شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
"حين تكونين معي"
لي وحدي مملكة الليل وحزن الليل وظلمته..
ولك وحدك كل صباحاتي - يا مرضي الذي
لا أُبادِلُهُ بالعافية..
لقد حطمت كأسي ومائدتي منذ ارتشفت
مياه هواك
إنَّ ربابتي لن تهزَّ أعشاب القلبِ - إنْ
لم تداعبها أناملكِ الذهبية.
لي وحدي مملكة القلق.. ولك الألق البهيُّ
يا أنثاي الذهبية..
لقد أخبرني قلبي، أن مياهك وحدها
القادرة على إطفاء حرائق عمري..
تعالي إليَّ.. تعالي.. فقد أرهقتني
الكهولة وأنا في الغربة مثل شجرة تفرع
وسط الريح: جذري في مكان، وظلي
في مكان آخر..!
حين تكونين معي:
تعطيني الحقول مفاتيح خضرتها.. وتنزع
القياثر أنغامها على شفتيّ..
حين تكونين معي –
تستيقظ كل البراعم، وتحطُّ الأقمار
على نافذتي.
إنني منحاز إليك يا حبيبتي..
فهل ثمة واحةٌ لا تنحاز للمطر؟
ها أنا أمدُّ إليك يديّ.. فَضَعي القيود
حول معصمي.. إنها أجمل عندي من كل
الأساور.. وهيهات لأنهاري أن تحلم
بغير أشرعة وجهك..
كل أمواجي أقسمت أنْ لا تنام - إلاَّ
على سواحلك الناعمة.
تعالي إليَّ.. فقد بعثت بالرياح والموجة
من أجل أن تقلع بسفينتك نحو ميناء
قلبي - وسواحل مقلتيّ!
حين فضَّضَ الدمع وجهي: استنجدتُ
بمنديلك..
لماذا حين تَطُلِّين عليَّ، أضجُّ اشتعالاً
إلى مائك؟
أي حريق هذا الذي لا ينطفئ إلاَّ
بحريق أكثر عُنْفاً؟!
لن أمسح عن عينيَّ دموع الغربة،
فسأبقى منتظراً أجنحة يديك
ورفرفة منديلك.. فتعالي إليّ،
عسى أن تغسل مياهُك، قروح عينيّ الحزينتين.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :373  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 35 من 42
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج