شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
"البحث عن الوطن"
مثل تلميذٍ مهذَّبٍ يَسْتَجدي عطف معلمِهِ:
أقف أمام خارطة العالم..
أبحثُ عن وطنٍ كان يُدعى "العراق"!
وإذْ أبصرُ فوق الدروب، طفلاً كالزنبقة،
تقطر أثوابه البيضاء دماً،
وعيناه تستغيثان المارَّة..
طفلاً حافي القدمين، مُنطفِيءَ الضحكة:
أمسِكُ به وأصرخ:-
هذا هو العراق..!
* * *
أيتها البيوتُ الطينيةُ المُعْشِبَةُ السطوح..
أيها اليُتْمُ الطالعُ من بين الدفاترِ المدرسية.
أيتها المآذن المنكفِئةُ على القباب، مثل
جياعِ أزمنة القحطِ والأوبئة:
ها نحن نَتَوَقَّدُ بالضنى، بينما الطغاة
يَتَدَفّؤُون بجمرِ حزننا..
أيها العشاقُ،
يا فقراءُ وحكماء ومجانين..
تعالوا نُرَتِّبُ غضبنا وجوعنا وعطشنا،
فَنَسْتَمْطِرُ دفءَ المَسَرَّةِ..
نَحْلِبُ ضَرْعَ المستحيل –
من أجل أطفالنا الذين لم يولَدوا بعدُ،
وأن يَسْمُرَ الأحبةُ على الضفافِ،
دون أنْ تفزعهم صفّارات الإِنذار..
فالثورة وحدها التي:
سَتُزيل لفظة الـ "آه" من قاموس ألفاظِنا!
* * *
نحن نُطْفِئُ الحقول المحترقة بالمياه..
ولكن:
بماذا نطفئ النهرَ المحترق؟
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :450  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 31 من 42
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.