شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
"تظاهرة العصافير والأطفال"
أنْ أكون زهرةً في يدِ عاشقٍ: فتلك
هي المَسَرَّةُ..
أن أكون دميةً في يد طفلٍ: فتلك هي
النشوةُ..
أن أكون سجّادةً للمُصَلّي: فتلك هي
الطمأنينة..
أما أنْ أكون خنجراً في يدِ طاغيةٍ
أو سوطاً يحمله الجلاّد:
فتلك هي اللعنة!
* * *
نُطالبُ أنْ يكون الليلُ صافي الظلمةِ مثل
عاشقةٍ زنجية..
والصباحُ نقياً كأثواب الصلاةِ،
ناصعاً كسيفٍ لحظة تَجَرُّدِهِ
وأن يكون الوطنُ بيتاً للجميع –
لا مرقصاً للراعي الذي لا رعيَّةَ له..
وأن يتَّسِعَ رغيف الخبز،
لا أنْ يكون قمراً فِضِيّاً في سماء الذاكرة..
ومن أجل هذه كلها:
أقودُ العصافيرَ والأطفالَ والحرائق،
مُعْلنين العصيانَ على خنزير "القصر
الجمهوري" و"ذئاب" منظمة القهر..
فليرحلوا "بِعُهْرِهم" خارج حقول الشرف..
إن العصافيرَ تريدُ الفضاء - لا الأقفاص
الفضيَّة..
والأطفال لا يأكلون الحلوى الذهبية..
فليرحلوا –
قبل أن نغْسلهم بمياه حرائق الغضب!
* * *
لقد سَجَرْتُ التنور..
فلنقتسمْ خبز أحزاننا، فننطلق نحو
الصباح الجديد..
بعد أن نتوضّأ بالأَلَق والتراتيل..
لنصلّي صلاتنا البدائية –
على سجّادة من العشب - أو ملاءَةٍ من
رمال الوطن..
عيوننا نحو العراق، وقلوبنا نحو الله.
* * *
إنهم يُخْطِئون باعتقادهم أنّ قتلَنا –
يعني قتل الثورة!
إنّ أجسادنا حين تتفَسَّخُ في رحم الأرضِ،
تُخْصِبْ حقولَها - فتتناسلُ ثواراً نجباءً
لا يخونون رَحمَ الوطن،
أو لَبَنَ الإِيمان!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :341  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 32 من 42
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

وحي الصحراء

[صفحة من الأدب العصري في الحجاز: 1983]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج