شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
  • بدأت الثنينية البث المباشر لفعالياتها بتاريخ 29-12-2014 مواكبة للتطور التكنولوجي
  • لمتابعة البث المباشر يمكنكم زيارة قناتنا على اليوتيوب أو متابعة الموقع الرسمي للاثنينية أثناء الفعاليات
  • تتوقف "الاثنينية" لموعد يحدد فيما بعد.
  • تعاود الأثنينية نشاطها في وقت لاحق بعد الانتهاء من الأعداد و التنسيق
  • الأن يمكنكم مطالعة و تحميل الجزء ال 31 من سلسلة كتب الاثنينية على الموقع
  • تم الانتهاء من الموقع الاليكتروني الحديث للاثنينية بما يتوافق مع العالم الافتراضي الحديث, نرجو ابداء الرأي في الموقع الجديد و التصميم الحالي عن طريق الاستبيان
  • يوجد في الموقع أكثر من 33 ألف صورة توثيقية لحفلات الاثنينية على مدار 33 عام , تابع ألبوم الصور
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
"أيها الناس: أريد وطني"
[إلى كريم الأدب وأديب الكرم، الشيخ عبد المقصود خوجة]:
مثلما يتوغَّلُ مسمارٌ في خشبة..
أو جذر في لحم الأرض: أتوغَّلُ في
أودية الحنين..
أجوبُ بحاراً ما مرَّتْ في ذاكرة عصفور
أو السندباد.. لا على سفينةٍ في
بحرٍ.. ولكن:
على قدميَّ الحافيتين، متجهاً نحو الوطن!
لا تخافي الرحلة يا حبيبتي.. لأنكِ لو
خفت الرحيل نحو المدينة الفاضلة –
فإن فمي سيعلن الإِضراب عن القبلات..
وستعلن الحقول الإِضرابَ عن الخضرة..
والضفاف لن تعانق الموجة العاشقة..
وستعلن البراءةُ عصيانها على الطفولة!
فتفقد الحياة عذريتها، ويجفُّ عفاف الكبرياء..
ستنتحر الأغنية على شفة القيثار..،
والنخلُ سيبرأُ من أعذاقه.. فأَنْحني –
أنا الذي أريد أن أموت واقفاً كنخيل العراق!
* * *
الَّلهُمَّ اجعلني عشبة في وطني.. لا غابةً
في منفى..
اللهمَّ اجعلني ذرَّة رملٍ عربية، لا
نجمة في مدن الثلج والنحاس..
اللهمَّ اجعلني عُكَّازاً للضريرِ، لا
صولجاناً في يد قيصر بغداد..
اللهمَّ اجعلني شريطاً لضفيرة عاشقةٍ
قرويةٍ، لا سوطاً يحمله الجلاّد..
اللهمَّ اجعلني حصاناً خشبياً لطفلٍ يتيمٍ،
لا كوكبةً ذهبية على كتفٍ أثْقَلَتْه الخطايا..
فلقد أرهقتنا مهنة القتل، وهوايات المارقين..
ومن أجل ذلك: أعلنتُ تضامني مع
الحفاة، في حربهم العادلة ضد "المماليك"..
ومع البرتقالة ضدَّ القنبلة..
مع الأرجوحة ضد المشنقة.. ومع
أكواخ الفقراء ضدَّ حصون الطواغيت!
* * *
كما يشمُّ البَجَعُ رائحة أُنثاه عبر
السواحل النائية..
وكما يتأمل العاشق وجه المعشوق –
أتأمَّلُ وجهك النازف يا وطني.. وأشمُّ رائحة احتراقِكَ..
ومع ذلك: سأهتدي إليك، رغم دخان
الحرائق - فللعشاق قولب تبصر لا كالعيون!
أيها الناس: أريد وطني!
إن القيثار لا يعزف على نفسه..
والوردة لا ترحق عطرها..
فكيف سأغني إذا كنت مثقوب الحنجرة،
ويداي صادرهما الحرس الليلي –
عندما أخذوا وطني للاعتقال؟!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :2172  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 2 من 42
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج