كنتِ تَستخْفين منِّـي.. كنتِ حيـرَةْ |
والمَجاني دانياتٍ بالمسرَّةْ |
يوم كنَّا بين شطآنِ البحيرة |
ظامئانِ القلبَ نَرجو الوصلَ مرَّة |
* * * |
كان دَلاًّ منكِ يا عذْرا جفاؤُكْ |
واتِّقَاءُ النَّاس من آتٍ وسالِكْ |
أَنْ يقولوا زادَ عن حبِّي وفاؤُكْ |
ما تجنَّـوْا.. والفـؤَادُ الغِـرُّ هـالك |
* * * |
فَلْنعدْ للحبِّ يَسقينا ونَرْوي |
عُمرُنا يمضي ولا نَدري مَداهُ |
نُهزةُ الأَيَّامِ جاءتْنا بنجوى |
تَحتوينا من تراتيل الحَياه |
فاعبُري أَوهامكِ الحيرَى وغنِّي للحياهْ |
رِيَّها المسجونَ تَفنَى فيه آهاتُ المتاه |
* * * |
أَسعفي شوقي بقبْلَهْ . |
يا هـوَى قلبـي وطلَّـهْ . |
ثغرُك الرَّيَّان يقسو . |
يا مُنَى حبي وذُلَّه . |
* * * |
هاتفٌ محمومُ يدعونا إِلى ضمِّ الشفاهْ |
يرتوي فينا الصَّدى الكاوي.. وترتاحُ السُّقاهْ |
يُزهرُ الرُّوحانِ والصَّدرانِ في عِقد الحياه |
حبُّنا حُلْمٌ يُناجي القلبَ.. يَرجو صَفاه |
لستُ أَدري.. هل رأَى فيكِ التَّسامي ما دعاه |
أَمْ هيَ الأَوهامُ تُلقينا بأَجواءِ المَتاه |
بين حسنٍ حاولَ الإِغراءَ في صُبحٍ وَعاه |
لستُ أَدري ما عراه.. لستُ أدري كيف تاه! |
كلُّ ما أَدريهِ أَنَّ الحبَّ وهمٌ منتهاه! |