أُختَ الرَّبيعِ ويا خيالَ الشَّاعِر |
سَعدتْ نواظرُنا بمظهركِ الوثيرْ |
يا نفحةَ الفجرِ الضَّحوكِ العاطر |
رُدِّي جلالَ الحسنِ للرَّوض النَّضير |
* * * |
روضٌ تفتَّحَ فيه كلُّ ورودِهِ |
وتلوَّنتْ أَفنانُه زهَراً بديعْ |
يُغري المشاعرَ والقلوبَ بعودِه |
ويُذيبُ في الأَضلاع أَسرارَ الربيع |
* * * |
ماذا فعلتِ بقلبيَ الخالي الوهِنْ |
أَسقيتِه حبّاً ربيعيّاً حَنونْ |
وجمالُكِ العربيدُ أَشعلَ ما سكنْ |
وكأَنَّه يَستافُ من وادي الجنون |
* * * |
لَهبٌ تَصعَّد بالجمال وبالنَّظرْ |
وحسبتُه يّذوي وتَخسرُه الحياهْ |
أَينَ القداسةُ يَسْتحمُّ بها البَشرْ؟ |
والصَّونُ للقلب النبيلِ عنِ المتاه |
* * * |
أُختَ الرَّبيعِ تأَثَّري خطوَ الضِّياءْ |
حبِّي يُجلجلُ في فؤادِك بالأَملْ |
وشبابُك الغرِّيدُ يهتفُ في رجَاء |
لأَصونَهُ وأَذودَ عنه خُطا الزَّلل |
* * * |
ويلاهُ إِنْ لم تُنصتي.. يا للهوانْ |
كفَنُ النِّهاية يَحتوي كنزَ الجمالْ |
ويجِفُّ ثَغرٌ باسمٌ قبلَ الأَوان |
ويغيبُ صدرٌ شامخٌ بين الرِّمال |
ويضيعُ حبِّي العبقريُّ مع اللَّيالْ |
وكأَنَّ حسنَكِ لم يرفَّ علـى الخيـالْ . |