شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ابنة السِّين
عيناكِ عبرَ الشارعِ الممتدِّ تَذرعُه بشوقِ الحزينَةْ
تَتلفَّتان وتهجِسان بعمـقِ لهفتكِ الـدَّؤوبِ الدَّفينـة
تَتساءَلانِ.. تُصوِّران متاهةَ النفس الطروبِ المهينة
وحرقتِ سيجاراً وآخرَ.. وانْفعالُكِ لا يُجافي جنونَهْ
* * *
وذرعتِ معبرَنا بمقهى.. كلُّ مَنْ في ظلِّه يستزيدُكْ
أنظارُه الولْهَى تُفتِّشُ بيننا.. وعَتا عتوًّا شرودُكْ
ماذا يُثيرُكِ؟ بل وعمَّنْ تبحثينَ؟ بموعدٍ لا يريـدُك
وأَتيتِ تُلقينَ الجمالَ بمستراحٍ لاهبٍ قد يُفيـدُك
* * *
وطلبتِ "كُولا"..لم تشربي منها سوَى رشفاتِ طفلٍ خجولِ
أَشعلتِ سيجاراً وقد أَسلمتِه لنسيم فجرٍ عليل
وتدورُ عيناكِ المشوقةُ للدُّروبِ كباحثٍ عن دليل
لَهفيَ على المجهول يَدنو بالثُّلوجِ لثورةِ المستحيلِ
* * *
عيناكِ يا حسناءُ أَحْصَتْ كلَّ روَّادِ الطَّريقِ الطَّويلِ
أَتُرَى أَصوغُ مفاتناً ظلَّتْ تعطِّرُه بوجهٍ جميل؟
وتُنوِّعُ الأَملَ الضَّحوكَ بقلب عاشقِها الغرير النبيلِ؟
أَمْ أَشرحُ الأَشجانَ تعصُر صدرَكِ الشَّاكي لخُلْف الخليلِ؟
* * *
لا يا ابْنةَ السِّينِ العريقِ.. وثورةٌ في خيمة الفاتناتِ
شوقي إلى باريس أَشعلَهُ فتونُكِ يا هوَى العاصفات
وأَراكِ زهرتَها وحلْمَ الشَّاعرِ الصَّادي إلى الزَّاهيات:
فَلَوَنْتِ عانقْتِ الجوانحَ بالخيال.. سموتِ بالخاطرات!!
* * *
أَوَّاه دنيا أَنتِ من حسْنٍ مثيرٍ هادئٍ في تَناغُمْ
خطواتُكِ السَّكرَى وموجاتُ الحريرِ ونظرةٌ لا تقاوَمْ
خُصلاتُكِ الذَّهبيَّةُ الحمقاءُ تنثرُ بالسَّنَا.. بالحمائم
يا ليتَها تُلقي بكفِّي أَو بصدري ذكرياتٍ نَواعِمْ
* * *
ويُجيرُكِ القلبُ الوحيدُ من التَّحيُّر والمتاهاتِ حولِكْ
يا لِلْجمال.. تَغُرُّه الأَشواقُ والأَشواكُ.. هلْ لي بقولِكْ؟
ماذا؟ أَضعتِ الإِلفَ؟ خانكِ عابثٌ؟ يا للتَّجنِّي بفنِّك!
مسكينةٌ!! في عالم المدنيَّةِ الشَّوهاءِ - تاهتْ بحسنِكْ
باريس: في 15/7/1395هـ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :353  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 28 من 63
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.