تُراك عدتِ بتذكاراتِنا الحُلوَةْ |
بالحبِّ.. بالحلُم الماضي مع النَّشوَةْ |
الطَّيفُ أَبصرتُه فتَّانَ مزدهياً |
بالحسن يَسلبُني الإِحساسَ في الخلوة |
* * * |
يا أَنتِ.. يا حبِّيَ الشَّادي على الزَّمنِ |
أَذكيتِه هاتفاً بالرُّوح: يُفتِنُني |
روَّعتِه ونكأْتِ الجرحَ يا قدَري |
يُدمي علَى أَمسِه.. يلتاعُ بالشَّجن |
* * * |
أَرجعتِني للصِّبا يا ظِلَّه الباقي |
بالوهم والفكر في الكاسات والسَّاقي |
وكنتِ أَنتِ رفيقي وارتعاشتَه |
من نغمـة الحبِّ.. مـن همِّي وأَشواقـي |
* * * |
نجواكِ لم تبرحِ الوجدانَ ذكراها |
كانتْ معاني لحُلمِ القلبِ عشناها |
* * * |
تلك الحياةُ.. ولم نَقْبضْ سوى شبحٍ |
بل نهزةً من ربيع العمرِ نُلناها |
* * * |
كأَنَّك اليوم تلك الطِّفلة الصُّغرَى |
تلك التي صَحَبَتْني للرُّبا الزَّهرا |
بلهْوها واحْتضاني من براءَتها |
والبدرُ يصحبُنا للرَّوضة الحيْرَى |
* * * |
كنَّا أَليفيْن في بستاننا الحاني |
يا طفلتي كم ترشَّفنا الهوى الهاني |
واليوم لم تكبُري عن أَمسِ أُنْمُلةً |
أَرَى جمالكِ غِرّاً ليس بالفاني |
* * * |
رفّاتُ حسنكِ في قلبي حلاوتُها |
تبقَى.. وتَنفحني حتى مرارتُها |
ويحلمُ العمرُ لو تأْتين ملهمتي |
إِطلالةً.. تُشْعِلُ الذِّكرَى محبَّتُها |
* * * |
الحبُّ أَنتِ.. فهل يَغزوكِ فاتنتي |
يُوري بصدركِ نارَ العشقِ قاتلتي |
* * * |
وتعرفينَ هموم البُعد كم عصفَتْ |
بالقلب.. أَو قد تُصبحين اليوم هاجرتي: |
* * * |
ذكراكِ عادتْ وصفوُ الحبِّ ما عادا |
ضجَّتْ مشاعرُه.. والشَّوقُ قد زادا |
ليت الوجودَ يُعيد الأَمسَ.. يُرقصُه |
مرآكِ عنـدي.. ويأْتي الحسـنُ منقـادا |
* * * |
كنَّا طيوراً نُغنِّي نسبقُ الفجرا |
نلهو بروضتِه أَو نقطفُ الزَّهْرا |
فهلْ لنا أَنْ نُغنِّيها ونصحبُها |
غداً..؟ وهـل حبُّنـا يبقـَى بهـا دهـرا؟ |
* * * |
كما وكنَّا أَغاريداً بها الخاطِرْ |
مفتونُ.. ردَّدها الرُّوحُ والشَّاعِرْ |
كانتْ لنا قصَّةٌ.. أَوَّاهُ لو رجَعتْ |
بنا الحياةُ.. وأَنتِ القلبُ والنَّاظر |
أَوَّاهُ يا مرفأَ الذِّكرَى على الغابِرْ |
على هواكِ وأَحلامي.. على الحاضِرْ |