لمنْ أَهديكَ يا قلبي وأُهديها؟ |
لهذا الشِّعرِ أَم للفجر أُبديها؟ |
فهيَّا زهرةَ الأَيَّام نَرويها |
لدنيا الفنِّ قُرباناً.. ونَفديها |
ويا مَن روعةُ الأَوتار تَحدوها |
خيالاتٌ.. سَتُهدينا ونُهديها |
* * * |
تُراكِ بحلميَ الماضي تَجيئينا |
هنا.. ولنوركِ العلْويِّ تُدنينا |
هلِ الآتي بحبِّك سوف يَسقينا |
من الكاسات أَحلاها - فتروينا؟ |
بربِّكِ إِنْ عرفتِ الحسنَ يَشفينا |
فلا تَدعي حنانَ القلب يُقصينا |
* * * |
أَفاتنتي.. وفي عينيْك قد أَفنَى |
ويبتهلُ الشُّعورُ لغادتي الوسْنا |
أُحدِّقُ في ذهولِ العاشقِ المُضْنَى |
بعينيكِ السَّواحرِ.. عالَمي الأَهْنى |
وأَهوَى الشَّهدَ من شفتيك لو يُجْنَى |
يغيبُ الحسُّ في لقياك أَو يفنَى |
* * * |
أَيا عُلويَّةَ الأَنظارِ غنِّيني |
أَغاريدي بحسنِك.. بلْ وناجيني |
كما ناجاكِ روحي.. يا تلاحيني |
بهيكلكِ النَّقيِّ عرفتُ تكويني |
وصُغْتُكِ وحيَ شعرٍ من رُؤَى عيني |
أُغنِّيها بأَمجادي.. فغنِّيني |
* * * |
حبيبةَ روحيَ الظَّمأَى متَى نصلُ |
ينابيعَ الهوى.. أَوْ يبسم الأَملُ؟ |
تَكونينَ الشُّعاعَ.. فيُشعَلُ القلبُ |
تُردِّدُها حَنايانا ونَنتهِلُ |
مجاني الحبِّ.. والذِّكرَى بنا تحلو |
وهل للحسن إلاَّ الشِّعر والغَزلُ؟ |