نَشرتِ عبيرَكِ عبرَ الدُّروبِ |
وأَنتِ تَسيرينَ سيرَ القَطا |
تَجيئينَ طيفاً جميلَ الوثوبِ |
وفي مقلتيْك حنينُ الرُّبا |
* * * |
ويبسمُ ثَغْرُكِ زاهي الشُّروقِ |
وكفَّاكِ تَحنو على الياسمينِ |
تُهادينَه للأَليف المَشوقِ |
وتَروينَه من شذى الياسمينِ |
* * * |
ألاَ مرحباً بالهديَّةِ تأْتي |
من الحُسْن في عطرهِ الآسِرِ |
وأَهلاً بمُهديَتي الزَّهرَ.. هاتي |
يداً.. تَلتقي لثمَةَ الشَّاكرِ |
* * * |
تَعالَ أَضمَّكَ زهرَ الحبيبة |
وأَرشفُ من خدِّكَ الرطبِ نهلَةْ |
ففيكَ هَواها ونجوَى طَروبة |
وفيكَ حِكايةُ قلبٍ وظلُّه |
* * * |
وفيكَ نُعومتُها وارْتعاشي |
ورفَّاتُها بالجمالِ الزَّكيِّ |
وفيكَ نَضارتُها وانْتعاشي |
بمرأَى صِباها البريءِ البهيِّ |
* * * |
أَلاَ ليتَها تمنحُ النَّفس قبلَةْ |
وتحضُنها للمدَى ذاتَ مرَّةْ |
أُعانقُها كالعطور بليلَةْ |
ويحملُنا النُّورُ للفجرِ زهرةْ |
* * * |
فأَهلاً هديَّتها حدِّثيني |
بملْمَسَكِ الشَّاعريِّ الرقيق |
عن الحسن.. عمَّا يُثير حنيني |
إِليها.. ويُشعلُني للرَّحيقِ |
* * * |
وَبُوحي بسرِّ الجمالِ لقلبي |
بأَنفاسِه.. بالمعاني العليلَةْ |
وفي كلِّ يومٍ تَغنِّي بحبِّي |
ورفِّي عليَّ بعطر الخميلَةْ |