الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > 494- صدى الحب والحنين

494- صَدى الحُبّ والحنين


	[إلى الشاعر أحمد المعَلَّمي] ⁽¹⁾:

حاديَ الركْبِ - صَهٍ ⁽²⁾-نَبْغي مَقيلا

قَدْ تَعِبْنا في المفازَاتِ رَحيلاَ؛

ما فَتئْنا نَضْرِبُ الأرضَ، وما

بَرِح الشَّوطُ رهيباً؛ وطويلا..

وخيالات الأولى مِنْ صَحْبِنا..

ذهبوا.. تهدلُ بالشعْرِ هَدِيلا؛

تارةً رجْوَى، وطوراً ثورةً

ولَقَدْ تَنْشِجُ؛ حُزناً، وعويلا..؛

وأمانِينا؛ على أَوزَانِها..

تَلْعَقُ "الواقِعَ" تِرْياقاً وبيلا ⁽³⁾

فاتَّئِدْ؛ رفقاً بنَايٍ يشتوي

في حنايا، جَوفِهِ الشَّرقُ عليلا؛

ودَعِ العيسَ تكارى ⁽⁴⁾ لحظةً

تتمنَّى العيسُ لو تغفو قليلا؛

أمْسُنَا ماتَ بِرُؤْيا يومِنا،

وغَدٌ مسْخٌ.. يُرجَى مُستحيلا..

فاتَّئِدْ يا حادي الركبِ، عسى..

غَفْوة.. قد تبعث الصَّحوَ أصيلا.؛

فَدِماء النُّور تَسْري شُعلاً

وسَيُحْيي لَفْحُها الفجرَ القَتيلا..!

عُذْتَ مِن شرِّ النَّوى بالحُبِّ في

شعرِ "إبراهيم" من كان خليلاَ ⁽⁵⁾

"لأبلّو"، و"لإخوانِ الصَّفا"

ولِمَنْ غنَّى "فريدا"، وزميلا ⁽⁶⁾

و"عَفيف" الفَنِّ مَنْ أنغامُهُ

تَنْسُجُ الفنَّ رقيقاً، وجميلا ⁽⁷⁾ ..

و"ابْن حُمْران"؛ وأنَّى جئتَهُ

ستراهُ صَادِقَ الذوقِ، نبيلا ⁽⁸⁾ ..

وإذا "وادي بَنَا" هَزَّ الرُّبا

وَتَسامَى "غَيْلُهُ" يَسْقي الحقولا ⁽⁹⁾ ..

وإلى "عبد عزيزٍ" يَنْتَمي؛

صارَ "سَيحوناً" و"جيحوناً" و"نِيلا" ⁽¹⁰⁾ ؛

كيف تَنسَى خامِساً في قلبِهِ

ِلكَ صانَ الود عَذباً سَلْسبيلا..؟

ألئن الوهم قد شرَّدَهُ

ُفي "برومْلي"؛ فغَدا فيها عقيلاَ؟ ⁽¹¹⁾

فتفانَى لِلْهوى يعبدُه..

وبِهِ يَرْضَيِ سلوكاً؛ وسبيلاً

ولَكَمْ مِنْ شاعرٍ فذٍّ، ومِنْ

ْلَبِقٍ أَمَّ، وما ذمَّ "المَقِيلا"..!

ولقد كنتُ بروحِي مَعَكُمْ،

"أمذَعُ" "القاتَ"، وما قالوا وقيلا ⁽¹²⁾ ..

هاكَها يا شاعري عَنْ "خمسةٍ"

هُم أجلُّ الناسِ شِعراً وقبيلا..

أنتَ في كلِّ فؤادٍ مِنْهمو

ساكنٌ لا يَرْتضي عنه بديلا..

برومْلي: 29 رمضان 1398هـ

1 سبتمبر 1978م

[1]

أرسل الصَّديق الشاعر أحمد المعَلَّمي من "دمشق" قصيدة عنوانها "حب وحنين" بتاريخ؛ 16/8/1978م إلى بعض شعراء "صنعاء" ومطلعها:

"لَم يَزَلْ ما كنتُ أرجو أن يزولا؛

كم أعاني صرتُ من حُبي عليلا"

فأثارت الأشجان، وقلتُ: "الصَّدى" وقد أجاب عليها الشعراء بقصائد على الوزن والقافية أنفُسِهما.

[2]

صَهٍ: اسكت سكوتاً مَا؛ في وَقتٍ ما.

[3]

التِرْياق: دواء ضد السموم؛ واللفظة "يونانية" ولا علاقة لها براق يروق ولا بالرِّيق؛ كما يظنّ بعض المعاصرين!

[4]

تَكارى: تَتَكارى.. من الكرى.

[5]

الشاعر إبراهيم الحضراني.

[6]

"الفريد": هو الشاعر عبد الله بن يحيى الدَّيلمي.

[7]

الشاعر علي حمود عفيف.

[8]

الشاعر عبد الله حمود حُمران.

[9]

وادي بنا؛ من محافد اليمن الخصبة؛ و"الغيل" هو النهر، و"غَيْلُ". وادي "بنا" من أكبر "غيول" اليمن، وأكثرها خيراً وبركة.

[10]

هو الشاعر الدكتور "عبد العزيز – المقالح وهو يَنتمي إلى إحدى قرى وادي بنا".

[11]

"بروملي" إحدى مدن مقاطعة "كِنت" في بريطانيا؛ وفيما سكن صاحب الديوان للاستشفاء، والاستجمام بعد محاولة الاعتداء على حياته في "بيروت" في أبريل عام 1975م.

[12]

"مَذغ" بالذَّال المعجمة: كلمة عرفية صنعانية: أي تذَوق باستمتاع ولذَّة ومنه قولهم بالحُميْني: "امْذِغِهْ". هُو "سَبَايا".

طباعة

تعليق

القراءات :350

التعليقات :0

صفحة 522 من 639

من ألبوم الصور

المزيد >>

من أمسيات هذا الموسم

بتاريخ: 18/05/1436ھ الموافق: 03/09/2015م

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.

المزيد >>