وأنا بقية ثائرين تصرَّموا |
برصاص حقدٍ أو بسيفٍ مجرمِ |
ما زال للَّهْفـات مـن شهدائهـم ذكـرى |
تهمهم في اليراع وفي الفمِ |
تنهى وتزجر ما تخاذل من هوى |
وتنير دربي في الطريق المظلمِ |
من كان "زيد" و "المطاع" رفيقه |
لم يخش إقداماً ولم يتلومِ
(1)
|
أوَمَن دعا للحق إيماناً كمن |
كفراً يُجَمْجم بالكلام المبهمِ؟ |
ما إن جزعتُ لنكبة أو مسّني |
طيشٌ لنصرٍ، أو جشعت لمغنمِ |
ولقد أراني حَائِراً متأرجِحاً |
بين المخاوف، في مفاوزها ظمِي |
والشر ينسج لي الفخاخ ترصداً |
وبكل زاويةٍ حُبالة أرقمِ |
فتداركتني رحمةٌ أضفتْ على |
قلبي سكينة مؤمنٍ مستلهمِ |
نعم الإِله عليَّ غطى ثوبها |
ما لا يُرى من عورةٍ أو مأثمِ |
ودُجى الشكوك إذا تراكم رعْبُها |
بدَّدته بشعاع قلب مسلمِ |