شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ثم يقدم الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين للحديث الأستاذ محمد حسين زيدان بقوله: الكلمة الساحرة الآن لعاشق هذه الكلمة الأستاذ محمد حسين زيدان، فيبدأ الأستاذ/ محمد حسين زيدان كلمته بقوله:
- بسم الله الرحمن الرحيم، لست بصدد تقريظ أخي الأستاذ حسين عرب، فقد قرَّظ هو نفسه بهذا القريض الذي أنشدنا فأكبرناه كأنما إكبارنا له هو نتيجة الحب والتقدير له، لا لأنه إنسان، ولا لأنه أديب، ولا لأنه شاعر، ولكن لأشياء ساررته بها ففعلها فكان خير ما فعل، لست بصدد أن أقولها الآن، ولكني وقد كبرت سني أريد أن يغفر الله لي ذنبي، أنا قد أذنبت في حق حسين عرب ولكن ليس ذلك من باب النقد الذاتي، إنما لأن هذا الذنب الذي أمضني حين فعلته هو الآن مصدر فخري بعد أن فعلته.
 
يطالب الحضور بإيضاح أكثر للعبارة الأخيرة، فيقول الأستاذ الزيدان:
- دعوني أشرح لكم.
- حسين عرب كان يعمل في صوت الحجاز واستقال منها، وأظنه قد أراد أن لا يكون محرراً فرشحه الأستاذ عابد قزاز الله يرحمه، وكان صديقاً له، ليعمل في "إدارة الحج" محرراً، وقد كنت في ذلك الوقت سكرتيراً عاماً لها، لم أعترض على ترشيحه لأن منعي أو ردي لا يمنع، ولكن القائمين بالأمر اعترضوا. محمد سرور لم يوافق والشيخ صالح قزاز لم يتحمَّس وأنا أيضاً ما تحمست، وأعتبر أن هذا الذنب الذي اقترفته كان جناية مني عليه، وأن هذه الجناية قد جنى منها حسين عرب خير الثمار، حيث عمل في وزارة الداخلية صغيراً، ثم أصبح وزيراً، ففعل الخير في الوزارة وفعلنا الخير.
- فأنا وإن اعترفت بذنب الجناية فإني أفخر بثمرات الجنى، فكثيراً ما كان الخير من فلك الشر ينبثق، فأنا أعترف بذلك الآن لا ليغفر لي حسين عرب ذلك، ولكن ليطمئن قلبي بأن كل ما عذبت به قد زال عني حينما أتشرف الآن بأن أجد الذين احتفوا به أو أجد الذين كرموه وهو جدير بالتكريم، لأنه قد حظي بالوقار، وحظي بالصمت الوقور وحظي بالنطق المفرح شعراً كنزه عنا زمناً، لكن الله لا يحب الكنز فقد أظهره الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :652  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 40 من 126
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ محمد عبد الرزاق القشعمي

الكاتب والمحقق والباحث والصحافي المعروف.