الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > الحوار مع المحتفى به

(( الحوار مع المحتفى به ))

عريف الحفل: شكراً لضيفنا الكريم نتوجه الآن بالأسئلة التي وردتنا لسعادته.

سؤال من الأخ حاتم قاضي مخدوم يقول:

ما هي استراتيجية الخطوات العملية للتفوق والابتكار العلمي التي تنصح بها الشباب.

المهندس وائل مرزا: عموماً الاطلاع الكثير ومتابعة الجديد أولاً بأول يفيد كثيراً في مجال الابتكار العلمي. ومن ناحيتي كنت أستغل جميع الموارد المتوافرة من كتب ومراجع وخامات طبيعية كالألعاب وما شابه ذلك, لم أكن أتوقف عند حد معين, بل كنت أسعى أولاُ بأول دائماً إلى تطوير ابتكاراتي في تلك المرحلة, عموماً تركت مرحلة الابتكارات العلمية في المرحلة المتوسطة وانتقلت إلى مرحلة الحاسب الآلي لاحقاً..

عريف الحفل: الأخ صالح الغامدي يقول:

هل لك براءة اختراع؟ هل تقدم أحد لتبني أحد مشاريعك وبالذات من شركات أجنبية؟

المهندس وائل مرزا: بالنسبة لبراءة الاختراع حاولت تسجيل عدد من البرامج التي لدي وبالفعل قمت بتسجيلها في وزارة الإعلام وبعضها تم تسجيلها أثناء زيارتي لدمشق خلال فعاليات معرض الباسل الدولي التابعة لمنظمة (الوايبو), من ناحية تبني مشاريع الابتكارات تقدمت بعض الجهات خلال دراستي الجامعية لكن للأسف أخذت الدراسة الكثير من وقتي ولم أستطع متابعة الموضوع ولي عودة لهذا الموضوع بإذن الله تعالى..

عريف الحفل: الأخ محمد علي يقول:

ما هي النصائح التي تراها مناسبة لإخوانك اليوم؟

المهندس وائل مرزا: طبعاً جيل الشباب هو الجيل الجيد الذي سيصنع مستقبل هذه البلاد, ليست لدي نصيحة محددة لكن كل ما أقوله هو أن الإصرار على النجاح والأخذ بالأسباب مع الاتكال الصادق على الله تعالى هو من أهم عوامل صنع النجاح وهذه نصيحتي لكل شاب وأنا أولهم, فأنا منهم.

عريف الحفل: الأخ علي القحطاني يقول:

هل تعتقد أن النبوغ موهبة فقط أم أنه مجموعة عوامل تتعلق بالأسرة الصغيرة وبالمجتمع قاطبة؟

المهندس وائل مرزا: طبعاً المولى جل وعلا جعل مختلف الناس بمختلف الطبقات بمستوى طرق التفكير، هنالك موهوبون بيننا بالفطرة وهنالك من تم تطوير طرق تفكيرهم فأصبحوا موهوبين, أي موهبة إنْ لم يتم الاهتمام بها والعناية بها فمصيرها الاضمحلال للأسف, طبعاً هنالك عوامل كثيرة تلعب دوراً هاماً منها الأسرة والمدرسة والدور الذاتي. فالمجهود الذاتي يلعب دوراً كبيراً في تطوير النبوغ.

عريف الحفل: الأخ حامد الحربي يقول:

كيف ترى مقاهي الإنترنت هل تساعد الشباب على التفوق أم ماذا؟

المهندس وائل مرزا: بالنسبة لشبكة الإنترنت والعديد من الابتكارات الموجودة في هذا الزمان مثل الأطباق اللاقطة (الدش) والقنوات جميعها سلاح ذو حدين, ويعتمد على المستخدم, كيف يستخدم هذه الأدوات، من الممكن أن يستخدمها في التطوير في البحث، ومن الممكن أن يستغلها لإضاعة الوقت والعبث وهذا يرجع إلى الشاب نفسه. لكن في مجمل الأمر أعتقد أنها من الأمور المفيدة التي تتيح للشباب التعرف على آفاق جديدة خارج نطاق البيت والمدرسة.

عريف الحفل: الأستاذ حسين عاتق الغريبي يقول:

بين استيراد التقنية وبين امتلاكها مشوار يطول ويقصر تبعاً لعوامل رئيسية نود منكم إيضاحها، ما موقعنا بين الشعوب المتقدمة في المجال التقني.

المهندس وائل مرزا: ربما أستطيع أن أحكم بحكم زيارتي ورئاستي لوفد المملكة في المنتدى العربي الأول, طبعاً نحن نعلم أن منطقة دبي تعتبر المنطقة الأولى تقنياً, وما لاحظته من خلال زيارتي أن مصر العربية أيضاً تحث السعي نحو التطور والتقدم, لكن موقعنا بحمد الله خلال الوطن العربي وسط الشرق الأوسط موقع متميز ورائع وطبعاً نحن نحث السعي, والحكومة -جزاها الله خيراً- تبذل مجهوداً في التطوير, وما مشروع الحكومة الإلكترونية التي تأخذ بالنمو وتتطور يوماً بعد يوم إلا دليل على التقدم الذي نعيشه.

الدكتورة أميرة قشقري: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أولاً أتشرف, أفتخر الليلة وأنا كنت دائماً وأبداً أشعر بالفخر والرضا لتكريم الرواد والمبدعين في هذا المحفل الراقي لكن اليوم سعادتي مضاعفة أولاً: لأن هناك تكريماً لرائع ومبدع مميز, وثانياً لأن هذا المبدع هو من جيل الشباب, فالتميز والموهبة والعطاء في هذا الشاب المبدع, الشاب الذي أعطى مثالاً رائعاً لمن هم في عمره, أثبت لنا أن هناك تميزاً وهناك إبداعاً وهناك عطاء لدى الشباب. إن الاستثمار في شباب المستقبل هو بحق استثمار جدير بالتطلع وجدير بالمراعاة وجدير بكل تقدير, وحينما تتبنى الاثنينية تكريم الشاب وائل هذا المبدع المتميز فإنها تتبنى فكراً وثقافة جديدة تؤمن بالمستقبل وتوظفه لمزيد من العطاء, دائماً نكرم الرواد والمبدعين وقد يكون تكريمنا لهم متأخراً بعض الشيء ولكن لكم أن تتخيلوا حينما نكرم شاباً في مقتبل العمر كم أمامه من سنوات بإذن الله لمزيد من العطاء ولمزيد من الإبداع والإنتاج والذي نحن في أمس الحاجة إليه.

سؤالي للمهندس يقول:

هل هناك أفكار لديك لتبني مشاريع لمجموعة من الشباب لإنتاج التقنية داخل المملكة ولتبني برامج عربية في مجال التقنية؟

المهندس وائل مرزا: بداية شكراً لك يا أختي الفاضلة على هذه الكلمة الضافية التي أتحفتني بها, أما بالنسبة لتبني مشاريع التقنية فأنا لا أمانع في أن أتعاون مع أخوتي الشباب، فالتعاون هو أساس الإنتاج واليد الواحدة لا تصفق, وأعتقد أن مشاركاتي في النادي العربي وخلال مشاركاتي في نوادي الهوايات والموهوبين في جامعة الملك عبد العزيز دليل على اهتمامي بهذا المجال, وأنا أرحب وأسعد كثيراً إن تقدم لي أحد الشباب وطلب مساعدتي في أي مشروع.

عريف الحفل: الأخ عبد المجيد الزهراء يقول:

من كانت بدايته محرقة كانت نهايته مشرقة, هل كان لك نصيب من هذه المقولة؟ حدثنا شيئاً عن عذابات البدايات وعن بعض المعاناة!

المهندس وائل مرزا: طبعاً طريق النجاح صعب وطويل، ولست أدعي أنني بدأته بسهولة، ولكن سأفعل كما قال المخترع توماس أديسون عندما حاول أكثر من ألف مرة اختراع المصباح الكهربائي:- ليست عندي ألف طريقة فاشلة لإصلاح المصباح بل عندي ألف طريقة ناجحة لعدم إشعال المصباح, وهذا هو المطلوب منا أن نستفيد من الفشل وألا نعتبره فشلاً بل نعتبره درساً في هذه الحياة, وأن نحوله إلى أحد عوامل القوة التي تساعدنا في الإنجاز بحول الله تعالى..

المهندسة حنان محمد أمين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدني اليوم أن نرى وائل يكرم وهذا التكريم قليل في حقه, وأنا لي الفخر بأنني خالة وائل وأتمنى له كل التوفيق في حياته, سؤالي هو: ما هو طموحك يا وائل بعد حصولك على الماجستير إن شاء الله - طموحك على مستوى الوطن العربي وعلى المستوى العالمي؟

المهندس وائل مرزا: شكراً على هذه العبارات, بالنسبة لطموحي فكما كانت تربيتي منذ صغري ألا أقف عند حد معين وألا أضع شهادة بحد ذاتها أمام عيني، ربما أدرس الآن الماجستير وربما أضع نصب عيني شهادة الدكتوراه, لكن كما تقول لي أمي دائماً هذه ليست هي النهاية، فطموحك ومجالك والقدرة التي ستستطيع فعلها أكبر من ذلك يا وائل, أستطيع القول بكل فخر وبكل تأكيد أن طموحي لا حدود له. سأبلغ بإذن الله أحد المناصب الكبيرة على المستوى العالمي وسأذكر بإذن الله تعالى هذا اليوم.

عريف الحفل: الأخ صالح والأخ محمد سعيد يقولان:

من أثر في حياتك من زملائك واستلهمت خطواتهم؟

المهندس وائل مرزا: كما قلت هنالك أناس كثيرون كانت لهم لمساتهم وآثارهم علي, لست أذكر شخصاً محدداً, لكن تعلمت من كل شخص عدداً من المواقف قد لا يكون صديقاً لي قد يكون منافساً, عموماً الدروس التي نستقيها من الحياة كثيرة, تعلمت من بعض الناس أن أختار زملائي في العمل بشكل جيد, وألا أضع ثقتي كلها في شخص واحد, وأنه أحياناً يجب أن أنظر إلى ما هو أبعد من الفترة القريبة, أن أجعل نظرتي أوسع, هذه أمور تعلمتها وأشياء أخرى من خلال احتكاكي بالناس.

الأستاذة ابتسام حلواني: السلام عليكم الحقيقة أنا اليوم مسرورة لأبارك لوائل النموذج المتفرد بالعطاء وبالموهبة الفريدة, كذلك أنا تعاملت مع شقيقه عصام في طوكيو فكان نموذجاً آخر متفرداً يشغل وقته كله في العطاء المتواصل, وأهنىء والدتهم الأستاذة معتبر التي كنت مناقشاً وممتحناً لرسالتها في الماجستير, وهي موجهة بالرئاسة لكنها طالبة نابغة جداً, وكلهم نتاج هذه الوالدة, فأهنىء الجميع وشكراً..