شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة فارس الاثنينية سعادة المهندس وائل مرزا بخاري ))
الحمد لله حمداً يليق بجلاله والصلاة والسلام على رسول الله وآله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ضيوف الاثنينية الأكارم
أيها السيدات والسادة
أيها الحفل الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تسعني الكلمات لأعبر عما يجيش في قلبي من مشاعر الشكر والامتنان التي أود توجيهها لمضيفنا الفاضل لولا غيابه في هذه الليلة وأسأل الله أن يلبسه ثوب الصحة والعافية.
مضيفنا الفاضل الذي ما زال بإكرام العلم والعلماء دؤوباً, حتى غدت داره محفلاً لرواد العلم والأدب من كل مكان, وأضحت أمسية الاثنينية راية خفاقة في سماء الإكرام والتشريف, كما أعجز عن شكري لكل من حضر هذه الليلة، فحضوركم هو أكبر تكريم ألقاه منكم أحبتي, فلكم جزيل الشكر والامتنان.
أيها الحفل الكريم، ليس محدثكم إلا واحداً من أبناء هذا الوطن المعطاء إنه ليس إلا شابًّا من شباب جيل هذه الأمة المجيدة, وما جلوسي هنا وما تكريمي في هذا اليوم إلا تكريم لهذا الجيل الذي يحث السعي والجهد لبناء المستقبل المشرق لبلادنا وذلك بما منحه الله من مقومات النجاح المتوافرة فيها وفي خيراتها أدامها الله تعالى, تجول في خاطري الآن لمحات رحلة طويلة تخللتها العديد من المواقف والكثير من الأحداث منها ما كان إنجازاً, ومنها ما كان درساً في هذه الحياة وفي كل مرة أزداد يقيناً بأن الطريق ما زال في بدايته وما زال هنالك الكثير لأراه وأتعلمه في هذه الحياة, كانت بداياتي في الابتكارات العلمية نابعة عن هواياتي في هذا المجال. فاهتمامي كان منصباً عليها بشكل كبير منذ حداثتي, خاصة في مرحلة الدراسة المتوسطة وعن طريقها بدأت المشاركة في المعارض ومسابقة الابتكارات العلمية وفي المرحلة الثانوية دخلت معها عالم البرامج والحاسب الآلي, وذلك عن طريق تعليمي في مدارس دار الفكر التي كانت وما زالت منهلاً لكل ابن من أبنائها وما يزال أثرها ممتداً حتى حياتي العملية في هذا اليوم, كانت لي خلال تلك الفترة بعض المشاركات في المجال الأدبي فيما يختص بمجال الإلقاء والخطابة. ولعل تأثري بأخي الأكبر عصام كان كبيراً وقتها, فقد كان وما زال يمثل عندي الصورة المشرقة للشباب المثابر والناجح، وإني لأفخر بذلك, ثم كانت دراستي الجامعية وبدأتُ معها مشاركتي الدولية التي ابتدأتها برحلة إلى المملكة المتحدة مع النادي العلمي السعودي ثم تلتها مشاركاتي في عدد من المعارض العلمية والدولية على اختلافها, وفي آخر نشاط لي برئاسة وفد المملكة العربية السعودية في المنتدى العربي الأول بالقاهرة كان لطبيعة عملي في مجال تقنية المعلومات بالخطوط الجوية العربية السعودية مع مجموعة أفرادها أخوة وأهل لي أكثر منهم زملاء عمل وإدارة، كان لهم في ذلك أثر بالغ في تأهيلي لتحملي لهذه المسؤولية والتي تكللت بالإنجاز والحمد لله, كانت رحلة في الحياة تعلمت منها ألا مستحيل مع الإرادة وأن الإصرار مع الأخذ بالأسباب والاتكال الصادق على الله تعالى من أهم عوامل صنع النجاح، وأنا الآن هنا في حفل وتكريم، في شرف ظللت أحلم به عشر سنوات، منذ أن تم تكريم أخي عصام أمامي هنا حتى حقق سعادة الوالد الشيخ عبد المقصود خوجه حلمي هذا, وأنا أعد ذلك تتويجاً لما أكرمني به المولى جل وعلا، وأنا أعاهدكم على أن يكون ذلك حافزاً لي على بذل المزيد الأفضل وتحقيق المزيد من النجاح بإذن الله تعالى, في رحلة الحياة هذه أذكر أناساً كثيرين كان لهم جزيل الفضل بعد الله عز وجل أناساً كانت لهم لمساتهم وآثارهم التي لا أنساها لهم, أناساً كثيرين أذكر منهم أخوتي الذين كانوا معي دائماً وما زالوا خير سند، وكذلك أبي الغالي الذي علمني معنى المسؤولية منذ الصغر، أبي الذي أحبه وأحترمه كثيراً فجزاه الله خيراً وجعلني ممن يحققون بره ورضاه, وأيضاً كل أستاذ علمني, وكل قريب وكل صديق وقف إلى جواري وكان معي لكن من بين هؤلاء تبقى التي أدين لها بكل ما حققت في حياتي من بين هؤلاء لا أرى سوى تلك التي كانت لفوزي خير نصير وخير معين، من كل هؤلاء لا أعرف غير أمي الغالية سبباً لكل خير ولكل نجاح, أمي التي أعطت من عمرها وبذلت من حياتها ما لا يعطيه أحد في هذه الدنيا بكل ما فيها, أمي التي قهرت المستحيل في سبيل أن نكون رجالاً يشار إليهم بالبنان. أيها الحفل الكريم، إن كان من أحد حقاً يستحق هذا التكريم فهي أمي، الأستاذة معتبر محمد أمين هي أمي التي جعلتني على يقين بأن وراء كل عظيم أمًّا عظيمة, وقبل أن أختم كلامي هذه خاطرة كتبتها في حق أمي الغالية عاهدت نفسي على قراءتها يوم التكريم:
 
في بهاء الملكة
يا تارة هل تعلمين عن ملكة بهية,
وقبلة حانية ندية,
جعلها الرحمن حباً فيما كتب القدر,
ملكة أراها ترفل في ثوب البهاء,
فالعين تهفو إلى نورها الوضاء,
أسرتني ببسمة ساحرة,
ملكت بها قلوب البشر,
ملكة وهبها المولى تاج الجلال,
حورية آية غاية رائعة الجمال,
أسطورة فاقت بحسنها عالم الخيال,
كريمة كغالية من النفائس والدرر,
ملكة بديع فكرها سمو المحمد,
بليغ قولها حسام المهند,
عظيم فعلها عصام المؤيد,
جل حبها وائل بالعشق ينبض,
والكل له في القلب مستقر,
يا ملكتي كفاني اليوم أسير شامخاً,
والكون يهتف يصرخ عالياً,
هذا ابن الأم الطاهرة النقية,
فأنا وكلي فخر,
ابن من أبناء معتبر,
شكراً لك أمي,
 
وشكراً لكم جميعاً,
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1540  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 232 من 235
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.