الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة سعادة الأستاذة سعاد عثمان

(( كلمة سعادة الأستاذة سعاد عثمان ))

نرحب جميعاً بضيفنا الكريم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة وهو الذي بحث وتعلم وتعددت مواهبه ومهاراته ولم يكتف بعلم واحد فقط، وهنا لا يسعني إلا أن أطلق عليه لقب رجل "الأبستمولوجيا" وهو اللقب الذي يطلق على كل من حصل على العديد من التخصصات والأسس العلمية مكان الإبداع.

لقد لفت انتباهي في الصحف اليومية تصريحٌ لصاحب السمو الملكي عن أن النفايات المنزلية التي تنتجها المملكة تقدر باثني عشر مليون طن وإن 80٪ سببه الإنسان ووقفت كثيراً أمام هذا الرقم الذي ينبىء بكارثة بيئية كبيرة, وتساءلت عن دور الفرد والمجتمع للحد من تلك الكوارث وعن تضافر الجهود بدءًا من ربة البيت والمنازل والمدارس والمصانع والمتاجر وأوجه الحياة المختلفة, والمرأة بكل أدوارها في الحياة هل أيضاً لها دور كبير في ثقافة الطفل الذي سيصبح طفلاً نافعاً وهي التي يجب أن تعلمه السلوك الشخصي والاقتصادي منذ الصغر, فقد سمعت في إحدى المرات حديثاً موجهاً لربات المنازل في إذاعة القاهرة، نظرية أعجبتني كثيراً عن الاقتصاد والتلوث فقالت المذيعة آنذاك إذا كان عددنا 50 مليون فرد وكل فرد منا رمى في اليوم الواحد 1/4 رغيف لأصبح الناتج 5و12 مليون رغيف ترمى في الزبالة يومياً, لذلك كان علينا أن نفكر تفكيراً إيجابياً ليصبح تصرفنا إيجابياً في الحياة ونعرف كيف لنا أن نعيش ونحيا حياة بلا تلوث وبلا إسراف تنتج منه المخلفات الضارة، فالتلوث الذي نعيشه هو من إفرازات الطفرة، وعدم التصرف الحكيم من الفرد والمجتمع برغم ثورة العلم, علماً بأن آباءنا وأجدادنا كانت حياتهم أكثر بساطة وأكثر تصالحاً مع البيئة، والحمد لله أننا نعيش في كنف كوادر تسعى لراحتنا وصحتنا آملين أن يعين الله صاحب السمو الملكي الأمير وأن يسدد خطاه, وشكري الخاص للأستاذ الجليل الشيخ عبد المقصود خوجه الذي جنّد نفسه ليجمع بين العلماء والمفكرين ورجال الدين والأدب والسائرين على منهجهم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عريف الحفل: أيها السادة والسيدات أيضاً وصلتنا كلمة مشاركة في تكريم صاحب السمو من سعادة الدكتور عبد العزيز بن حامد أبو زنادة الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها.