شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور حسان شمسي باشا ))
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وأحمد الله تعالى بادئ ذي بدء أن هيأ لنا رجلاً فاضلاً ورجلاً كريماً سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه، يكرم المفكرين والأدباء والعلماء على مدى ربع قرن تقريباً دون كللٍ أو مللٍٍ. جعلها الله تعالى في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، ماذا أقول في أخي وصديقي الدكتور زغلول النجار، سمعتم الكثير عنه، والحقيقة عرفته منذ سنوات وكلما جلسنا معاً تحدث إليّ عن مواقف وذكريات مرت في حياته وأثرت في نفسه، أريد أن أحدثكم عن موقفين صغيرين من المواقف العديدة التي مرت في حياة د. زغلول النجار.
عاد الدكتور زغلول إلى القاهرة بعد قضاء مناسك العمرة وكان قد أصيب وقتها بالأنفلونزا الشديدة. واختفى صوته أو كاد يختفي تماماً. وكان قد وعد أن يخطب الجمعة في أحد مساجد القاهرة، تجمع الناس بالآلاف منذ الصباح الباكر في ذلك المسجد لخطبة د. زغلول. اتصل د. زغلول بالمشرف على المسجد ليعتذر له، حيث كان حقاً لا يستطيع أن يُسْمع من حوله فكيف يصعد المنبر ليخطب الجمعة! ألحّ المشرف على الدكتور زغلول أن يأتي، فكيف يواجه الآلاف من الناس الذين احتشدوا في ساحات المسجد منذ الصباح، وافق الدكتور زغلول على الحضور ودخل من الباب الخلفي من المسجد، فإذا بشيخ طاعن في السن يقرع الباب ويلح على مقابلة د. زغلول، ذلك الشيخ قال. لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الليلة في الرؤية وأخبرته أن الدكتور زغلول سيخطب الجمعة في مسجدنا هذا، فيجيب رسول الله في الرؤية فيقول والله إني أعلم والله إني أعلم، والله إني أعلم. وبدأ يدبّ النشاط في الدكتور زغلول ويصعد المنبر مهرولاً، وإذا بصوته يجلجل في أرجاء المسجد بعد أن كان قبل دقائق معدودات غير قادر على أن يسمع من حوله.
موقف آخر لا أنساه حدثني به الدكتور زغلول في إحدى الجلسات الماتعة معه، كان مرة في زيارة لأحد المشافي الأمريكية فإذا بطبيب أمريكي يسأل الدكتور زغلول أتعرف الدكتور فلان؟ وكان هذا الشخص طبيباً مصرياً يعمل في ذلك المشفى قبل فترة وحدث أن الدكتور زغلول كان يعرف ذلك الدكتور قال: نعم. قال: أريد أن تبلغه أن له فضلاً كبيراً عليّ وعلى زوجتي وأولادي جميعاً قال د. زغلول. وكيف ذاك؟ قال بعد أن غادر الدكتور المصري المشفى ترك على مكتبي قصاصات من أوراق، تركتها فترة ولم أمسها عسى أن يعود الطبيب ليأخذها وبعد فترة فتحت تلك القصاصات لأجد فيها معلومات عن الإسلام، شدّني ما فيها لأقرأ عن الإسلام، فرحت أبحث في المكتبات عما كُتب في الإسلام فكانت تلك هي الشرارة التي جعلتني أعتنق وزوجتي وأولادي دين الإسلام، يقول د. زغلول إن هذا الرجل ما كان يترك مكاناً حين يسافر إلى أمريكا وأوروبا إلا ويترك قصاصات من الورق فيها معلومات عن الإسلام، إذن باستطاعتنا جميعاً أن نفعل مثله، والنقطة الأساسية أن د. زغلول من الأشخاص النوادر في العالم الإسلامي، وهناك من اهتدى ودخل الإسلام من وراء المحاضرات، من وراء الأشرطة أو السيديهات التي طبعها الدكتور زغلول والمحاضرات أو الكتب التي فَعَّلها، يقول د. زغلول ما كتبت مقالاً أو ألقيت محاضرة إلا وابتغيت فيها وجه الله، وأن يجعلها ذخراً يوم القيامة، فهنيئاً يا أستاذي وطبيبي وجعلها ذخراً لك يوم القيامة وهنيئاً لك يا معالي الشيخ عبد المقصود خوجه على دعوات الناس لك بما أتحفتهم في ندوات الاثنينية (وعافاك وشافاك) وهنيئاً لكم أيها الأخوة والأخوات على هذه الأمسية الطيبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
 
عريف الحفل: الكلمة الآن لسعادة الدكتور سراج ملائكة الطبيب والجراح.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :523  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 167 من 235
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج