شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذة فريدة محمد علي فارسي ))
(رئيسة أمناء مدارس الحمراء بجدة)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله الذي علم بالقلم والصلاة والسلام على الأمي الذي أخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور العلم ومن ظلم الجاهلية إلى عدل الإسلام وعلى آله وصحبه أجمعين.
أحيي هذا الجمع الكريم وأشكر للشيخ عبد المقصود اهتمامه بالنماذج الرائعة لهذه الأمة. النماذج التي علمت أهداف هذا الدين وسعت إليها وتبينت سبل الحق فاتبعتها.
وأستاذنا الدكتور زغلول النجار نموذج رائع لمفكر إسلامي عربي. جمع بين القرآن الذي حفظه صغيراً على يد والده في ريف مصر والعلم الذي تعمق فيه واكتشف أسراره. ثم جمع بينهما في مشروع حضاري رائع يوضح ما في هذا الكتاب المبين وما ورد على لسان نبيه الكريم من معجزات تتكشف لنا تماماً عاماً بعد آخر.
ولكن فليسمح لي أستاذنا.. ألسنا في حاجة إلى إلقاء الضوء على ما في الدين من عوامل لإصلاح النفس البشرية وردها عن الغي، ففي هذا الدين الكثير مما يمكن أن يقضي على الأزمة التي يعيش فيها شبابنا وفي الدين حل لها، لقد عجزت التربية المنزلية والتعليم المدرسي والجامعي في أن يوجد لنا المسلم الحقيقي، المسلم الذي يمتاز بالصدق ويتمسك بالأمان ويسعى لإتقان العمل، الذي يتواصى بالحق ويتواصى بالصبر، وهذا هو الهدف الرئيسي للإسلام، ألم يقل سيدي رسول الله "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". فأين شبابنا من هذه المكارم!
أمر آخر أعتقد أن تعاون العظيمين المحتفي والمحتفى به على القيام به سيكون في موازين حسنات كل منهما. وأقصد به تزويد ترجمات القرآن ببعض هذه المجريات والإشارة إلى الآيات التي توضحها.
إنه مشروع يحتاج إلى الكثير من الجهد والمال ولكن المسلمين اليوم بأشد الحاجة إلى أن يعرف العالم حقيقة هذا الدين الذي يتعرض لهجوم شرس من أعدائه، الأعداء الذين وفرنا لهم نحن المسلمين بعض هذه الأسلحة.
وليس ذلك بالكثير على الاثنين، فالشيخ أهل لذلك والدكتور وهب حياته لأعظم هدفين يعيش من أجلهما المسلم؛ الإيمان العميق بالله والتفكير المستمر في خلق السموات والأرض، أتمنى أن لا تظل أعمالنا فردية تموت بعد حين ولكن تتحول إلى مؤسسات ترعى المعلم والعلماء وتوفر بيئة علمية ينشأ فيها جيل يأخذ بالأسباب. فحضارة الشعوب لا تقاس بما حققه من إنجازات فقط بل بما تملك من طاقات بشرية قادرة على التفكير والعطاء. وبالعقول المفكرة المبدعة التي تحمل هم هذه الحضارة وتوجد مجالات جديدة للفكر والعمل.
نحن نغمط أنفسنا حقها عندما نشكك في قدرة أجيالنا على التفوق والإبداع، فلدينا الكثير من الطاقات المبدعة والمنتجة، وسعادة الدكتور زغلول نموذج رائع، ولكن تنقصنا البيئة الجيدة التي توفر لأبنائنا فرص النمو والتقدم وتحقيق الذات، وتوفر لأمتنا فرصة اللحاق بركب الحضارة وإن يكن في آخر مركبة، فذلك أفضل من أن نظل خارج المنظومة العالمية، ولكننا لسنا بعيدين عن المرمى الذي يصوب عليه كل من أراد النيل من هذه الأمة.
أسأل الله أن يبارك هذه المبادرات لتعم عالمنا العربي وتوقظه من سباته إنه على كل شيء قدير.
وأكرر الشكر للشيخ عبد المقصود لتوجيهه الدعوة لنا نحن النساء للمشاركة في تكريم قمة علمية نفخر بها جميعاً الأستاذ الدكتور زغلول النجار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
 
عريف الحفل: الآن أنقل الميكروفون إلى سعادة الدكتور سعود المختار الأكاديمي والكاتب الصحفي.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :546  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 165 من 235
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الأول - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج