شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة معالي الأستاذ الدكتور ناصر عبد الله الصالح مدير جامعة أم القرى ))
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه إلى يوم الدين.
صاحب السعادة الوجيه والأديب الكبير الشيخ عبد المقصود بن محمد سعيد خوجه أصحاب المعالي والسعادة.. أيها الحضور الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أود بداية أن أفتتح كلمتي بالأبيات التالية للشاعر الفذ محمد حسن فقي "رحمه الله" التي لا أجدها ضمن ما نشره هذا المنتدى من أعماله الكاملة:
مكتي أنت لا جلالٌ على الأرض يداني جلالها أو يفوقُ
ما تبالين بالرشاقة والسحر فمعناك ساحر ورشيقُ
ومشى الخلد في ركابك مختالاً يمد الجديدَ منه العتيق
أنت عندي معشوقة ليس يخزي العشق فيها ولا يضل العشيقُ
 
وأكرر قول الشاعر الملهم طاهر زمخشري "رحمه الله":
أهيم بروحي على الرابيه
وعند المطاف وفي المروتين
وأهفو إلى ذِكَرٍ غاليه
لدى البيت والخيف والأخشبين
فيهدر دمعي بمآقيه
ويجري لظاه على الوجنتين
ويصرخ شوقي بأعماقيه
فأرسل من مقلتي دمعتين
 
إلى أن قال:
أمرِّغُ خدي ببطحائه
وألمس منه الثرى باليدين
وألقي الرحال بأفيائه
وأطبع في أرضه قبلتين
 
ثم أقدم خالص شكري وعظيم امتناني لصاحب الاثنينية الوجيه الأستاذ الأديب عبد المقصود بن محمد سعيد خوجه أولاً لأنه منحني هذه الفرصة للقاء هذا الجمع من الأحبة الكرام وهي فرصة لا تتكرر في العمر، وثانياً لأنه أغدق علي بهذا الفضل الكبير بتكريمي في هذا المنتدى الفريد، ومع تشرفي بذلك إلا أنني أشعر يقيناً بأنني لست مستحقاً له أو جديراً به، ومكاني الطبيعي هو على مقاعد المستمعين، وليس على منصة الفرسان المكرمين، وثالثاً لكلمته الثقافية، ورابعاً لجهوده الموفقة المتواصلة في خدمة الأدب والعلم والثقافة والريادة والاحتفاء بأهلها وتحفيز رجالها، وذلك بإقامة مثل هذه اللقاءات والحوارات وتوثيقها ونشرها، واهتمامه بنشر الأعمال الكاملة للعديد من المفكّرين والمثقفين والأدباء والعلماء، وأستميحه عذراً في عدم الإطالة في الإشادة بهذه الاثنينية وصاحبها لأنني أعلم أنه من أزهد الناس في سماع كلمات الإشادة والثناء والإطراء مما هو نابع من تواضعه ودماثة خلقه وسجاياه الحميدة وأصوله الكريمة، ولكن المقام يحتم عليَّ أن أردد بعض ما قيل عن الاثنينية وصاحبها مع بعض التصرف، لأنه يعبر فعلاً عما يجيش في صدري عنه وعنها، فأقول بأن أوجه النفع كثيرة ومتنوّعة وأفضلها أعمها نفعاً وأبقاها أثراً، وأخلدها ذكراً وهو ما ينطبق على أعمال الوجيه الشيخ عبد المقصود خوجه من إقامته لهذه الأمسيات وتوثيقها بنشرها وطبعها واهتمامه بنشر الأعمال كاملة.
إن قيام الوجيه الشيخ عبد المقصود بتكريم ما يزيد على مائتي مثقف ومفكّر، ومؤرخ وإعلامي، وشاعر وأديب، وعالم ومبدع، وفنان، واستجابتهم له والحضور المتنامي لهذه الأمسيات بهذا العدد الضخم، ومبادراته الكبيرة والجديدة في فكرتها، وأسلوبها، وتنظيمها، واختيار شخصياتها، وما يضيف لها من حسه وتفاعله واهتمامه ودعمه والصدى الكبير والطيب لعطاءاتها والتفاعل مع مواضيعها، ورموزها، وما يقال فيها وعنها، إن كل ذلك يدعوني إلى الاعتقاد الجازم بأن الوجيه الشيخ عبد المقصود أجدر بالتكريم والاحتفاء مني وممن سبقني على هذا المقعد الوفير.
إن الاثنينية معلم من معالم هذا البلد المعطاء ومنارة من منارات الإشعاع الثقافي والأدبي في عالمنا العربي والإسلامي، إن الاثنينية بعطاءاتها العظيمة تزرع الحب، وتزرع الوفاء، وتذكر أصالة أبناء الحرمين الشريفين في الاحتفاء بالعلماء والمفكّرين والأدباء والمخلصين من الرّواد، وليس هذا بغريب على صاحب الاثنينية، فهو خير خلف لوالد عظيم، كان همه تشجيع أصحاب الفكر والعلم والعلماء وكان بذلك رائد الصالونات الأدبية في بلادنا وها هو ابنه البار يسير في خطاه لتكريم الرّواد والمثقفين والعلماء وغيرهم ونشر أعمالهم.
فمنذ عام 1403هـ انطلقت أمسيات الاثنينية في انعقادها يحضرها كما شاهدتم وتشاهدون مئات من المفكرين والعلماء والمثقفين والأدباء والرّواد من داخل الوطن وخارجه، وتجري فيها لقاءات زاخرة بفنون الأدب والعلم والإدارة وغيرها، ويتم فيها استعراض الذكريات والحقائق والأحداث والقصائد والحوارات، وهي كلها وثائق، ومواد، ومصادر، مهمة في تاريخ الأدب والعلوم بمختلف فنونها هذا إلى جانب ما اضطلع به الوجيه الشيخ عبد المقصود من نشر وثائق الاثنينية وكذا الأعمال الكاملة للأدباء والمفكّرين والعلماء، مما يجعلها مواد علمية يرجع إليها الباحثون ومصدراً مهماً يستكمل به النقص الموجود في المكتبة العربية في هذه المجالات.
إن تكريم من يستحق التكريم هو في الواقع تكريم للنفس، والشيخ عبد المقصود ما زال يكرّم نفسه في كل اثنينية، وفي ذات الوقت فإنه تكريم لوالده العظيم، حيث سار على نهجه، واقتفى أثره في هذه المبادرات في تكريم العلماء والأدباء والمثقفين والرّواد وأهل الفكر والكلمة والقلم.
وبعد أن استمعت إلى المتحدثين جزاهم الله خيراً الذين بالغوا في الإطراء، فإنني لا أجدني مستحق ولو لجزء منه، كما لا أجد في حياتي من الصور والمعالم والمواقف ما يستحق أن يضيع جمع من أمثالكم وقته للاستماع إليه خاصة أن في هذا الجمع من يفوقني كفاءة وريادة وفكراً وثقافة وإبداعاً وعلماً ووقاراً.
ولقد ألبسوني ثوباً فضفاضاً، فاللَّهم أغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون، واجعلني خيراً مما يظنون، اللَّهم اجعلني في أعين الناس كبيراً وفي عين نفسي صغيراً.
إنني أتهيب أن أجلس في مكاني هذا، فمن أنا حتى أجلس فيه وهو المقعد الذي طالما جلس عليه كبار العلماء، وعظيم الأدباء، وأساتذة أجلاء، ثم أين أنا ممن سبقني إلى هذا المقعد.. أين أنا من جهابذة العلم وأساطين الثقافة وروّاد الكلمة ومشاعل النور، الذين استضافهم هذا المنتدى واحتفى بهم عن جدارة واستحقاق.. إنني والله وأقولها صادقاً أقلهم عطاءً وعلماً وأضعفهم حجة وخبرة وأدناهم منزلة وجهداً ولكنها عين الرضا التي تخفي العيوب وتستر القصور.
وأقول كذلك الشيء البسيط الذي أكرمني الله سبحانه وتعالى بالمساهمة فيه في حياتي العملية، يعود الفضل فيه بعد الله للكثير من الذين تشرفت بالعمل معهم، أو تحت إدارتهم، وهم الذين أتاحوا لي فرصة تلك المشاركة والمساهمة في خدمة هذا الوطن أولاً، وخدمة جامعة أم القرى ثانياً، ولن أستطيع أن أعدد أمثال هؤلاء فهم كثر ولا يتسع المقام لذكرهم ولكنها أمثلة أقولها لا للحصر، فمن كان لهم فضل علي في مجال العمل أصحاب المعالي والسعادة الشيخ حسن آل شيخ رحمه الله، الأستاذ خالد العنقري، معالي الدكتور محمد عبده يماني، الأستاذ الدكتور محمد عمر زبير، الأستاذ الدكتور عبد الله عمر نصيف، الأستاذ الدكتور راشد الراجح، الأستاذ الدكتور سهيل قاضي، الأستاذ الدكتور جعفر الصباح، الأستاذ الدكتور رشدي أورقندي وجميع وكلاء الجامعة السابقين واللاحقين ومن جمعني العمل معهم، وهذه القائمة لا تقتصر على من عملت معهم أو تحت إدارتهم في المجالات المختلفة في الجامعة ولكنها تشمل الطلاب والطالبات الذين قمت بتدريسهم أو أشرفت على رسائلهم أو اشتركت في مناقشتها خلال السنوات الأربعين من عمري الأكاديمي لأنني بحق استفدت منهم استفادة عظمى لا يمكن أن تقدر.
أيها الأخوة أعتقد أنني لن أجاري الفصحاء والبلغاء في الحديث في هذه الاثنينية، وأيضاً الحديث إليهم ممتع، ولكن الوقت عامل محدد إلا إذا أردتم نستقبل شروق الشمس، بعض المشاعر الحقيقية التي تختلج في نفسي كثيرة.
الأمر الأول: المقام في مكة المكرمة, وما يفرضه ذلك من التأدب، وحسن الجوار والإخلاص والقدوة، وأعتقد أن الجميع يعرف أن قدسية مكة أكبر بكثير مما يتصور الإنسان، وهذه لا أقولها لتذكير الإخوان وإنما لتذكير نفسي أن المقام في مكة يتطلب تأدباً ليس بمقدور الشخص العادي أن يقوم به، والتأدب في مكة المكرمة أمر بسيط أو أمر مقدور عليه. فاللَّهم أدبنا في جوار بيتك الحرام.
الأمر الثاني: إنني تأثرت في النشأة الأولى في حياتي الخاصة بأناس كثر، ولكنني أريد أن أركّز هنا على الوالدين اللذين لهما الفضل بعد الله على وجودنا، وأيضاً لهما الفضل بعد الله في التوفيق الذي أكرمني الله به سواء في دراستي أو في عملي، فهما مجال العطف وهما أساس التوفيق، فاللَّهم احفظهما ما بقيت، الشخصية الثانية التي تأثرت بها سماحة العم والوالد والمربي والعالم الشيخ عبد العزيز بن صالح الصالح رحمه الله وهو عم والدي وهو الذي نشأت في بيته، وهو الذي تذوقت حلاوة تربيته قبل حلاوة علمه رحمه الله، ولا أريد أن أطيل فهو يثير مشاعر كثيرة لدي، على كل حال الشخصية الثالثة هو العم الشيخ عثمان بن ناصر بن عبد المحسن الأديب حفظه الله ورعاه وأسبغ عليه العافية، وهو من المربين القلائل الذين لا يملك أي شخص يقابله إلا أن ينحني له إجلالاً واحتراماً، وتأثري به في مجالات كثيرة جداً، أعتقد أن الوقت لا يسمح بالتطرق لها.
أريد أيضاً أن أتطرق إلى بعض المحطات المهمة في حياتي، لأن كل فقرة منها تحتاج إلى جلسات كثيرة ليس هذا مجالها.
أولاً: إن مولدي ليس في المدينة، على أنني أتشرف بل وأركع لله حمداً لو كان ذلك ولادتي الرسمية في المدينة المنورة عام 1362هـ الولادة الحقيقة كانت في المجمعة، قاعدة سدير، وفي كنف والد الجميع وعميد الأسرة - جدي عثمان بن صالح بن ناصر بن عبد الرحمن الصالح رحمه الله. وكان هو المربي لسماحة الشيخ عبد العزيز بن صالح أخيه غير الشقيق. لا أريد أن أطيل، (مولدي الحقيقي هو في المجمعة، ولكن تشرفت بأن ينتسب مولدي إلى المدينة المنورة وهذا شرف لا يعلو عليه شرف). التربية أيضاً في أحضان المدينة المنورة ومجاورة المسجد النبوي، وهذا أيضاً ترك آثاراً كبيرة في شخصيتي وتكوين شخصي بجانب التربية في بلد علم، وبلد هدوء وسكينة ووقار واطمئنان، وأيضاً تربية في بيت علم، وبيت متكاتف وأسرة كبيرة، أيضاً الدراسة في أكثر من بيئة، درست في المدينة المنورة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، ودرست في الرياض، ثم درست الماجستير في الولاية المتحدة الأمريكية، في أكثر من موقع للغة الإنجليزية وكذلك في بريطانيا حيث نلت الدكتوراه، طبعاً مثل هذا التنقل في أكثر من بلد يثري انطباع الإنسان ويثري ثقافته وأيضاً يعطيه نوعاً من عالمية النظرة إلى الآخرين، نقطة أخرى إحدى المحطات المهمة وهي تنظيم الوقت وأنا هنا لست معلماً ولا موجهاً ولا مرشداً، ولكني هنا تعلمت خلال حياتي الوظيفية والمهنية أن الوقت مهم جداً فيجب عدم إهداره ويجب استثماره، وتنظيمه ويجب أن تكون صادقاً، وهذا ما حصل لي من حين وصولي لدرجة الدكتوراه وتكليفي بعمادات وبأكثر من جهة ومع ذلك ولله الحمد كان الوقت مهماً جداً عندي وتنظيمه يأتي في أول الأولويات.
وجامعة أم القرى التي تحدث عنها الكثيرون جامعة فيها (ريادة) وهذه كلمة مهمة جداً، ما هي مجالات الريادة في جامعة أم القرى، أعرف الطلاب يدرسون في كل جامعة وهناك أبحاث في كل جامعة وهناك أساتذة.
وهناك إدارات في كل جامعة، ولكن يجب أن تستوقفنا في جامعة أم القرى (الريادة) ونعرف شيئاً عنها:
أولاً: جامعة أم القرى هي الجامعة الوحيدة في جامعات المملكة التي بها تقريباً جميع التخصصات الدينية والعلمية والأدبية والشرعية والاجتماعية والإنسانية. لو فكرت في الطب، في الهندسة، في العلوم الاجتماعية في العلوم الإنسانية في العلوم التطبيقية لوجدتها موجودة في جامعة أم القرى، ولا توجد جامعة سعودية على ما أعلم أو جامعة خليجية بها نفس الاتجاهات، يجوز الجامعة الوحيدة هي جامعة الأزهر، أذكر فيها مثل النقطة الأخرى هذه (الريادات) هي بحسب التواريخ التي سأذكرها.
عام 1369هـ أنشئت أول كلية جامعية على مستوى المملكة وهي كلية الشريعة، أنشأها المغفور له الملك عبد العزيز رحمه الله، هي كلية الشريعة في مكة المكرمة في عام 1372هـ، أنشئت أول كلية تربوية لإعداد المعلم أيضاً على مستوى المملكة، لا أستطيع أن أتجاوز المملكة إلى دول الخليج لا أعرف.
عام 1392هـ نوقشت أول رسالة ماجستير على مستوى المملكة.
عام 1398هـ نوقشت أول رسالة دكتوراه على مستوى المملكة.
عام 1394هـ عقد المؤتمر الأول لإعداد المعلمين.
عام 1394هـ أيضاً عقد المؤتمر الأول للأدباء السعوديين.
عام 1397هـ عقد المؤتمر الأول العالمي للتعليم الإسلامي.
عام 1402هـ عقد اللقاء الجغرافي الأول لأقسام الجغرافيا في جامعات المملكة.
عام 1416هـ الندوة الأولى للقبول والتسجيل بجامعات ومؤسسات التعليم في جامعات الخليج.
عام 1418هـ المؤتمر العلمي الأول للخدمات التطوعية.
عام 1420هـ الملتقى العلمي الأول لأبحاث الحج.
عام 1422هـ المؤتمر العالمي الأول للأوقاف.
هذه بعض مجالات الريادة، وأملي إن شاء الله أن تستمر في السنوات القادمة، الحقيقة الأخوة الذين عبروا عن أحاسيسهم ومشاعرهم نحوي أنني في حياتي جميعها أتمثل قول عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) إذا أحب الله عبداً حببه إلى خلقه فاعتبر منزلتك من الله، منزلتك من الناس.
وأعتقد أنني أقف عند هذا، وأجيب عن بعض الهموم التي ذكرها بعض الأخوة، ومنهم الشيخ عبد المقصود وبعض منهم الدكتور عبد الوهاب والأستاذة وفاء المزروع، ومعالي د. محمود سفر والدكتورة أميرة قشقري والدكتورة ليلى زعزوع، د. سهيل قاضي. ومعالي الدكتور محمد عبده يماني ومعالي الأستاذ الدكتور غازي عبيد مدني، أعرف أن حضورهم أن يثروا العملية أكثر مني أنا، من حيث القبول هنالك إشكاليات في القبول في الجامعات وهذا تطرق إليه زميلي الأستاذ الدكتور غازي مدني وهو يفوقني دراية بأمور الجامعات في هذا المجال.
فالقبول في الجامعة نعم هو مشكلة ولكن لا مشكلة بدون حل كما أن لا داء بدون دواء، على كل حال ما استطعنا أن نعمله في الجامعة، هو أن نوجد بدائل كثيرة جداً للتعليم الجامعي، وهذا موجود في كليات خدمة الجميع وكليات المجتمع الموجودة في مكة المكرمة، والموجودة في الباحة، كفرع، وفي هذه الكليات تقام برامج إما على شكل دورات أو على شكل دبلومات يستطيع الطالب المتخرج من الثانوية أن ينتسب إليها، وليس عن طريق الانتساب المعروف، ولكن يستطيع أن يدرسها برسوم رمزية بسيطة، أيضاً مجال فتح دراسات وفتح كليات جديدة، والآن في الجامعة لدينا كليتان الآن جاهزة تحتاج إلى موافقة مجلس التعليم العالي ولدينا أربع كليات للإجراء المعروف بعرضه على المجالس العلمية المختصة مجلس الكليات ومجلس الجامعة.
وأعتقد أن قضية القبول وكثرة الطلاب المتخرجين من الثانوية ورغبتهم دخول الجامعة تثير استفسارات أخرى، لماذا يكثر عدد الطلاب المتخرجين من الثانوية؟ والذين يرغبون فقط دخول الجامعة، هذا سؤال كبير جداً، ويحتاج إلى ندوات، لأن الجامعة المفترض أن تكون واحدة من الجهات التي يتطلع إليها خريج الثانوية، وأن تكون المدارس الثانوية العامة المعمول بها هي واحدة من المجالات التي يتطلع إليها طالب خريج الكفاءات المتوسطة. فنحن لم نعمل في التعليم العام على فلترة الطلاب، لم نعمل على "تحريف" الطلاب أي حرفة، أي "تمهين" الطلاب، أن تجعل له مهنة قبل أن يدخل مجال الثانوية وحتى قبل أن يدخل الجامعة، هذا الأمر غير موجود ولهذا أنادي في إعادة النظر في هيكلية التعليم العام قبل أن ننظر القبول في برنامج القبول في مشكل القبول في الجامعة. ليس المطلوب من الجامعات أن تستحوذ على عدد أكبر من الطلاب من المفترض أن تكون هناك معاهد مهنية متخصصة فنية متخصص لحرف معينة ممكن أن يلتحق بها الطالب حال حصوله، أو حال خروجه من المرحلة المتوسطة، وحال حصوله على الشهادة الثانوية. ولكن هذا غير حاصل إلا بأعداد قليلة جداً، أنتم تعرفون الكليات التقنية ومشاكل القبول فيها، والحقيقة الحديث قد يطول إذا استطردت وأخذت بناحية الكلام بكل نقطة الأخوان تطرقوا لها، الإطالة غير واردة أكرر لكم أولاً أنتم الشكر والتقدير على هذا الحضور وتلبيته دعوة أستاذنا وشيخنا الشيخ عبد المقصود خوجه، وحضوركم هذا التكريم الذي كما ذكرت هو تكريم له، ثم ثانياً- أعرج بالشكر إلى الزملاء الكرام أصحاب المعالي والسعادة الذين تحدثوا عني بما لا أستحق، والله أنني لا أستحق كثيراً مما قيل أو بعضاً مما قيل ولكن حسن الظن وعين الرضا، ثم أثلث بالشكر والتقدير العطر الوافي لأستاذنا وأديبنا الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه على إتاحة هذه الفرصة الطيبة لرؤية هذه الوجهة الطيبة وأن تتدارس وتتحاور في الأمور التي تهم التعليم العالي وشكراً للجميع، وشكراً لكم وأنا مستعد لأي مداخلة تطلبونها.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :676  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 35 من 235
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الشعرية والنثرية الكاملة للأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي

[الجزء الخامس - التقطيع العروضي الحرفي للمعلقات العشر: 2005]

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الثاني: أديباً شاعراً وناثراً: 1997]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج