الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > مداخلة الدكتور أنور ماجد عشقي.

الدكتور أنور عشقي: بسم الله والحمد لله على رسول الله، تفضل الشيخ عبد المقصود خوجه وقال بأن سياسة المملكة العربية السعودية لا تتدخل في شئون الدول الأخرى، ولكن كنا كمواطنين ومفكرين ومثقفين دائما نُصدم بمشاعر الشعب عندنا وتعاطفهم مع المتطرفين الذين كانوا في الشيشان، وكنا نتمنى في تلك الأيام أن نعرف ما هو هدف هؤلاء المتطرفين، وكنا نريد ألا يكون مواجهة العنف بالعنف بل كان يجب أن يكون مواجهة العنف بالعمل الإصلاحي والفكر الإستراتيجي كما عهدناه في روسيا الدولة الكبرى العاقلة التي كان بإمكانها أن تحل هذه المشكلة بأسلوب افضل من تدمير البلد والأطفال والنساء.

نحن سعداء بالسلام الذي يعم الآن الشيشان وفي ظل قيادتكم الرشيدة ونحن نقدر هذا العمل، ولكن لماذا انقلبت الولايات المتحدة الأمريكية وأصبحت تدعم الإذاعة الموجهة ضدكم في الشيشان، وزيارة الأمير عبد الله إلى روسيا فتحت صفحة جديدة من العلاقات الجيدة مع روسيا الاتحادية ونحن نأمل أن تزيد هذه العلاقات الجدية عمقاً وصداقة وشفافية بيننا وبين روسيا الاتحادية، خصوصا وأن العلاقة مع روسيا الاتحادية تحدث توازنا في الشرق الأوسط وهو من سياسة المملكة العربية السعودية عندما حققت التوازن بين بريطانيا وأمريكا في منطقة الشرق الأوسط في الماضي، ذكرتم أن أعداء روسيا هم وراء العمليات الإرهابية فمن هم أعداء روسيا، هل ترون أن التقارب مع أوربا وتشكيل ما يعرف بأوراسيا، هل هذا التوجه يدل على أن روسيا لديها العزم لتحويل القطب الواحد في العالم إلى قطبين وإعادة الولايات المتحدة إلى عزلتها سابقا.

الرئيس أحمد قاديروف: أنا سأبذل جهدي في الإجابة وأنا اليوم أمثل جمهوريا الشيشان وروسيا الاتحادية. عدو روسيا هو كل شخص أو جهة تقدم الدعم لإشعال النار وزيادة اللهب في جمهورية الشيشان هذا أولا، ومن حديثكم أيضا استشف جوابا لسؤالكم حيث أنكم ذكرتم على سبيل المثال أن الولايات المتحدة الأمريكية تشجع وتمول إذاعة ضد السلطة الشرعية المتواجدة اليوم في جمهورية الشيشان، وهذا يمكن أن يكون جوابا مباشرا وغير دبلوماسي ولكن من أحد العوامل التي يمكن أن نستعملها هو المثل الذي ضربتموه أنتم. فمن يريد استمرار الحرب في الشيشان، لأن الحرب في هذه البقعة الصغيرة مثلها مثل الجرح في الجسد وعندما يكون الجرح غير ملتئم فهو دائما يذكرك بما في جسمك من مرض. وحول موضوع المشروع الذي تؤيده القيادة الروسية أظن أن الموضوع سيكون واقعيا وحقيقيا ضد سياسة القطب الواحد، وعما ذكرتم حول عدم رد العنف بالعنف وكان يمكن حل مشكلة الشيشان بالطرق السلمية أنا موافق معكم ولكن في تلك الأيام كانت القيادة الروسية هي غير الموجودة اليوم وتصرفت بشكل غير صحيح، وأما منذ أربع سنوات فالقيادة الروسية تأخذ منحى آخر، وهو منحى سلمي ومن يراقب الوضع السياسي يجد الفارق في السياسة التي يقودها الرئيس فلاديمير بوتن عن السياسة السابقة.