الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة سعادة الأستاذ معن بن حمد الجاسر.

(( كلمة سعادة الأستاذ معن حمد الجاسر ))

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أنا لا أعتبر نفسي من المثقفين أو الأدباء، أنا تخصصتُ في الإدارة ولكن أريد أن أحدثكم باختصار عن حمد الجاسر الإداري كما رأيته، رأيت في والدي -رحمه الله- صفة تحديد الأهداف:- فمما سمعتم من الأساتذة الأفاضل أنه عمل في التعليم وفي الصحافة وفي المعاجم الجغرافية، ففيه ميزة أنه كان يضع هدفا أمامه وكان يسخِّر وقته وجهده نصب ذلك الهدف إلى أن يصل إليه، كان شديد الدقة في المواعيد، كان دقيقاً كذلك في التخاطب، وكان استخدامه للموارد الاستخدام الأجدى كما رأيتن فضربتُ مثلاً في أحد الأيام أن جميع الكتب التي كتبها كان يستخدم أوراق المطبعة بما يسمى البروفات ولم يكن يستخدم ورقا أبيض، هذه كلها من صفات الإداري الناجح في نظري، الاستخدام الأمثل في الموارد، الدقة في المواعيد، الدقة في التخاطب، وتحديد الأهداف.

في مناسبة كهذه أجدني عاجزا عن أن أوفي سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه حقه من الشكر والتقدير لهذه المبادرة والبادرة التي أثمنها باسم أسرة والدي الشيخ حمد الجاسر، -رحمه الله- وباسم تلاميذه ومحبيه، إن العلاقة الأخوية الحميمة التي تربط والدي بأسرة شيخنا المضيف علاقة وثيقة وحميمة منذ عهد والده الشيخ محمد سعيد خوجه -رحمه الله- وهي علاقة ذات جذور، جذور أخوية من هنا فإن وفاءً كهذا يقدمه شيخنا لوالدي ما هو إلا تأكيد لروح الوفاء الذي يتميز به، وللخط الثابت الذي انتهجه في حياته بتكريمه رموز العلم والريادة في وطننا العربي الذي تميز به وأعطى له من ماله وجهده ما يستحق الإشادة والشكر.

إن أسرة الجاسر مدينة بهذا الوفاء لهذا الشخص الكريم الذي أشرفُ بأن أخاطبه باسمكم جميعاً قائلاً له: لقد قدَّرت هذا الوطن بتقديرك لشخص خدم هذا الوطن وأعطى له، وهذا هو العطاء الذي به يتم التواصل بين أفراده، وتكون فيه الثروة المادية بخدمتها للثروة الثقافية، وللتاريخ فإن شيخنا الفاضل عبد المقصود خوجه كان سباقاً في أن يوظف إمكاناته المادية توظيفاً يُسجل له كجانب مشرق في حياته، وهو الجانب الروحي الذي به أسدى خدمة مُثلى للعلم والثقافة في وطن يهفو إلى إشباع روح العلم والثقافة بين أفراده، فله منا الإكبار والثناء والتقدير ولن أضيف أكثر مما شهد به والدي -رحمه الله- في خطاباته الموجهة إليه التي احتفظ بنسخ منها والتي يصفه فيها بالأخ الشهم الوطني المفضال، أكرر شكري لشيخنا الفاضل عبد المقصود كما أشكر معالي الدكتور أستاذنا الفاضل الدكتور محمد عبده يماني على كلماته الجميلة ودعوته الصادقة، والسلام عليكم ورحمة الله.

عريف الحفل: وأنقل الميكرفون الآن إلى سعادة الإعلامي والكاتب الدكتور عائض الردادي عضو مجلس أمناء المؤسسة.