شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عريف الحفل: شكراً سعادة الدكتور إبراهيم المسند على هذه الكلمات الرائعة.. والقلبية.. والجميلة، ووصلتنا الكثير من الأسئلة ولا زلنا ننتظر، ولدينا أيضاً بعد ربع ساعة إذا أذنتم لنا أن ننتقل إلى الشعر الذي سنختم به هذه الأمسية في تمام الساعة الحادية عشرة إن شاء الله. أترك الآن الفرصة لسعادة الشيخ مضيفنا عبد المقصود خوجه ليجيب على ما يُتاح له من هذه الأسئلة التي بين يديه وإن رغب أن نقرأها له فلا مانع لدينا.
عريف الحفل: أحبكم والداعي لكم بظاهر الغيب أمين المكتبة بمرات صالح بن محمد الدريبي نرجو إعطاءنا موجزاً لسيرتكم الذاتية مشتملاً على حياتكم التعليمية والعملية.
الشيخ عبد المقصود خوجه: دعونا نتفق إذا ممكن أن الوقت كما فهمت من الزميل الدكتور يوسف أنه قصير، هذه أشياء عامة دعونا نتكلم في الشيء الذي يفيد المجموعة إذا ممكن فلذلك تجاوزوا عن هذا السؤال، أحد أبناء هذا الوطن لا أستطيع أن أدعي الثقافة والعلم، ويكفي أنني أرجو أن أكون مواطناً أستطيع أن أؤدي دوري الذي وجدت فيه، أما من؟ أو ماذا سيكون؟ فالماضي نتركه ابقوا في الحالي، والمستقبل نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا جميعاً نتكاتف كأيدي واحدة، ونستطيع أن نعمل سوية إن شاء الله.
عريف الحفل: الأستاذ حسن صالح المقحوي من زملائنا في تعليم جدة يسأل: عن عزوف المجتمع عن الكتاب والقراءة، ما هي الأسباب في نظركم وما هي الحلول؟
الشيخ عبد المقصود خوجه: أسباب كثيرة، أسباب أسرية، وأسباب اجتماعية، وأسباب مدرسية، أسباب أنتم أعرف مني بالتأكيد منها، لكن أنا أعتقد أن هذه الأسباب كلها ليست سبباً واحداً، لأنه إذا كانت السيدة الوالدة قارئة والسيد الوالد قارئ والمدرسة تفرض على الطالب القراءة الحرة، ويكون ذلك مقابل علامات أو تشجيع على الأقل، والمجتمع كله يتعاطى كما نرى في الغرب، مع الأسف الواحد واقف في الصف، إن كان في الأتوبيس وإن كان في القطار والله العام الفائت كنت مريضاً ذهبت -قصة صغيرة- إلى مستشفى طوارئ الساعة الواحدة عمرها فوق السبعين سنة ترد على التليفون وتستقبل المرضى وإذا بسيدة عجوز.. تأخذ الكتاب تقرأ.. ترد على التليفون.
المجتمع يفرض عليك فإذا كان السيد الوالد مشغول بـ (البلوت) والسيدة الوالدة مشغولة بالحفلات والسهرات، والأخ الكبير ذهب لمشاهدة الكرة، أنا ما أقول أبداً ولا تنسى نصيبك من الدنيا (القصص: 77)، الله سبحانه وتعالى قال: قل من حرَّم زينة الله (الأعراف: 32)، يا أخي أبداً خذوا زينتكم عند كل مسجد (الأعراف: 31)، إذاً زينة الحياة كل شيء الإنسان في هذه الدنيا لازم ولا تنس نصيبك من الدنيا (القصص: 77)، لكن أيضاً الكتاب له شيء من الوقت مهم، فأشياء مجتمعة مع الأسف.
عريف الحفل: هذا الزميل بدّاح بن ردن البدّاح من محافظة الزلفي يقول.. حبذا لو أُرسِلَت كتب "الاثنينية" إلى المكتبات العامة لمشاهدة....
الشيخ عبد المقصود خوجه: نتفق على طريقة إرسالها بكل سرور.
عريف الحفل: يطلب الأخ العزيز أمين مكتبة الخرج العامة ولم يكتب اسمه، أو يدعوكم إلى زيارة بعض المكتبات العامة وتلقي بعض تجاربكم وشرحها للقائمين في تلك المناطق.
الشيخ عبد المقصود خوجه: غيري أهم، لا أعتقد أن لدي التجربة التي تفيد وإذا كان عندي شيء أفيده فهو للآخرين.
عريف الحفل: هذا تواضع..
الشيخ عبد المقصود خوجه: لا..
عريف الحفل: هذا تواضع نحن كنا نخطط في جدة -عفواً إن انتقلت من الأسئلة- منذ عام ونحن نخطط لاستضافة الشيخ في مكتبتنا العامة، وقد أبدى تجاوباً كبيراً في تلك الفترة ولكن ظروفه المرضية لم تتح لنا الفرصة، ولكن سبحان الله كيف أُتيحت هذه الأيام بتواجدكم في هذا المساء الجميل.
الشيخ عبد المقصود خوجه: نعم.. أرجو أن تبلغوا زميلي وأخي الدكتور عبد الله الهويمل أي لقاء تعليمي مهما كان نوعيته هذه الدار دارتكم أنتم وأيٍ من الأخوان والحوار نحن بحاجة إليه، في دارتي أو في أي دار أخرى، وهذا شيء مهم فانقلوه لكل من له دارة فتحها لصالون أدبي.. الكلمة ليس لها حدود، الكلمة وليدة الحضارة، وإذا كان منذ البدء كانت الكلمة الأهم أن يكون حوارها متصلاً، والحوار حوار الصوت.. حوار الرؤية.. حوار الوجه للوجه.. واليد باليد، فهذه أمانة.. فأرجو أن نلتقي دائماً.
في أي منتدى، في أي لقاء خيِّر، ما دامت هناك الكلمة هي العامل والرابط بيننا يجب أن تكون هناك لقاءات، وما من لقاء تكون فيه الكلمة إلا ستحفه الملائكة، ستحف به الملائكة، فدعونا إن شاء الله دائماً أن نكون مع بعضنا البعض، أنا اليوم أرى هذا الجمع أنظر إلى كلمة في بعض ثوابت من ضمنها الوحدة الوطنية، الملك عبد العزيز أهم حدث مر في القرن العشرين، وحتى عبر التاريخ وحّد المملكة العربية السعودية، وكلكم ناس مثقفين، وناس من صفوة المثقفين متى كانت هذه الوحدة بهذا الشكل؟ فهذه يجب علينا أن نحافظ عليها، المحافظة عليها بالترابط.. بالحوار.. باللقاء.. بالاتصالات، فجمعكم جمع مشكور.. ومقدّر، وأنا سعيد به كثيراً، فشكراً لكم.
عريف الحفل: الكثير من الأسئلة تسأل عن المسمى "الاثنينية" لماذا وكيف تم؟ وأولهم محمد عبده.
الشيخ عبد المقصود خوجه: بكل بساطة نسبة إلى يوم الاثنين وأنا أتبارك بهذا، ويكفي الحديث (هذا يوم مولدي وأنا أحتفي به) فالرسول كما نعلم ولد يوم الاثنين وأنا أتبارك بهذا اليوم ولا شيء غير ذلك، وولدت أيضاً يوم الاثنين، وطبعاً مع فارق أين الثرى من الثريا؟
عريف الحفل: الأستاذ زميلنا من الوزارة محمد المجيدل يتساءل.. هل نستطيع قريباً عبر الإنترنت أن نكون معكم في حوارات "الاثنينية"؟
الشيخ عبد المقصود خوجه: طبعاً كما نعلم الحوار غير الرصد، لا يتكرر؛ لأن كل حدث في "الاثنينية"، فلذلك الحوار معناه يجب أن آتي بالإخوان الذين كانوا ليناقشوا.. ليسألوا هذا المقصود، فطبعاً هذا لا يمكن؛ أنا كصاحب "اثنينية" ليس عندي شيء أعطيه، غير في لقاء مثل هذا، أما الباقي فهو للآخرين ومن الآخرين، فما أملكه يا ليت أملك هذا الشيء.. أعمله.
عريف الحفل: عفواً إذا سمحت لي، لعل المقصود منتدى "الاثنينية" يكون على الإنترنت ويكون هناك حوار عن طريق الإنترنت، توضع فيه بعض الرؤى والأفكار والنقاشات وأي رد عليها من المنتمين ويُشرف على الموقع أو على هذا المنتدى من "الاثنينية".
الشيخ عبد المقصود خوجه: هذا الكلام مر في خاطرنا؛ لكن لا تنسوا أن هذه أمانة، رصد، ما لي حق، لأن هذه الأفكار ملك للشخص الذي كرمناه، والكلمات التي أُلقيت ملك لأصحابها، والآراء تحمل آراءهم، فأنا لست وصياً على أحد، أنا رجل متلقي، وأهديه للإخوان ومثل ما قلت هذا التراث ليس ملكي، ملك الوطن، فليس من حقي أن أحاور بشأنه أنا يجب أن يكون آخر واحد.. وليس لي في هذه الدارة غير المقعد الذي أقتعده، وإذا تكلمت أتكلم عن نفسي؛ فلذلك تبدو المهمة أكبر بكثير من شخصي.. وأمانة لا أستطيع. ولا أحب أضع نفسي هذا الموقف ولا أستطيع لأنه تتنافى مع المبدأ الذي لأجله وجدت "الاثنينية".
عريف الحفل: ممكن نحول السؤال إلى أن يكون تطوير للاثنينية من خلال الإنترنت، بعد أن تكون هناك جلسات خاصة، يكون هناك أيضاً باب آخر في بريدكم الإلكتروني أو في (الإيميل) الذي عندكم يتم من خلاله الحوار.
الشيخ عبد المقصود خوجه: والله يا سيدي أي أمر يوصلنا إلى غايات سامية وأهداف تتعلق بالاثنينية وغيرها نحن منفتحين، فمن يتفضل عنده أي فكرة، ترى نحن لسنا منغلقين. يتفضل يكتبها لنا نتدارسها لِمَ لا.. إذا كان هناك شيء يوصلنا إلى هدف سامي ونحن موجودين لهذا وقادرين عليه ضمن إمكانياتنا، وبكل سرور، ونسعد بهذا.
عريف الحفل: أمين مكتبة ضباء العامة الأخ عبد العزيز الشريف يدعوكم الحقيقة لزيارة المكتبة العامة، ويرد لكم الضيافة بمثلها وهو قادر على ذلك إن شاء الله، والشيخ يقف على طبيعة المكتبة هناك.
الشيخ عبد المقصود خوجه: يا سيدي يا ليتني أستطيع أن أزور كل مكتبة، وتأكدوا تماماً إذا أتيت إلى أي مكان وأحد دعاني وأستطيع أن أسهم بشيء فأنا يحصل لي الشرف.
عريف الحفل: الأستاذ عبد الله من جريدة "المدينة"، كيف توفقون بين أعمالكم وبين الثقافة العامة أو الصالون الثقافي؟
الشيخ عبد المقصود خوجه: انظر يا أخي أنا دائماً عندي مقولة أقولها: أنا مشغول 24 ساعة، ولكن أيضاً فاضي 24 ساعة، فالإنسان إذا قسَّم وقته يستطيع أن يعمل كل شيء، والاستعانة طبعاً قبل وبعد بالله سبحانه وتعالى، ومنه التوفيق وإليه.
عريف الحفل: يشكركم على تكريم الأستاذ عبده خال مساء البارحة، ويقول هل هذا هو النهج القادم إن شاء الله للاثنينية؟
الشيخ عبد المقصود خوجه: هذا نهج قديم، أنا على فكرة إذا رجعتم لمجلدات الاثنينية.. أنا أحد أعضاء مجلس الأمناء في دار الفكر، فأحضر طبعاً آخر السنة الحفلات، وإذا بطالب صغير قام وألقى قصيدة، في الحقيقة عصماء من الشعر المقفى الموزون بأداء جميل، لا يتجاوز عمره في ذلك الوقت 14 أو 15 سنة، ذَكَّرَني بالشيخ عبد الله بلخير لأن أنا تربطني كعائلة بصداقات تصل إلى الأجداد، الأستاذ عبد الله بلخير ما هو صداقة الوالد فقط وأنا بعد ذلك عملت معه وله عليّ حق التوجيه وكان رئيسي.. علاقة الوالد فالجد يعني علاقة ممتدة، وأعرف قصته عندما كان شاعراً صغيراً علاقته بوالدي أن والده كان يضربه من أجل الشعر، فوالدي أنقذه وأتى به للمطبعة، وكانت أيامها مجلة "المصوَّر" وشيء يسمونها "المبادلة" في الصحف، مثل جريدة "أم القرى" أو أي جريدة الدار ترسل، فالوالد طبعاً تأتيه "المصور" كانت أيامها شيء نسميه مثل "الدحة" نحن نمزح الآن على شغلة حلوة فطبعاً يرى أشياء مصورة يقول من هنا بدأت أتمنى يا ليت والدي ضربني من زمان، وجئت هنا من أجل أن أتصفح الجرائد والمجلات، وطبعاً تذكرت أن هذا الرجل الذي عمره 15 سنة الذي ضربه أبوه بسبب الشعر ويقول له لماذا أنت لا تدور على دراستك؟ يعني شوف العقلية في ذلك الزمن يعتبر هذا شيئاً غير مهم بينما هذه موهبة
فالولد هذا عندما رأيته الطالب الظريف واسمه أظن عصام مرزا إذا ما تخوني الذاكرة، والله عقدت له "اثنينية" عندما عرفت أحببت أن أقابله بعد اللقاء وجدت أن له قصائد، والذي حدث أني اتصلت بمدير التعليم آنذاك وطلبت حتى يكون مثلاً للآخرين من الطلبة ومن مكة ومن جدة ومن الطائف وجمعنا له ذؤابة من كل مدرسة، وعملنا له جمعاً حافلاً وعملنا له "اثنينية".
وقبل ذلك الشاب زياد زيدان المهندس، قدمت 25 دولة نموذجاً لمبنى اليونسكو، نال تصميمه الجائزة الأولى في أمريكا يكرموه في اليابان، ألا نكرمه هنا؟ الدكتور ناصر السلوم في الاثنينية لا المكرم رجال الدولة وأنا كرمت محمد أبا الخيل وقلت له يومها: أنا أكرمك بعد أن نزلت من الأتوبيس.. بعد ما تركت الوزارة، كرّمت الأخ هشام ناظر قلت له نفس الكلام بعد ما نزلت من الأتوبيس أهلاً وسهلاً ومرحباً بك، فلمّا اليوم كرّمنا الدكتور ناصر السلوم قبلها قال الناس والله عبد المقصود له مشاريع بوزارة المواصلات، أنا عمري لا دخلت وزارة المواصلات ولا عندي مشاريع، ولا مناقصات لأنه مع الأسف أنه كثير من الوزراء أصحابي، الآن هذا وزيركم اختار أن أكون عضواً في لجنة الآثار العليا، أنا ما يربطني شيء بوزارة الآثار ولا أريد أن أكون، حتى لو في مناقصة في هذه الوزارة ما اشتغِل، ولا في وزارة مع الأسف صداقاتي منعتني، فلذلك نحن في الاثنينية عندما كرّمنا ناصر السلوم قالوا ما قالوا قلت أول كلمة قلتها يا جماعة أنا أحببت أن أترجم كلمتين، إذا نحن في زمن ما نقدر نقول للمسيء أسأت فالأقل نقول للمحسن أحسنت، هذا الرجل ما أعرفه غير معرفة وجه، لكن رجل اختاروه أن يكون رجل الطرق في العالم، وكرموه في شرق الأرض وغربها، ألا يكرَّم في وطنه؟ أنا سأكرِّمه تحت هذا المسمى لأنه عرفت أنه نظيف اليد، نظيف اللسان، ليس مرتشياً، هو الذي قامت على أكتافه بصراحة شبكة الطرق قبل الآخرين ليس معناه أغمط جهود الآخرين، يستحق التكريم، نحن منفتحين وليس بشيء جديد..
كرمنا في يوم من الأيام طارق عبد الحكيم غضب علينا المشايخ، يا جماعة.. اختير رئيساً لجمعية الفنانين العرب في القاهرة ثلاث مرات، هذا لو في دولة مثل مصر، كانت (طنطنت فيه ألف مرة) فأنا يعني أرى واحداً سعودياً، أنا لم أحضر محمد عبده ليغني، أنا كرمت لأن الرجل اختاروه هكذا، أما الفن فهذا شيء يخصه، أنا ربما لا أحبه كمغني لكن طالما أي شيء يكرمه البلد أنا أكرمه، حتى المهندس كرَّمته، العالمان اللذان ذهبا إلى القطب الجنوبي ماذا رأت الاثنينية؟ فلمثل هذا فليعمل العاملون، اليوم التكنولوجيا.. العلم.. الوصول للفضاء ما تم هكذا إعتباطاً؛ لذلك أتيت هنا في الاثنينية وكرَّمتهم، أنا ما بيني وبينهم صلة إطلاقاً ولا أعرفهم، لكن هذا حقهم، أنا أمس مثلاً قيل لماذا تكرمهما.. يا أخي هذا حقه مع أي إنسان يكرّم هنا ما عندنا مقاييس نحن نكيل فيها بمكيالين أبداً، هو رجل يستحق التكريم لأن عمله الذي أتى به هنا، بالعكس هو متفضل علينا، لأن عمله أفضل على المجتمع فاستحق التكريم، أنا لست إلا واسطة، وليس لي أن أكون أكثر من سبب، أبداً ليس هناك جديد.
عريف الحفل: أرجو أن تسمح لي بهذه المداخلة طبعاً نيابة عن المعلمين، كرَّمت الطلاب وكرَّمت المثقفين، والمهندسين ونسيت المعلم..
الشيخ عبد المقصود خوجه: لا ما نسيت أبداً، شوقي قبل الكل قال لك وعلمناه وهو صغير:
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
ماذا تريد أكثر من هذا دائماً على العين والرأس؟ أنا أقول أنا خريج الفلاح، خريج حصاوي الحرم المكي، ابن البلد هو الذي يُدرِّس كان مقاول، هؤلاء آباؤنا، ونحن بصراحة ما كان أحد يشكونا - أنا رُبيت يتيماً- ولكن أرى زملائي ما كان أحد يشتكي للأب على الأستاذ، والسبب أنهم كانوا يأخذوننا من المدرسة إلى الحرم أو الحصاوى، وحتى أيام القروش القليلة هذه أبو تمساح أظن أصبح لها ثمانين سنة، يعني ليس عمري ثمانين سنة، ولكن أيامها يعطونا يعني مساكين من جيبهم يشتروا ويعطوا المدرس فما محتاج أن أكرم.. حياتهم كانت تكريم عندي، وبدونها ما كنت أنا ولا كان هذا الجيل الكبير من الرواد الذين بنوا هذه النهضة، من الرجالات كلهم متخرجين كانوا في الأساس من الحرم المكي ومن الحرم النبوي.
عريف الحفل: أنا أريد أن أصل إلى شيء.. وزارة المعارف تقيم منذ ثلاث سنوات اليوم العالمي لتكريم المعلم، وفي كل عام نحن نكرّم أنفسنا بأنفسنا كمعلمين..
الشيخ عبد المقصود خوجه: لا.. نكرمكم..
عريف الحفل: هذا العام طرحنا هذه الفكرة ونرجو أن تطرح بين أيديكم لتكريم المعلم إن شاء الله في العام القادم سيكون في دار الأستاذ عبد المقصود.
الشيخ عبد المقصود خوجه: أهلاً وسهلاً ومثل ما قلت لكم كل ما يأتي مؤتمر في هذه البلد أرجو أن يُعطى لي الحظ أن نلتقي. هذه فكرة جيدة لمَ لا.. يُكرّم المعلم يا أخي فهو رمز من رموز الوطن، وهو الذي يعمل في صناعة الشباب، الذين يطلعون من هنا من هذا المصنع، المصنع هذا لا نريد أن (نزيِّت) الماكينات الخاصة به ونلمعها والله حقكم يا أخي. ولكن نلمع الماكينات ونعطيها (دوكو) ونضعها على رأسنا أيضاً.
عريف الحفل: ولعلنا نطرح فكرة جديدة أيضاً: ما رأيكم نعمل مسابقة إن شاء الله لأمين المكتبة المتميزة ويُكرَّم في هذه "الاثنينية".
الشيخ عبد المقصود خوجه: لم لا يا أخي فكرة، نحن نقبل دائماً.. ومنفحتين على أي فكرة تأتينا، فلذلك لا يتردد أحد منكم، ونحن مستعدين، ندرس والمفيد نعمل به.
عريف الحفل: الحقيقة هناك مجموعة من الأسئلة ولا أود أن أستأثر أو آخذ من وقت الشعر.
الشيخ عبد المقصود خوجه: أظن تعدينا كثيراً عليه.
عريف الحفل: نود أن نستمع وننهي حفلنا بالمسامرة الشعرية التي سيديرها ويشرف عليها زميلي الأستاذ عايض بن سعيد القرني، مدير قسم الثقافة في إدارة تعليم جدة، فليتفضل هو وزملاؤه مشكورين، والوقت المتاح حتى الساعة الحادية عشرة إلا خمس.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :718  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 121 من 147
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.