شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور إبراهيم بن عبد الله المسند ))
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله.
سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه.. زملائي.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سعداء أن نكون اليوم في دارة الشيخ عبد المقصود خوجه الأدبية، ذات التاريخ العريق، وباسم زملائي مدراء إدارات الثقافة والمكتبات، وأمناء المكتبات العامة في كافة مناطق ومحافظات ومراكز المملكة، نشكر سعادة الشيخ على إتاحة الفرصة لنا أن نكون من رواد هذه الدارة، فله الشكر الجزيل منا.
ولعل اجتماعاتنا الصباحية تكون رسمية ونناقش فيها همومنا وإجراءاتنا الإدارية، ولكن في هذا المساء تتاح لنا الفرصة أن نلتقي بعَلَم من أعلام الثقافة وروادها في بلادنا، وهذا أعتقد هدف سامٍ فجزى الله الشيخ، وجزى الله المنظمين لهذا اللقاء أيضاً خير الجزاء، كان طبعاً من المفروض أن يكون معنا هذا المساء أيضاً سعادة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور إبراهيم الشِّدِّي، ولكن أيضاً لظروف خارجة وكان يمثل المملكة الآن في مؤتمر للطفولة في جنيف؛ ولذلك لم يستطع الحضور ومشاركتنا هذا اللقاء وهذه الأمسية الجميلة ويبلِّغ سعادة الشيخ تحياته وتقديره.
لعلي أتحدث في عجالة أيضاً حتى تتاح الفرصة لمناقشة الشيخ عبد المقصود، لكن سوف يتركز حديثي على محورين رئيسين: المحور الأول: حول دور وزارة المعارف في الشأن الثقافي في المملكة العربية السعودية، طبعاً الركيزة الأساسية.. نحن مهمتنا الأساسية التربية، والتربية هي الركيزة الأساسية لتنشئة النشء القادم تربوياً وعلمياً وثقافياً، ولكن بحيث أن مسمى وزارة المعارف فهي تساهم في الشأن الثقافي في المملكة مساهمة مباشرة، عن طريقين: الطريق الأول هو: النشاط الثقافي الطلابي والموجهي مباشرة إلى الطلاب في المدارس، وهذا يكون في النشاط الطلابي، العنصر الآخر وهو: النشاط الثقافي الموجه لبقية أفراد المجتمع، وهذا تقوم به وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، عن طريق المكتبات العامة المنتشرة في جميع أنحاء المملكة، وعن طريق أيضاً المنتديات الثقافية والنشر، والذي بدأ نشاطه مؤخراً وبدء يؤثر في الساحة الثقافية، ونرجو أن يؤثر أيضاً بشكل أكثر فعالية.
المكتبات العامة طبعاً سواءً كانت تتبع وزارة المعارف أو غيرها من المؤسسات الأخرى لها دور كبير في التأثير الثقافي وفي التشكيل الثقافي لأفراد المجتمع، وهذا ما نحاول جاهدين أن نقوم به بالمشاركة مع زملائنا في المؤسسات الأخرى التي تشرف على المكتبات العامة، ولعل لقاءنا هذا في جدة أحد الإجراءات التي نريد أن نُفعِّل بها هذا الدور.
المحور الآخر: ظاهرة الصوالين الأدبية التي وهي منتشرة من.. هذه "الاثنينية" قديمة، ولكن الآن بدأت الظاهرة تنتشر أكثر فأكثر في مدن المملكة، ولعلها أيضاً ظاهرة صحية، وهذا من وجهة نظري الشخصية أنها ظاهرة صحية تساهم في بعث.. والاستفادة من تراثنا الثقافي الحضاري الذي للأٍسف لم نستفد منه الاستفادة المأمولة، ولعل جهود المخلصين أمثال الشيخ عبد المقصود تعيد لنا الأمل والاستفادة من هذا الركام الحضاري الثقافي، ولعل ما نٌشر الآن أكثر من 24 أو 25 إصدار "الاثنينية" ووضعها على الإنترنت، هذه أعتقد من الإسهامات المهمة والفعَّالة والتي سوف تثري الساحة الثقافية.
ولعلكم تسمعون بين الفينة والأخرى من يقول أن ظاهرة الصالونات والدارات الثقافية سحبت البساط -ولعل يثير هذا للنقاش أيضاً- من بعض المؤسسات الثقافية مثل الأندية الأدبية أو جمعيات الثقافة أو غيرها، أنا لا أتفق مع هذا الطرح وأنا أقول أن كل مساهمة ثقافية من أي جهة كانت فهي في صالح الثقافة بشكل عام وفي صالح التربية والتنشأة الثقافية بشكل عام، الصالونات طبعاً يؤخذ عليها أنها محصورة بفئة معينة وهذا طبعاً من يقود العمل هم الصفوة في كل المجتمع؟ ولذلك يجب أن يقوم هؤلاء الصفوة بأداء دورهم، وهذا الحمد لله ما يكون الآن في الرياض لدينا صالونات وفي جدة وأعتقد في الأحساء وفي بعض مدن المملكة الأخرى، لعل التساؤلات التي كانت لدي الحقيقة عن الصالونات وتأثيرها في المجتمع قد أجاب عليها سعادة الشيخ في تبينه للنشر، إتاحتها للمستفيدين.. التأثير، الآن نحن والحمد لله منفتحين في أجهزتنا أيضاً الرسمية، أنا كنت أتحدث مع بعض الزملاء الثقافة لا يمكن أن تؤطر، ولا يمكن أن تكون بشكل رسمي، الثقافة هي نتاج للمجتمع.. نقاش.. حوار.. لا يمكن أن نؤطرها، ولذلك السعي الذي الآن يطرح بإنشاء وزارة للثقافة.. أنا لست ممن يدعو إلى هذا التوجه ولكن أيضاً بعض الزملاء الآخرين لهم رأي وقد يكون أيضاً فيه نوعاً من الصواب، ولكن هذا رأيي الشخصي أردت أن أطرحه، ولعله أيضاً يكون في نقاشات قد تكون اليوم أو في نقاشات قابلة إن شاء الله. هذه الأعمال هي التي تبقى فجزا الله كل من قام على هذه الدارة وأمثالها، وهذا الذي سوف يُذكر بعد رحيل من قام على هذه الدارة وغيرها، فنسأل الله للجميع التوفيق.
ومرة أخرى نيابة عنكم أيها الزملاء وأصالة عن نفسي أشكر سعادة الشيخ عبد المقصود على حفاوته.. وترحيبه.. وصدره الرحب، وليس هذا الحقيقة بمستغرب من أمثاله فجزاه الله خيراً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1160  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 120 من 147
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .