شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور محمد سعد آل حسين ))
الحمد لله، وأصلي وأسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين واجعلنا منهم آمين.
الواقع أن كلمة الشيخ عبد المقصود لم تدع ميداناً لمن أعدَّ قولاً، فضلاً عن من لم يُعِد ما يتحدث به كمثلي، فأنا في الواقع من هواة هذه الاثنينية ولو ملكت أمري ما فاتتني في أسبوع ما، لأن هذه الاثنينية في الواقع أصبحت معلماً ثقافياً في بلادنا يستوي في ذلك المجلس الطيب الذي يزجي فيه كل إنسان صار له حديث فيها أشياء كثيرة مما نستفيد منها، والأمر الآخر هذه المطبوعات للاثنينية نفسها والكتاب المصاحب لها وهو كتاب "الاثنينية" هذه أصبحت مصادر وقد قلت هذا أكثر من مرة، مصادر للباحثين في فكر أمتنا حاضراً ومستقبلاً، فشكرنا للشيخ عبد المقصود على هذه الاثنينية وعلى استضافة الرجال الذين أسهموا في حياة أمتنا بما به يستحقون التكريم، نشكره على ذلك وأحسب أن هذا أيسر ما نقدمه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صنع إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه به فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه"، فله منا الدعاء.
الواقع أن تكريم رجل كريم لرجل كريم، وتكريم أديب لأديب، وتكريم رجل أعمال لرجل أعمال، مما يتطلب منا الحديث الطويل والكثير، لكن هل من حقنا أن يستولي واحد من أو بعض منا على الوقت هذا غير جائز، وصاحب الاثنينية سيحبس أو سيحجز من يطيل الحديث في هذا لأنه يريد أن يعطي الآخرين الفرصة، اشترك الرجلان في الكرم وهذا ليس بعجيب فكلاهما من معدن كريم، واشتركا في خدمة الثقافة، إذا كان الشيخ عبد المقصود قد نشر الاثنينية أعداد الاثنينية التي صدر منها ثلاثة عشر جزءً، وكتاب الاثنينية الذي صدر منه أيضاً مجموعة فإن الشيخ عبد العزيز البابطين قد خدم الفكر أيضاً بمجالات أخرى عديدة جداً منها: المطبوع مثل "معجم الشعراء"، هذا المعجم الفريد في بابه وأعمال أخرى قام عليها مراجعة وتحقيقاً وتأليفاً وإبداعاً وخدم بها فكر أمته، إلى هذه الجائزة التي في الواقع كانت باباً لكثير من إنهاض العزائم لإتحاف الفكر الأدبي عندنا بالشيء الكثير، أما اشتراك الرجلين في الأعمال الحرة وفي التجارة فهذا ميدان لا ناقة لي فيه ولا جمل، ولذلك ندعو لهما بأن يبارك الله لهما فيما أعطاهما وبخاصة أنهما سخرا هذه الثروة لخدمة فكر الأمة ولإتاحة الفرص الممكنة للإبداع لا في مجال الإبداع الأدبي وحسب، بل في جميع مجالات الإنتاج الأدبي والعلمي ويعني في كل مجال يفيد الأمة، فشكراً لهما على هذا، ولا أريد أن أطيل أكثر، وأكرر القول بأن الشيخ عبد المقصود لم يترك لنا شيئاً فهذا شيء من فتات مائدته وشكراً.
الشيخ عبد المقصود: عفواً سيدي.
- الدكتور محمد سعد: معذرة نسيتُ شيئاً هو أن كثيراً من الناس يظنون أن الشيخ عبد العزيز البابطين من الداعين إلى العامية، وقد سمعت هذا كثيراً من بعض الإخوان، الواقع أن عناية الشيخ عبد العزيز بالشعر العامي إنما ينطلق من منطلق اجتماعي لأنه يهتم بالشعر العامي عند الفحول الذين كانوا في عصرهم، أو كان عصرهم لا يتقبل إلا هذا اللون من الشعر هذه ناحية، والناحية الأخرى أن شعرهم يصور البيئة الثقافية والاجتماعية لعصرهم من هنا أي من منطلق اجتماعي كانت عناية الشيخ عبد العزيز بالشعر العامي، أما عنايته بالفصيح فأيسر شاهد عليها هو "المعجم" شكراً مجدداً لكم.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :594  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 165 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء العاشر - شهادات الضيوف والمحبين: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج