شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة فارس الاثنينية الأستاذ حمد القاضي ))
الحمد لله الذي جعل الوفاء صفة الأنبياء فقال: "وإبراهيم الذي وفّى" وأصلي وأسلم على إمام المتقين، وقدوة الأوفياء وبعد.
أيها الأحبة:
هجمَ السرورُ عـليَّ حتى أنه
من كُثرِ ما قدْ سـرّني أبـكاني
 
إن هذا إحساسي في هذه اللحظات.. إنني فعلاً أعيش أجمل هزيمة لقلمي ولساني، فلساني الذي كثيراً ما تحدث إلى الناس عبر ندوة أو شاشة غير قادر في هذه اللحظات على أن ينقل ما تجيش به نفسي.
وإن قلمي الذي حملته طوال السنين الماضية أراه يخذلني الآن بعجزه عن تجسيد أحاسيس امتناني لكم في هذه الساعة ولست شقياً بهذا الخذلان فأنا سعيد به سعادتي برؤيتكم أيها الأحبة جميعاً.
إنني هنا أنيب الشاعر الإنجليزي "شكسبير" عندما رد على أولئك الذين غمروه بدفء تهانيهم في حفل نجاح إحدى مسرحياته حيث قال كلمة جميلة أخاذة "إنني لا أجد إلا قلبي لأقطف لكم من وردِهِ، ولعلّ ورده أكثر عبقاً من ورد الأشجار".
إنني أولاً لا بد أن أوجه جزيل الامتنان والشكر لأديب النفس والدرس الذي أكرمني بهذه الجلسة المباركة، الأستاذ الجليل عبد المقصود خوجه، وإنني لأسأل الله في هذه اللحظات الكريمة، وفي هذه الساعة المتأخرة من الليل أن يجمعنا وإياه في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر، كما جمعني بهذه الوجوه الحبيبة الكريمة في هذه الساعة الجميلة.
والشكر موصول لوالدي وأستاذي الشيخ حمد الجاسر الذي عندما استمعت إلى كلمته حسبت أنه يعني شخصاً آخر بعث إليّ برسالة عندما علم عن تكريم أحد أبنائه مشيراً لي إلى أنه لولا ظروفه الصحية لكان أول الحاضرين ـ ما أعظم وفاء الكبار ـ وهو إن كان لم يحضر بجسده فقد حضر بشموخه وتواضعه وفكره وعطائه وعلمه وبعبق كلمته التي استمعتم إليها، ثم الشكر لوالدي الثاني الشيخ المربي عثمان الصالح، هذا القلب الذي يفيض محبة وخيراً للناس، كل الناس، وإنني كلما رأيته تذكرت بيتاً من قصيدة المرحوم الأديب عبد العزيز الرفاعي:
طوبَى لمنْ جعلَ الـمحبةَ جدولاً
وسقَى أحبتَه فطـابَ وطابوا
 
ثم الشكر لوالدي الثالث معالي الدكتور عبد العزيز الخويطر الذي ألقى قصيدة ولم يلق كلمة وهو الذي لا يعرفه إلا من اقترب منه إنساناً نادراً بمكارم أخلاقه، وصدق نيته، وإخلاصه لوطنه وأبناء وطنه، وإنني أعتبر نفسي تلميذاً في مدرسته فكلما التقيت به أو هاتفته تعلمت منه درساً من دروس هذه الحياة، وأما امتناني لكلمته عني فإني أرى مساحة كلماتي "حارِنَة" لا تستطيع حراكاً، ولا أملك إلا أن أدعو له ولكل من تكلم وحضر بظهر الغيب. وأشكر الدكتور محمد عبده يماني على كلمته الحفية الجميلة. والأستاذ الكريم عبد الله الجفري وسعادة الأستاذ عبد الله الفائز الذي حضر رغم مشاغله وأبدى كلمة جميلة طيبة ومعالي الدكتور إبراهيم العواجي واللواء عبد القادر كمال والأستاذ الكريم المغترب يحيى السماوي والأستاذ علي الشدي والأستاذ خالد السليمان والشاعر الكريم أحمد باعطب.
والشكر موصول لكل من تفضل بكلمة نحو شخصي الضعيف ولكل من حضر من الأحبة تقديراً لمحبهم الذي لا يملك إلا أن يدعو بأن يجمعني الله وإياهم على بساط الحب والخير والوفاء دائماً.
أما الآن فدعوني أتوقف وقفات قصيرة وسريعة أمام بعض محطات حياتي المتواضعة عطاءً وجهدا،ً وهي لا تستحق الوقوف لكن كرمكم هو ما سوف يشفع لي بالوقوف عندها، وسوف أقتصر على الجوانب التي لها علاقة بالكلمة والحرف، ولعلَّني أطعِّمها ببعض المواقف الجادة والطريفة جذباً لأسماعكم الكريمة.
 
الدخول إلى عالم الصحافة:
المحطة الأولى: بدايتي في النشر، وأذكر قصة أول مقال نشرته "النجاح وليد العمل والكفاح". والتي جعلتني لا أنام تلك الليلة فرحاً وسعادة.
الثانية: عندما جئت إلى الرياض العاصمة من مدينتي عنيزة الصغيرة الوادعة بين كثبان القصيم وذلك لأواصل دراستي الجامعية في العاصمة الرياض، التي تعج بمنابر الثقافة والصحافة، وقد بدأت التعاون مع صحيفة الرياض مندوباً صحفياً، ثم محرراً متعاوناً مع الأستاذ عبد الله الماجد في الملحق الأدبي إلى جانب عملي محرراً في صفحات الأخبار المحلية.. وأذكر هنا موقفين:
الأول: عندما كتبت مقالة موجهة إلى الأستاذ عبد الله الجفري في الملحق الأدبي من خلال إعجابي ومتابعتي لحرفه، فجاءني رد من الأستاذ عبد الله، وكان المشرف على الملحق الأدبي آنذاك د. فهد الحارثي، وكم كانت سعادتي كبيرة أن أحظى برد من كاتب وأديب أحبه كالأستاذ الجفري.
أما الموقف الثاني: الطريف فمع الأستاذ علي الشدي عندما كنت مندوباً صحفياً، وحصل أن ذهبت لتغطية خبر معالي الشيخ عبد الرحمن أبا الخيل وزير العمل والشؤون الاجتماعية آنذاك لأقسام جديدة في المركز المهني الرياض، وكان من ضمنها "قسم الحلاقة" وكان الأستاذ علي الشدي حاضراً هذه المناسبة لتغطيتها لصحيفة "المدينة" التي كان وقتها محرراً في مكتبها بالرياض، وفعلاً أخذنا الخبر وكان معه صورة لمعالي الأستاذ أبا الخيل وهو على كرسي الحلاقة، وأحد المتدربين يحلق له، وبعد انتهاء المناسبة اتصل بي الأستاذ الشدي ناصحاً بل ومحذراً من نشر هذه الصورة لمعاليه، فإنه لن يرضى عنها بل سيغضب منها، وفعلاً اقتنعت برأيه، فهو أقدم مني من ناحية، وربما لغباء وطيبة بي، وعندما خرجت الصحف في اليوم الثاني وإذا "بالمدينة" تنشر هذه الصورة، أما صحيفتي وهي الرياض فلم تنشرها سامحك الله يا أبا عادل.
وبعد هذه المرحلة انتقلت إلى "الجزيرة" بعد سفري وحصولي على "الماجستير" في الأدب والنقد حيث عملت أولاً محرراً ومشرفاً على بعض الصفحات، ثم أصبحت مشرفاً على الملحق الأدبي في عهد ولاية الأستاذ خالد المالك الأولى خلفاً للأستاذ الكريم علوي الصافي الذي كان مشرفاً على الملحق الأدبي وانتقل إلى "مجلة الفيصل" مديراً عاماً لها ورئيساً لتحريرها، وقد حقق الملحق وقتها بعضاً من النجاح وكان الناس يتفاعلون مع العطاء الأدبي قبل أن يشغلهم شعر الفضائيات عن شعر الكلمات، وأذكر من تفاعل القراء على مختلف درجاتهم أن معالي د. غازي القصيبي عندما نشرت قصيدة ضعيفة بالملحق اتصل بي صباح يوم الثلاثاء - موعد صدور الملحق - قائلاً بل مهدداً وقائلاً: "إذا نشرت -يا محمد- مثل هذه القصائد الضعيفة فلن أنشر عندك شيئاً".
وموقف آخر فيه شيء من الطرافة، فقد كنت في بداية عملي بالصحافة أقول بعض الشعر وما أسميه القصائد وأنشره باسمي وأحياناً برمز.. وأذكر أنني نشرت قصيدة عندما اعتدى اليهود على صبرا وشاتيلا، وكان عنوانها "يا ليتني مت قبل هذا" وأذكر وقتها عندما اتصلت بي أختي الكبيرة التي ربتني في عنيزة بعد أن قُرِئت عليها القصيدة - إذ هي أمية -حفظها الله- فهاتفتني متأثرة باكية مرددة "فال الله ولا فالك.. لا عمرك تحط هالعناوين" حفظها الله.
 
مرحلة المجلة العربية:
ثم بعد "الجزيرة" انتقلت إلى "المجلة العربية" مديراً لتحريرها بطلب من معالي المشرف عليها الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ -رحمه الله-، وظللت حوالي ثلاث سنوات حتى أصبحت رئيساً لتحريرها منذ حوالي عام 1404 - وحتى الآن، ولكنني ظللت بالجزيرة كاتباً إذا لم أرض بها بديلاً، وهنا من باب الوفاء أذكر أن الفضل لتطور (المجلة العربية) وانتشارها يعود لمعالي الشيخ الجليل حسن بن عبد الله آل الشيخ ـ رحمه الله ـ فقد كان أول مشرف عليها وكان حريصاً عليها حرصه على أحد أبنائه، ولم يكن مشرفاً عليها فقط، بل أستطيع أن أقول أنه كان هو رئيس تحريرها، فقد كان يعطي الأفكار ويقترح الصفحات، ويستكتب الكتاب، ويكتب فيها زاوية ثابتة تحت عنوان "خطوات على الطريق الطويل" حتى وفاته، وبحمد الله حققت "المجلة العربية" مزيداً من خطوات التطوير والانتشار، وأصبحت أحد المنابر الثقافية التي تسهم في إعطاء صورة مشرفة عن انطلاقتنا الثقافية السعودية أمام القارئ في الداخل والخارج.
إنني أذكر أول ما جئت إلى "المجلة العربية" أنه كان أغلب كتابها من غير السعوديين، ثم بتعاون الأقلام السعودية أصبحت الأقلام السعودية تشكل -بحمد الله- حوالي 80% من بقاء بعض الأقلام العربية الجيدة من أجل تنويع المادة أمام القارئ من ناحية، وكسب القارئ خارج المملكة، وكانت تطبع في بيروت، ثم أصبحت تطبع في المملكة ولم تكن منتظمة الصدور ثم منذ حوالي ثمانية عشر عاماً لم تتخلف عن موعد صدورها مع بداية كل شهر هجري.
لقد أصبحت "المجلة العربية" بحمد الله تضم نخبة من الكتّاب السعوديين الذين يتواصلون معها في كل عدد وفي مقدمتهم الشيخ حمد الجاسر والدكتور عبد العزيز الخويطر والدكتور غازي القصيبي والأستاذ عبد الله خياط والأستاذ أحمد المبارك والأديب أبو عبد الرحمن بن عقيل وغيرهم، وإلى جانب استقطابها للرواد فهناك عدد من الأقلام الأدبية الشابة تكتب فيها أمثال الأساتذة محمد الدبيسي وأحمد العرفج وناهد باشطح والدكتورة جواهر آل الشيخ وغيرهم. واهتمت المجلة العربية بالأطفال فأفردت صفحات مستقلة أستشرف إن شاء الله أن تتحول إلى ملحق مستقل.
وقد امتلكت مقراً لها بعد أن كان مقرها مستأجراً وذلك بمسعى من معالي د. عبد العزيز الخويطر عندما كان مشرفاً عاماً عليها. ومنذ حوالي ثلاث سنوات بدأت تصدر هدية مع كل عدد هو عبارة عن كتاب أو كتيب مركز يتناول إما موضوعاً أدبياً أو فكرياً أو صحياً أو اجتماعياً، وقد لاقى هذا الكتيب الذي كانت فكرته من معالي الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي والمشرف العام على المجلة العربية، لاقى نجاحاً كبيراً بفضل الله من قبل القراء الذين يحرصون عليه حرصهم على أمِّه، ومن قبل الكتاب الذين يرغبون المساهمة فيه.
محطة الإسهام عبر القلم:
أما في ميدان الكتابة فلا زلت "كويتباً" أواصل النشر في الميدان الاجتماعي والأدبي، وقد أقللت من النشر بعد أن أصبحت ناشراً أكثر من كوني كاتباً، وقد كانت لي في السابق زاوية يومية كتبتها في الرياض ثم في الجزيرة وعنوانها (جداول) وظللت أكتبها لسنوات طويلة حتى انتقلت إلى حبي الأخير في عالم الصحافة "المجلة العربية" وبدأت أكتب في المجلة مقالي الشهري "مرافئ" ومقالاً شبه أسبوعي في صحيفة "الجزيرة".
التعاون المسموع والمرئي:
أما فيما يتعلق بالتعاون الإذاعي والتلفزيوني فقد كانت بداية تعاوني مع الإذاعة بإعداد بعض البرامج، ثم قدمت برنامجاً اسمه "من القلب" ظل عدداً من السنوات، وحقق بعضاً من النجاح ثم ابتدأت التعاون مع التلفزيون منذ بداية 1400هـ وكان أشهر برنامج قدمته "رحلة الكلمة" الذي ظل سنوات طويلة وكنت أستضيف فيه أبرز رواد الكلمة في المملكة وعدداً كبيراً من الرواد في الخارج.
وأذكر من الرواد الذين استضفتهم وحصلت معهم مواقف مؤثرة الأديب الكبير الأستاذ محمد حسين زيدان ـ رحمه الله ـ عندما طرحت عليه اتهام بعض القراء له بكثرة كتاباته مما أصابها ببعض الضعف فكان أن أجابني والعبرة تخنق كلماته "بأنني يا بني أكلّف نفسي من أجل أن أعلّفها" وصمت بعدها متأثراً وصمت.
وأما الموقف الثاني فهو مع المؤرخ الكبير خالد محمد خالد -رحمه الله- عندما كنت أتحدث معه عن حرب الخليج في السنوات التي أعقبت تحرير الكويت، وعندها بكى وهو يتحدث عن "الفرقة" التي سببها العراق في الصف العربي وهو المعروف بعشقه لأمته وتاريخها.
أمّا ألطف موقف فهو مع أديب مشهور حيث اتفقت معه على إجراء حوار أدبي معه ووافق لكن قبل التسجيل اتصل بي وقال: "حمد أنا هونت"، وحاولت إقناعه ولكن قال كلمة قاطعة: "أنا أعرف أكتب لكن ما أعرف أتكلم".
 
محطات ذاتية:
دعوني هنا أتوقف وقفات قصيرة عند بعض النقاط في حياتي الشخصية والعملية:
 
الأولى: أشخاص لهم فضل عليَّ:
هناك أناس كثيرون لهم علي فضل بدءً من والديَّ -رحمهما الله- أما أبي فقد حظيت برعايته وتربيته وأما أمي فقد توفيت وأنا طفل صغير لم أعرفها، لكن أحسب أن لها أثراً كبيراً ككاتب فحرماني من حنان أمومتها برحيلها جعلني أبحث عن هذا "الحنان" بين مخادع، وقلوب الناس، ثم حرصت أن أبث هذا الحنان عبر الكلمة في جوانح القراء.
أما الشخص الذي له تأثير عليّ فهو معالي الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ، فقد تأثرت به إنساناً ومسؤولاً.. إنساناً نادراً في تعامله، ومسؤولاً متفانياً في عمله، وقلباً عامراً بالحب للآخرين، ومن باب الوفاء فقد أصدرت عنه -بعد وفاته- كتابي "حسن آل الشيخ الإنسان الذي لم يرحل".
الثانية: هي صفة يراها البعض حسنة، وآخرون على الضد من ذلك، أحد يسميها "الكلمة الطيبة" وآخرون يطلقون عليها "المجاملة" أما أنا فأقول عنها: أنها صفة أعتز بها مهما كان اسمها.. وأن أنطلق منها من قول الله تعالى: وقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وأن ترش على الناس الورد خير من تحرقهم بالجمر.
وإنني إن شاء الله لا أجامل على حساب الحق، ولا أقول شيئاً أجزم أنه يخالف الحقيقة.
وقبل ذلك وبعده فإنني إن شاء الله صادق فأنا -بحمد الله- لا أحمل أدنى كراهية لأحد بل إنني استغرب عندما يقول امرؤ "إنني أكره فلاناً".. الحياة في نظري لا تستحق أن نشغل فيها أنفسنا بكراهية الناس، وحسبها ما فيها، ألم يقل الحكيم المتنبي:
ومراد النفوس أهون من أن
نتعـادى فيـه أو نتفـانى
 
وإن شعاري بل شعوري الذي أؤمن به ما قاله الشاعر علي الجندي:
وكن بلبلاً تحلو الحياةُ بشدوهِ
ولاتكُ مثلَ البوم ينعقُ بالردى
 
أما أمنيتي الأخيرة فهي أن أدع مجال الصحافة بنارها ونورها، ووردها وحجرها.. وأتفرغ إلى أجمل شيء أحن إليه وهو "القراءة والكتابة الأدبية" فالصحافة كانت معي ناكرة للمعروف، فالأدب الذي أدخلني إلى نارها استولت عليه وأخرجتني من نوره إلى نارها.. أتمنى أن أصل إلى حالة ذلك الشاعر الذي قال:
جعلت سميري حين عزّ مسامري
دفاتر أملتها العـقولُ النـوابغُ
 
وبعد..
أودعكم على لسان ذلك الشاعر الذي قال:
يا أصدقاء:
لشدّ ما أخشى نهاية الطريق
وشدّ ما أخشى تحيةَ المساء
إلى اللقاء.. أليمة إلى اللقاء
واصبحوا بخير
وكل ألفاظ الوداع مُرّةٌ والموت مر
وكل شيء يسرقُ الإنسان من إنسان مُرّ
لكننا يوماً سنرفع الشراع
كل إلى سبيل
فطهّروا بالحبِ ساعةَ الوداعِ
وقد طهرتم -أيها الأحبة- كلَّ ساعاتِ اللقاء
بعاطرِ الوفاء،ِ ووافرِ الحبِ، وصادق الودِ.
حفظكم الله أحبة أوفياء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ عبد المقصود خوجه:... على حوار بينكم وبين الضيف، فلئلا أضايق الضيف وأضايقكم، أترك القضية لكم، هل نكتفي بالأمسية هذه بالكلمات التي ألقيت ونحجب الحوار، وإلا عندكم متسع من الوقت. أنا أعتقد ما تفضل به الأستاذ أسامة السباعي حق بأن الأمسية هي أمسية الأستاذ/ حمد القاضي، فهو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، وإذا تفضل حتى لا نكسر القاعدة قليل من كثير.
الأستاذ حمد القاضي: كما ترون.
الشيخ عبد المقصود: لا في أسئلة.
الشيخ عبد المقصود: ولكن الأسئلة هناك للأستاذ عبد الفتاح أبو مدين، ما أدري أعتقد أنه... ما أظنه جاء...
- مشى؟..
الشيخ عبد المقصود خوجه: نقرأها بالنيابة عنه.
- تفضل.
الشيخ عبد المقصود: آسفين زي ما انتو عارفين الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين رئيس النادي الأدبي ومن حقه علينا أن تكون له كلمة.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :456  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 156 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

وحي الصحراء

[صفحة من الأدب العصري في الحجاز: 1983]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج