الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة الأستاذ خالد السليمان.

(( كلمة الأستاذ الأديب والكاتب الأستاذ خالد السليمان ))

السلام عليكم ورحمة الله، الحقيقة كنت قد نويت أن أعد كلمة بهذه المناسبة ولكن ما إن أمسكت بالقلم حتى هاجت الكلمات وتدافعت في تنافس محموم، كل كلمة تحاول أن تكون في شرف كتابة كلمة تقدر هذا الأستاذ الكريم الذي نحتفي به اليوم جميعاً ولهذا قررت أن تكون كلمتي هي كلمة من القلب، أرتجلها ولا أرتبها ولتأتي كما تريد، ولكني لن أطلق العنان لهذه الكلمات لأنها لو حصلت على مبتغاها فإن الليل سينقضي وسيمضي دون أن توفي هذا الأستاذ الكريم جزءاً بسيطاً من حقه الذي يستحقه ودون أن تقنعني بأنني قد أوفيته حقه، ولهذا فإنني سأتناول جانباً واحداً من جوانب شخصية هذا الأستاذ الكريم وهو جانب إنساني فهو جسد النبل، كما أن الجانب الإعلامي الذي لا يخفى على أحد من الملمين بالجوانب الإعلامية في هذا البلد الكريم يدركون أن الأستاذ حمد القاضي قد جسد صورة الإعلامي الشامل، فهو أديب وصحفي وكاتب وإعلامي بارز في الإذاعة والتلفزيون، شخصية تطل علينا من عدة جوانب ونفرح بها ولا نملها، شخصية تدخل قلوبنا قبل أن تدخل إلى بيوتنا إنني أحيي هذا الأستاذ الكريم، أحييه لما يبث من الفرح في قلوبنا بمقالاته الرائعة وبما يملأ به عقولنا من المواد المفيدة والمعلومات الهامة التي تأتي بها برامجه التلفزيونية عبر ضيوفه الهامين الذين يستضيفهم ويطرح عليهم ما يهمنا من أسئلة، أما عن الجانب الإنساني في هذا الأستاذ الكريم فلا أستطيع أن أقول أكثر من كلمة واحدة لقد كنت أعتقد بأن الإنسان الكامل النبيل هو كالمدينة الفاضلة التي لا نقرأ عنها إلا في الكتب، ولكنني حينما أنظر إلى هذا الأستاذ وكيف ينظر إليه الآخرون فإنني أظنني قد وجدت ضالتي فهو بالفعل أستاذ نبيل، شخص كريم، تطغى الإنسانية على كل جوانب حياته وكثيراً ما يضحي بكثير مما يعتقد به في راحته من أجل أن يقضي حوائج الآخرين ويصلح بين المختلفين، إنني أشكر مضِيفَ هذا الحفل سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه فهو بتكريمه للأستاذ حمد إنما يكرمنا نحن محبيه ومقدريه ولا يكفي أن نكون نحن ممن نعرفه وشرفنا بصداقته فهناك ألوف مألفة من أبناء هذا الوطن وأبناء أمة العرب يحبونه ويقدرونه.

"أبا بدر" لا أريد أن أطيل وسألتزم بالخمس دقائق التي منحت لي، حتى يسعد أستاذنا أسامة السباعي فلا أقول إلا إنك بدر قد اكتمل الليل في سمائنا لتنير هذا الوطن ونزهو بك بين الأمم، ونحن في زمن لا تزهو فيه الأمم إلا برموزها ومفكريها وأدبائها فشكراً لك، وشكراً لكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الشيخ عبد المقصود خوجه: طبعاً كما تعرف معالي الدكتور هذه ليلة ليست ككل الليالي، الكلمة الأخيرة على كلٍ وبعدها هناك قصيدة للأستاذ "أحمد سالم باعطب" وتنتهي الكلمات ولم تعتادوا على وضع كهذا، وإنما الليلة ليلة فريدة ونادرة، ونسجل كما يقولون تسجيلاً لم يسبق أن سجلته الاثنينية في تعداد الكلمات التي قيلت.