شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة فارس الاثنينية سعادة الأستاذ عبد الحميد حامد مشخص ))
لقد قلتم كل شيء.
لا يسعني إلا أن أشكر لكم وللمحتفِى هذا الوفاء المتجدد دائماً والسلام عليكم.
الشيخ عبد المقصود: أستاذ المشخص شخصية فريدة، ولذلك الحديث الليلة سيكون فريداً، فلا نقبل الكلمات القليلة، شكراً لشكرِك وعلى الشكر نريد أبياتاً، نريد ذكريات، نريدُ طرفا، نريد أي شيء يخطر ببالك.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: لو أدري لأحضرت معي الشعر، لكن لم أحضر معي شيئاً.
الشيخ عبد المقصود: لا لا عندنا الشعر، لكن الآن نحب نعرف أي ذكرى مثلاً مع الأستاذ حمزة شحاتة، ماذا يخطر ببالك طرفة، دعابة، حادثة لا تزال باقية في الذهن.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: والله لا يوجد شيء، تجمد إحساسي وأقفل خاطري.
الشيخ عبد المقصود: (لا تقفلها يا أستاذ عبد الحميد الله يطوّل في عمرك)، إذا لم يكن مع الأستاذ حمزة ربما مع غيره، فلا نترك القضية هكذا بسلاسة، لأنك في الحقيقة شاهد عصر، وشاهد على أشياء كثيرة، وأنا أعتبر أن هذه أمانة وأنت ما شاء الله دائماً عشت كريماً، فلا تبخل علينا الليلة، أعطنا شيئاً من كرمك.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: في أمسية أخرى إن شاء الله أجهّز كل ما عندي وأحضره معي.
الشيخ عبد المقصود: أعطنا شيئاً، مَن هم زملاؤك في مدرسة الفلاح؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: ذهبوا وذهبت معهم الأيام.
الشيخ عبد المقصود: صحيح نعم ولكن من زملائك في مدرسة الفلاح؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: لا أذكر إلا حمزة فتيحي.
الشيخ عبد المقصود: حمزة فتيحي أعرفه. والآن موجود في مصر. وإلا كان يسعده الليلة أن يكون معنا، وغيره.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: كان أنور أبو الجدايل الله يرحمه.
الشيخ عبد المقصود: نعم رحمة الله عليه.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: نعم.
الشيخ عبد المقصود: وعبد العزيز جميل؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: لا لم يكن معنا.
الشيخ عبد المقصود: إذن هذه معلومة خطأ. الآن صُححت لنا. ومن تذكر يا أستاذ غيره؟
الشيخ عبد المقصود: من مدير مدرسة الفلاح آنذاك ؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: الشيخ حسين مطر رحمة الله عليه.
الشيخ عبد المقصود: مَنْ تذكر من أساتذتك في الفلاح آنذاك ؟ الذي كان له تأثير في نفسك؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: الشيخ عبد الوهاب نشار.
الشيخ عبد المقصود: ما السبب أنه كان مميزاً وله تأثير على ذاتك أكثر من أي أستاذ آخر.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: لأنه يحرص لإبلاغ المعلومة كاملة لا يتركك إلا بعدما يتأكد أنك فهمت فعلاً.
الشيخ عبد المقصود: أود أن أسألك سؤال مداعبة، ما عمرك مثلاً لما كنت بالمدرسة أخذت لك فلكة مثل ما حدث معي؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: لا فلكة وبالشال كمان.
الشيخ عبد المقصود: كم مرة طيب ممكن تقول لنا بالأمانة يا أستاذ عبد الحميد ؟ مثلاً أنا أخذت فلكتين. خليني أقولها لك من الآن أمام الجمهور. أنت كم فلكة مثلاً؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: والله لا أذكر.
الشيخ عبد المقصود: يعني كثير للدرجة دي ؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: لا لا.
الشيخ عبد المقصود: كانت طبعاً ليس لسبب عدم الدراسة لا بد، بل مداعبة وشقاوة كانت بين الزملاء. هل هناك ذكرى عالقة في ذهنك خاصة لمدرسة الفلاح تركت أثراً؟ يعني أنا فلاحي مثلك إنت فلاحي جدّاوي، وأنا فلاحي مكاوي.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: بمدرسة الفلاح كانت لي أمنية، وهي إنْ تخرجت إما أن أشتغل مدرساً أو صحفياً.
الشيخ عبد المقصود: طيب من نعم الله أنك اشتغلت الوظيفتين.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: ولكني حُرمْتُ مِنْ أحدهم. حرمني في دخولي للمدرسة وحرمني في إخراجي منها فيما بعد.
الشيخ عبد المقصود: لماذا؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: هكذا.
الشيخ عبد المقصود: ومن؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: القضية … حسن النية والتاريخ مضى.
الشيخ عبد المقصود: لا تحب أن تقول، حسناً لماذا كانت أمنيتك أن تكون أستاذاً؟ وليس مهنة أخرى ؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: حتى أركز المعلومات التي أخذتها، أركزها بالمراجعة والمذاكرة يتطلبها المدرس.
الشيخ عبد المقصود: شيء جميل الذي تفضلت به. حسناً فلماذا الصحفي؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: أيضاً لأني معجب بالصحافة وأحب أن أكتب وأقرأ كتابات كثيرة.
الشيخ عبد المقصود: من كان يعجبك من الصحفيين مثلاً في ذلك الوقت؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: قنديل رحمة الله عليه. وعبد الله عريف فقط هذين الإثنين.
الشيخ عبد المقصود: لماذا؟ هناك الأستاذ عواد، الأستاذ عطار، الأستاذ عزيز ضياء.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: عواد ليس صحفياً.
الشيخ عبد المقصود: لا يعني كانوا كلهم يكتبون في الصحافة في ذلك الوقت. التحرير أقصد التحرير. لأنه كما يعلم الكثيرون الصحافة في ذلك الوقت ليست كصحافة اليوم هي كانت صحافة أدب، وشعر، واجتماع.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: كان العواد والنشار.
الشيخ عبد المقصود: ما الاسم الأول للنشار؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: نشّار عبد الوهاب نشّار. حتى أظن يقول له نشار يستنشق هواء الحرية الطلق، وفي رجليه مداس يشتكي العثق ولا عثق.
الشيخ عبد المقصود: هل هذه القصيدة موجودة عندك يا سيدي الكريم ؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: لا من الصعب أن أحفظها.
الشيخ عبد المقصود: حسناً هل هناك بيت ثانٍ مكمّل لهذا البيت مثلاً أو يخطر ببالك ؟ آه. ليست مكتوبة عندك بشكل أو بآخر نبحث عنها يعني في الحقيقة يا أستاذ عبد الحميد أحب أقول لك الآتي: الشيء الذي لديك هو أمانة أمانة لهذا الوطن ولهذه الأمة ربنا يعطيك العمر المديد، فأي إضافة تعطينا إياها صدّقني أنه سيكون لها أثر كبير.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: إن شاء الله.
الشيخ عبد المقصود: طيب غير الأستاذ عبد الوهاب نشار ما أحد أثر عليك من الأساتذة؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: محمود عارف طبعاً كان أستاذي وصديقي إلى ما شاء الله.
الشيخ عبد المقصود: أي مادة درسّك لها؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: الفقه.
الشيخ عبد المقصود: الفقه كنا لما ندرسه في ذلك الزمن كنا ندرس الفقه الشافعي والحنبلي والمالكي...
الأستاذ عبد الحميد مشخص: أنا لا. الفقه الشافعي.
الشيخ عبد المقصود: أنت الفقه الشافعي، هناك قصيدة أنا أذكر قلتها في الأستاذ بَدْر كَرَيّم.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: لم أقل شيئاً، يعني كان في هذه المدرسة بدر كريم.
الشيخ عبد المقصود: والله أنا هكذا فهمت.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: آه والله لو تدري صداً ولا أسرفت في هجري، قولُولُو يا قاسي العطف دا وقتو، بكره يجيك الدور تلقى اللي قدمتو.
الشيخ عبد المقصود: طيب طيب ما شاء الله ذاكرة حديدية، وهل هناك غيرها يا أستاذ عبد الحميد، طيب ما تكملة القصيدة؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: لا أذكر والله.
الشيخ عبد المقصود: طيب أي بيت آخر، هذان بيتان مع القصيدة الأولى، ما شاء الله الذاكرة تعطينا أشياء جميلة، وأصبحت تستيقظ.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: ولكن متى تستيقظ؟
الشيخ عبد المقصود: دائماً إن شاء الله وأنت بأحسن صحة وحالة، الفلاح مِنْ زملائك مثلاً كنت تقول: أنا نسيت من كان معك من الزملاء؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: عمر جمجوم، أنور أبو الجدايل.
الشيخ عبد المقصود: عمر جمجوم ما ميزته وبم كان يتميز مثلاً ؟ كان عالقاً بذاكرتك لأن الزميل عندما يعلق بالذاكرة تكون هناك أسباب؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: عمر – الله يرحمه – كان مؤدباً، مع أنه طالب ذكي أيضاً إلى جانب الأدب وأنور كذلك، لكن أنور كان يسنده الشيخ عبد الوهاب نشار.
الشيخ عبد المقصود: لماذا كان يسنده؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: لأنه كان ولد أخته.
الشيخ عبد المقصود: آه إذن هنا الخؤوله لها حق. هل لك ذكريات لأنك اشتغلت في القصر الملكي ومن القصة التي سمعتها ولا أعرف لأن المعلومات أحياناً تتضارب وتكون خاطئة وأظن في سنة 1360 تنادوا لما يُسمّى الآن مؤسسة الخطوط السعودية يومها للتبرع وإنك يا أبو عرّام تتبرع يومها بخمسين جنيه ذهب. ما صحة هذه القصة؟ وثم أُنقذت بموقف أنا أعرفه ولكن أريد أن أسمعه منك ؟ ما صحة هذه القصة؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: والله بصراحة كان هناك جمع تبرعات.
الشيخ عبد المقصود: إذن القصة صحيحة؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: إي نعم.
الشيخ عبد المقصود: في سنة 1360هـ.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: نعم أنا مقدم الحفل في الأصل.
الشيخ عبد المقصود: أنت مقدم الحفل؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: نعم. قلت لهم يا جماعة الخير لا تستعجلوا اتركوا التجار يقرروا وثم يشوفوا حالهم. وأفاجأ وأنا أقدّمُ قام أحد الإخوان وما عنده شيء ولكن بغرض … كان وتبرع بخمسين جنيه ذهب.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: وقلت أنا كذلك خمسين جنيه ذهب.
الشيخ عبد المقصود: ما شاء الله، طيب كان عندك خمسون جنيهاً؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: لم يكن عندي قرش واحد.
الشيخ عبد المقصود: طيب كيف تتبرع بخمسين جنيهاً وأنت ما عندك؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: الموقف، ذا الموقف، في المغرب جاءني مبعوث من الشيخ عبد الرحمن الطبيشي رحمة الله عليه.
الشيخ عبد المقصود: معالي الشيخ عبد الرحمن الطبيشي، كان رئيس الخاصة الملكية عند الملك عبد العزيز للعلم.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: وأعرف أنّ ما دفعته إلا مروءته.
الشيخ عبد المقصود: الله.... أنا أريد أن أعيد القصة يعني يؤكدها أستاذنا أنه عندما تبرع في المغرب وعاد لداره، الشيخ عبد الرحمن الطبيشي عندما كان رئيس الخاصة الملكية آنذاك أرسل خمسين جنيه ذهب وقال أنا أعرف مروءتك وأعرف أنه ليس عندك الخمسون جنيهاً فهذه الخمسون جنيه حتى تُوفي بالكلمة فانظروا الوفاء في ذلك الزمن من الرجال وبدون أي منّة أو فضل أو جزاء أو شكوراً.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: لقد ظللت أتشكر منه على مسافر مصر هل تريد شيئاً وكان عنده موظف قال له عبد الحميد يريد أوامر إركاب له ولعياله، فقال اعملوا له أوامر، أنا كنت قطعت التذاكر وأحاول مع الخطوط أن يرجعوها ولكن ربما رفضوا. واحتفظت بها للغرض نفسه.
الشيخ عبد المقصود: الخطوط أيامها مثل اليوم ما في ترجيع فاحتفظوا بالتذاكر، أي قد يروح مرة مصر ومرة أخرى مجاناً، ثم ما هي ذكرياتك في مصر، يا أستاذنا الفاضل في مصر لك ذكريات كثيرة ومع أشخاص كثيرين مثلاً عمرو العقاد الآن من ضمن الأشخاص أظنه ابن أخ الأستاذ عقاد... وهو يكتب لي الآن.... وهناك سيدة تكتب لي أيضاً أظنها أخته...
الأستاذ عبد الحميد مشخص: هل هي ليلى؟
الشيخ عبد المقصود: أظن أنا الآن لا أذكر لأنها كتبت لي من فترة بسيطة بخصوص دارة الأستاذ العقاد ما هي ذكرياتك مع الأستاذ عمرو العقاد؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: عمرو كان صديقاً لنا وما ينقطع عني باستمرار يروح ويجي عليّ وكم مرة أحضرته معي السعودية هنا فكان في وفاء منه فما انقطعت علاقاتنا مع أسرته.
الشيخ عبد المقصود: ما الذي كان يعجبك في شخصية عمرو العقاد؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: وفاؤه.
الشيخ عبد المقصود: لكن يا سيدي أنا أود أن أقول الآتي الزمن الذي عشتوه وعشناه ولو أن هنالك فارق سن الآن لا يفكر الإخوان أنني في سنك ما شاء الله أنت أكبر مني قدراً وسناً كان زمن وفاء وليس مستغرباً على الرغم من أننا الآن نعيش أياماً سيئة وأخلاقاً رديئة في كثير ولكن الحمد لله لا يزال الخير باقياً في أمة محمد إلى يوم القيامة، فتلك الأيام كان الوفاء ليس نادراً فلا بد أن يكون وفاءاً مميزاً وفاء يزيد عن الحد.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: لا لم يكن زائداً عن الحد.
الشيخ عبد المقصود: هنالك شيء يميز الأستاذ عمرو العقاد ويجعله أثيراً إلى نفسك.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: يجوز المحبة في الله...
الشيخ عبد المقصود: طيب غير الأستاذ عمرو العقاد عرفت ما شاء الله شريحة كبيرة من المصريين المثقفين واللامعين...
الأستاذ عبد الحميد مشخص: نعم... العوضي الوكيل الله يرحمه.
الشيخ عبد المقصود: ما الذي حببك في العوضي الوكيل؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: والله روحه. هو شاعر كبير.
الشيخ عبد المقصود: نعم معروف كبير.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: وروحه حلوة وأحمد مخيمر كذلك.
الشيخ عبد المقصود: هل بينك وبينهما مشاجرات شعرية من الأخوانيات كما أشار الدكتور زاهد زهدي.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: ما أحفظ...
الشيخ عبد المقصود: الشعر الذي قلته في الأخوانيات وغير ذلك، اليوم أنا وصلني منك في الحقيقة وأشكر بهذه المناسبة الأستاذ عبد المجيد علي لأنه في الحقيقة ما وصلنا إليه كان فيه مجهود كبير خصوصاً في الأيام الأخيرة، مسكين أظن تفرغ فقط لهذه الأمسية... أمسيتكم الليلة فالشكر موصول له من كل قلبي أشكره وهنالك كثيرون لا يعرفون الواجب فشكراً لك لأن هذه خدمة للمجموعة.
السؤال الذي كنت أوجهه يا أستاذنا الفاضل أحضر لي اليوم بعض قصاصات وبعض قصائد مكتوبة على أوراق بأشكال شتى مما يدل أنّ أوراقك ليست منظمة وأنا أخشى على البقية من الضياع ومعنا الليلة أحد أبنائك الكرام أظن معنا الابن محمد وطارق الابنان الكريمان، السؤال موجه إليهما هذه الأوراق هل يمكن مثلاً يُنَقّبُ عنها ويبحث عنها، تُجمع، حتى نستطيع مثلاً نضيفها أو إذا كانت من الكثرة أو الكم نصدرها في كتاب من كتب الاثنينية حتى لا تضيع وما أعطتني هو غيض من فيض لأنه في الحقيقة الذي سمعناه يدل على شاعرية ما شاء الله ذات أثر وذات تمكن السؤال موجه إليهما...
هل تعتقدان أن هنالك شيء يصلنا منكما ؟ أنا أحب أن يكلمونا لأنهما معاصران الوالد ويعرفانه.
الابن محمد: الحقيقة أن الوالد...
الشيخ عبد المقصود: أولاً من فضلك ورجاءً أن تقدّم نفسك.
أنا محمد.
الابن محمد ابن الأستاذ عبد الحميد مشخص.
الحقيقة أن الوالد حياته جغرافياً ليست محدودة بمكان محدد لأنه عاش في الرياض، جدة، والقاهرة، وأوراقه متناثرة هنا وهنالك، وأنا الحقيقة في فترة القاهرة لم أكن متواجداً كنت في البعثة، أيضاً في فترة من الفترات حاولنا أن نجمعها من الجرائد لأن لديه مجموعة من القصائد كانت موجودة في صحف الحجاز وفي بعض الصحف التي توقفت عن الإصدار الآن، وكان في صعوبة لأن الأرشيف، يعني أنا حاولت في مكتبة الجامعة الأرشيف كان محدوداً للغاية وأنا أعترف أنني من المقصرين بسبب أن أعباء العمل بالجامعة تأخدني، لكن فعلاً نحن المفترض أن نسعى وأن نجمعها الآن وخصوصاً أن الإخوان في الصحافة وهذه هي مهمتهم أنا لا أريد أن أرمي المهمة عليهم ولكن هم أقرب لأرشيف الصحافة ويمكن أن نحاول نجمع إن شاء الله ما هو موجود.
الشيخ عبد المقصود: طيب أحب توعدني أمام الجمع الكريم هذا لأن هذه مهمة وطنية أو خدمة وطنية لو استطعت أن تحدد لي الصحف التي كانت تكتب أو نشرت للوالد، وأنا أؤكد أن هنالك أكثر من زميل، ومن الممكن أن نتابع ونستخلص ونجمع ما نشر للوالد هل تستطيع أن تقول لي أنا أعرف أن الوالد - ما شاء الله - تنقل جغرافياً مثل ما تفضلت بين مكة والرياض ومصر وأخيراً استقر في جدة لكن عند الاستقرار ألا يوجد شيء غير الذي وصلنا؟
الابن محمد: الذي أتذكره أنه كتبت في البلاد السعودية و "الرائد".
الشيخ عبد المقصود: البلاد السعودية الأستاذ عبد الله عريف والرائد أعرف أيام الأستاذين عبد الفتاح بو مدين ومحمد سعيد باعشن والأضواء أيضاً أصدرها عبد الفتاح بو مدين.
الإبن محمد: ما أدري الحقيقة إذا كان أخي غازي وهو الكبير لأن هنالك أشياء قديمة ربما لا أعرفها.
الشيخ عبد المقصود: طيب هل من الممكن تتلطف وتسأله وتوافينا حتى ولو بمسميات.
الابن محمد: إن شاء الله ما حصل أنه عندما جئت من البعثة، كلّفني الوالد وأعطاني بعض أسماء الجرائد فذهبت إلى مكتبة الجامعة، وكلفتُ بعض الطلبة لكن أرشيف الجامعة يؤسفني أن أقول ذلك فهو محدود للغاية. الآن إن شاء الله نحاول عن طريق الشركة السعودية وأعتقد أن لديهم أرشيف طيب، ونحن نحاول إن هم يستطيعوا أن يجمعوا منها أشياء، ومثل ما قلنا أن بعضها توقف عن الصدور.
الشيخ عبد المقصود: أنا أدعوك على منبر الاثنينية أن نتعاون سوياً تعطيني الأسماء أو مسميات الجرائد، أنا سأسطر أمامي صوت الحجاز والبلاد السعودية، الرائد، الأضواء، ونرجع لو تقدر تحدد لي بدء السنوات بالتقريب حتى تسهل المهمة ؟
الابن محمد: هي فترة الثمانينات الهجرية والقضية الآن أنَّ ذاكرة الوالد ليست مثل الأول ولذلك نحن نحاول أن نجلس معه ونأخذ منه بالضبط لأنه لا يتذكر السنوات ولا يتذكر الأعداد.
الشيخ عبد المقصود: يا سيدي لا تؤاخذني نحن نبتدىء من سنة 75 هـ فما تفرق خمس سنين.
الابن محمد: بإذن الله.
الشيخ عبد المقصود: السؤال هل هناك أمل أن تعطينا شيئاً مثل ما اليوم وصلني به الأستاذ عبد المجيد علي مغلّف بقصائد قرأها الأستاذ زاهد زهدي وهي حوالي ثلاث قصائد على التحديد وعلّق عليها مشكوراً وقصيدته الشخصية.
الابن محمد: وهنالك أشياء أنا أعرف أنها هنا موجودة الآن.
الشيخ عبد المقصود: وعلى فكرة كنت سوف أكمل أن الذي وصلني في الحقيقة يبدو حوالي تسع أو عشر قصائد. هل في شيء أكثر من ذلك؟ في أمل أن تصل مثلاً إلى قصائد أكثر من ذلك؟
الابن محمد: أنا لا أدري، في فترة القاهرة والانتقال من مكان لمكان والآن في منزل والدي في القاهرة يبدو أن هناك أشياء. وهنا إن شاء الله...
الشيخ عبد المقصود: أرجو إذا تفضلت نحن نطمع ما نتبع بالأصول نطمع حتى لو تعطونا صورة لأنه الآن تحصّلَ عابد خزندار بقصيدة لم تنشر للأستاذ حمزة شحاته، وهذا تاريخ أمة وهو شيء مهم، لذلك أنا أدعوه الليلة أن يتفضل ويعطيني نسخة مصورة عن الديوان، حتى نستطيع نوثق هذه القصيدة في الاثنينية وأريد أن نقول أنه ألقاها الأستاذ عابد خزندار لأنكم تعرفون قدر الأستاذ حمزة شحاته أكثر مني بكثير فهو شاعر عبقري وعظيم وبالتأكيد أنّ رصد هذه القصيدة يُعتبر من الأهمية بمكان كبير، فلذلك أرجو أنْ تتلطف أيضاً وتبحث عن طريقك في مصر بأي وسيلة ولكن لن أترك الموضوع مطلقاً بهذا الشكل نترك مدة زمنية مثلاً من الآن لبعد رمضان مثلاً لتتلطف وتعطينا.
الابن محمد: من حسن حظي لدي تفرغ هذه السنة من عملي تفرغ علمي لذلك بإذن الله يكون فيه شيء. وهذا الشهر لدي كتاب أطبعه. لكن إن شاء الله في رمضان يكون عندك شيء.
الشيخ عبد المقصود: أكون شاكراً ومقدراً وممتناً. توجد أسئلة هنا من الحضور تفضل يا أستاذنا أنا اليوم قمت بمهمتك لا تؤاخذني تعديت على حقوقك.
عابد خزندار: معليش ممكن أقاطع بكلمة بسيطة.
الشيخ عبد المقصود: تفضل...
عابد خزندار: الحقيقة القصيدة التي ألقيتها هي أسقطت من الديوان ولكنها موجودة بالفهرس التابع للديوان.
الشيخ عبد المقصود: ولكن ماذا يفيدني أنها موجودة بالفهرس ولكن أريد القصيدة أنت أعطيتني المتن.
عابد خزندار: أيوه نعم المتن غير موجود في الديوان.
الشيخ عبد المقصود: الأهمية في المتن وليس في العنوان فلذلك أكون سعيداً جداً إذا تلطفت علينا وتعطينا...
عابد حزندار: طبعاً ضروري هذا عمل جليل ستقوم به إنك تطبع ديوان.
الشيخ عبد المقصود: أنا سأطبع الديوان، أكرر طبع الديوان، في كثير ما يعرفون عن الديوان هذا، يعني أنا ما أعرف عن الديوان هذا.
عابد خزندار: على فكرة أود أن أقول شيئاً أن الأستاذ عبد الله عبد الجبار نشر بعض قصائد حمزة شحاته في كتابه "التيارات الأدبية"، ولم يشر إلى اسمه.
الشيخ عبد المقصود: ولم يشر إلى اسمك، هي أُخذت منك القصائد أساساً.
عابد خزندار: لا ليست مني، ولكنها لحمزة شحاته ولكن أستاذ عبد الله في ذلك الوقت لم ينشر اسم حمزة شحاته.
الشيخ عبد المقصود: أنا أعرف أنها وردت للأستاذ حمزة شحاته.
عابد خزندار: أيوه الذي نشرها لم يذكر أن مؤلفها حمزة شحاته.
الشيخ عبد المقصود: صحيح هل ممكن يا أستاذ عابد أن تحددها لنا لأن هذا الكتاب موجود عندنا وعندك.
عابد خزندار: اتصل بالأستاذ عبد الله نفسه.
الشيخ عبد المقصود: لا الأستاذ عبد الله الاتصال به والتواصل...
عابد خزندار (مقاطعاً): أنا أتصل به دائماً.
الشيخ عبد المقصود: وأنت إذا تفضلت كخدمة لوطنك ومواطنيك إنك تعطينا هذه القصائد وهي موجودة في الكتاب فقط لو أشرت لنا الصفحة الفلانية، إذا تكرمت نخلص من الجزئية هذه إذا تلطفت عليّ ممكن توعدنا إنك تعطينا إشارة أن في هذه الصفحة القصيدة الفلانية حتى ننشر القصائد هذه ونوثقها ونعيدها لصاحبها.
عابد خزندار: أيوه طبعاً.
الشيخ عبد المقصود: أنا أعرف أن بعض قصائد الأستاذ حمزة مثل ما تفضلت هي ليست تحت اسمه، لأن الأستاذ عبد الله أوردها في الحقيقة لأسباب تدليلية. ما عندك غيره يا أستاذ عبد الله لأنك ما شاء الله عندك الشيء الكثير؟
عابد خزندار: أنا متأكد أن محمد سعيد بابصيل لديه أيضاً بعض القصائد التي لم تُنشر.
الشيخ عبد المقصود: الأستاذ محمد سعيد بابصيل عاش بيننا جزاه الله خيراً فترة امتدت أظن من أربع إلى خمس سنين لكن في المدة الأخيرة من سنتين ثلاثة تكاثرت عليه الأمراض وبقي في القاهرة، ما سمعت أنه عنده، لكن ما سمعت أن الأستاذ محمد نور صلاح جمجوم لديه أكثر من ذلك أكثر من شخص.
عابد خزندار: أنا أذكر كنا بالقاهرة نرتاد ندوة الأستاذ عبد الله عبد الجبار وكان يجلس الأستاذ حمزة شحاته وكان يلقي علينا قصيدة وثم شحاته يهمُّ بتقطيعها حدث هذا المنظر أمامي.
الشيخ عبد المقصود: وحصل أمامي أنا أيضاً.
عابد خزندار: ويأتي محمد سعيد بابصيل ويخطفها من يدْ ويحتفظ بها ثم لا أدري ماذا حدث فيها؟
الشيخ عبد المقصود: نحن لنا اتصال بالأستاذ محمد سعيد بابصيل.
عابد خزندار: أخوه بكر موجود هنا وتعرفه أنت.
الشيخ عبد المقصود: مَنْ؟
عابد خزندار: أخوه بكر.
الشيخ عبد المقصود: أخوه بكر زميلي ونحن نتصل بالأستاذ محمد سعيد بابصيل رأساً وعندنا تليفوناته ولنرى ماذا نقدر أن نصل إليه.
عابد خزندار: لأن حمزة شحاته كان يؤلف قصائد ويقطعها في تلك الأيام.
الشيخ عبد المقصود: هذا حدث أمامي لأن الأستاذ حمزة شحاته شرفني أكثر من مرة ضيفاً عندما أقمت في بيروت أثناء عملي وحدثت القصة هذه أمامي وأمام الأستاذ عزيز ضياء وأمام محمد عمر توفيق رحمة الله عليه، وكان الأستاذ قنديل موجود آنذاك في بيروت، وهذه القصة يذكرها أناس كثيرون عن الأستاذ حمزة شحاته، هل تريد أن تضيف شيئاً يا أستاذ عابد.
عابد خزندار: لا بس هذا الذي عندي الآن.
الشيخ عبد المقصود: شاكرا ًو أرجوك أن تعطيني صورة من الديوان الذي عندك.
عابد خزندار: الآن أنت صورّه. وأنا أثق فيك أنك تصوره وتعطيني له.
الشيخ عبد المقصود: تأكد سأعيده لك بكل أمانة.
عريف الحفل: سؤال عثمان مليباري يقول:
بما أنك عشت على ضفاف النيل وعاصرت حمزة شحاته وإبراهيم فلالي، وأحمد قنديل، وإبراهيم فودة.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: في الحقيقة هذا السؤال متكرر لأنه من ضمن الأسئلة التي سألتها للأستاذ.
عريف الحفل: هنالك سؤال آخر لأحد الإخوان يقول بالنسبة للاثنينية كان لديك صالون أدبي في مصر أو اثنينية؟ كان له اثنينية، ما الفرق بين اثنينيتك وهذه الاثنينية؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: لا، فرق ما شاء الله هذه تجمع مجموعة جيدة من الأصحاب وفي مصر عدد محدود كان يأتي هناك.
الشيخ عبد المقصود: يا سيدي هي ليست قضية عدد ولكنها قضية نوعية، وأنا كنت أقول نحن امتداد، أنا أعني ذلك لأنه العمالقة الذين كانوا يرتادون صالونك أين هم ؟ حمزة شحاته، والعواد، والساسي، وأحمد عبد الغفور عطار، والأستاذ عبد الله عبد الجبار، ونسيت أسماء كُثر يعني ما كان منكم إلا واردها إلى خير إن شاء الله.
عريف الحفل: الأخ ناصر البقمي يقول:
بمن تأثرت أكثر شيء؟
الشيخ عبد المقصود: ما الشخصية التي أثرت في حياتكم يا أستاذ عبد الحميد أكثر شيء في الدنيا؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: والله بين حمزة والعواد.
الشيخ عبد المقصود: الشخصية التي أثرت الأستاذ حمزة أكثر وإلا الأستاذ عواد؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: العواد كان أسبق لأنه كان أستاذي في المدرسة.
الشيخ عبد المقصود: الأستاذ عواد درّسك في المدرسة.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: حمزة فيما بعد.
الشيخ عبد المقصود: إنما الأثير إلى نفسك الذي أثر عليك وترك أثراً في شخصيتك، هل شخصيته أم محبته.
الأستاذ عبد الحميد مشخص: والله أنا أحب حمزة أكثر.
الشيخ عبد المقصود: إذن الشخصية المحببة - كما نعرف كلنا - على الأستاذ عبد الحميد مشخص الأستاذ حمزة شحاته.
عريف الحفل: فضيلة الشيخ الصابوني يسأل ونحن لم نسألك بعد عن الكرة يقول كرة القدم تغلبت على كرة الرأس وهو الفكر؟
الشيخ عبد المقصود: السؤال طبعاً هو لشيخنا الصابُوني يقول...
اليوم الناس تتأثر كثيراً بقضية الكرة ومع الأسف شغلت الكرة عملية جميلة والإسلام حض عليها وحض على الرياضة بصفة عامة، ما حض على الكرة حض على الرياضة بصفة عامة، ولكن لا أرى اهتماماً يعادل اهتمام الكرة بالثقافة فما رأيك وما السبب ؟ ما الأسباب الداعية لذلك الناس تهتم بالكرة أكثر من اهتمامها بالثقافة والعلم ؟ باعتبارك إنسان رياضي وبذات الوقت ما شاء الله رجل مثقف وصحافي وأديب...
الأستاذ عبد الحميد مشخص: أحب الرياضة ولكن أميل أكثر للفكر.
الشيخ عبد المقصود: لماذا تعتقد ما وصل إليه الجيل الحاضر بالاهتمام الكروي أكثر من الثقافي؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: تقدر تقول التعليم أيضاً له تأثير عليهم، وهوايات تغلبت عليهم.
الشيخ عبد المقصود: أنا أقول رأيي فهل توافقني عليه، أنا من جيل كانت الأمور محصورة وليس هناك مِنْ أسباب التسلية مثل اليوم السينما والتلفزيون والفضائيات والمجلات والجرائد، وما كان هناك غير الحرم والدراسة، يعني أظنها من الأسباب الجوهرية ألا تعتقدون ذلك؟
الأستاذ عبد الحميد مشخص: نعم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :585  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 78 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.