شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور عبد الله عمر خياط ))
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أساتذتي الكرام، إخواني: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد سعدت العام الماضي بتفضل صديق الجميع أخي الأستاذ عبد المقصود خوجه بتكريمي في الاثنينية، كما كرم من قبل الكثير والكثير من رواد الأدب والعلم، ولكنّ سعادتي اليوم أكثر وفرحتي أكبر بتكريم سعادته لأخي ورفيق المشوار من بداية السلم الأستاذ عبد الله أحمد الداري، ولهذا فإنني أنتهز هذه الفرصة لأقدم الشكر الجزيل لأخي الوفي سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه الذي كرّس جهده ليس فقط لتكريم الرواد والمشاهير وإنما أيضاً لتكريم المجاهدين والمكافحين من أصحاب العطاء...
إن الدور الذي يقوم به الأستاذ عبد المقصود خوجه له من الأثر أحسنه في نفوس المكرمين وذويهم وفي نتاجه الذي يقوم بطباعته وإصداره في كتب ثمينة إثراء للمكتبة العربية وشهادة على العصر وأهله فله منا الشكر ومن الله أحسن الأجر...
وأعود إلى ضيف الليلة صديق العمر وزميل المشوار أخي الأستاذ عبد الله الداري، لقد تعرفتُ عليه في منتصف السبعينات الهجرية من خلال مكاتب جريدة البلاد السعودية يوم كان يعمل مصححاً بجريدة المساء وموظفاً بالنهار بإدارة البريد الذي كان يتولاه الرجل الشهم الأستاذ حسن قاضي رحمه الله، وللتاريخ فقد تعلمت من هذا الرجل ـ أقصد حسن قاضي طبعاً ـ خلال الزيارات التي كنت أقوم بها إلى إدارة البريد لالتقاط الأخبار الكثيرة مما أفادني بمنافع شتى، وقد كان اللقاء الأول بالأستاذ عبد الله الداري بمكتب الأستاذ عبد الغني قستي أستاذ جيلنا الذي علمنا كيفية التعامل مع الحرف وممارسة الصحافة ومن ذلك المكتب بجريدة البلاد السعودية انطلقنا لإقامة ندوة السندباد الأدبية والتي تحول اسمها فيما بعد إلى ندوة الشباب الأدبية ومن أعضائها أسامة السباعي، محمد عمر عامودي، علي سحرتي، محمد صدقة خياط، طبعاً الدكتور محمد عبده يماني كان أكبر مننا في الفلاح لذلك لم ينضم إلينا.. ويوم عرض علي الأستاذ محمد عمر توفيق رحمه الله التفرغ للعمل بمكتب البلاد.. يوم كان رئيس تحريرها الأستاذ الكبير حسن قزاز لم أجد أحداً لاستشارته غير الصديق الداري الذي فاجأته بزيارتي في بيته بشعب عامر والخروج وإياه إلى المطعم الشهير (بيوم) وتناول طعام العشاء والاستنارة برأيه الذي كان من ثماره ما حققته في مجال الصحافة... كان الأستاذ الداري يومها يعمل محرراً في جريدة (حراء) مع الأستاذ الكبير صالح جمال رحمه الله... واستمر عملي بجريدة البلاد مع الأستاذ الكبير حسن قزاز حتى قيام عكاظ الـذي كان للأستاذ الكبير أحمد عبد الغفور عطار رحمه الله فضل وضع أسمائنا مع المؤسسين، فانتقلنا إليها لنعمل سوياً طبعاً أنا والأستاذ الداري؛ ويسعدني وبكل فخر أن أعلن أمامكم أن نجاح عكاظ يوم توليت رئاسة تحريرها كان بفعل اثنين: الأستاذ عبد الله الداري بخبرته وحسن تقديره: الأستاذ عبد الله الجفري بخبرته أيضاً وجرأته يشاركه بالطبع جيل الشباب الصاعد الذي يمثله علي مدهش، عبد الله باجبير، ومحمد عبد الواحد ويدعم هؤلاء وأولئك أساتذتنا من الرواد وفي مقدمتهم محمد حسين زيدان؛ ضياء الدين رجب، محمد عمر توفيق، عبد الله عريف ـ رحمهم الله جميعاً -.
لقد كان الأستاذ عبد الله الداري حصيفاً في تعامله، بعيد النظر فيما يقْدِمُ على نشره، الأمر الذي جنبّنا الكثير من المشاكل وورطه هو مع الكثير من الكتّاب والمبدعين فيما يمكن أن يحدثه تأجيل النشر أو منعه من أثر يدل عليه ما نظمه الأستاذ مرشد الحمدان من شعر يقول فيه:
الثلج في الغرب شيء من حياتهم
والثلج في الشرق شيء اسمه الداري
 
والحق أن الداري ليس بهذا الشكل لكنه يقدم مصلحة العمل ومنفعة القارئ على ما عداهما... ولذا كان بعض المتعاملين مع الصحيفة ينزعج إن تأخر مقاله أو لم تُنشر قصيدته بدعوى أنها بين المكاتب كما كان يقول لهم الأخ عبد الله الداري...
لقد عشق الأستاذ عبد الله الداري الصحافة ووهبها شبابه ولكنها وبكل أسف لم تمنحه من ذلك ما يتكافأ مع ما قدم، واليوم عندما يكرمه الأستاذ عبد المقصود خوجه إنما يقدم بذلك يداً للصحافة ورجالها الذي يعتبرون الأستاذ عبد الله الداري أحد أبرز كفاءاتها من أبنائنا فالتحية له وشكراً للأستاذ عبد المقصود خوجه على ما قدّمَ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
 
طباعة

تعليق

 القراءات :467  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 56 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج