شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور عبد الله الحسيني ))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلَّى الله وبارك على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين:
لَكَ عبدَ المقصودِ شكرٌ ومِنّةْ
حين أحييتَ للمكارمِ سُنّةْ
أسال الله أن يجزيك عنا كل خير، سادتي لست من فرسان هذا المكان ولكنني من يعمل في تهذيب الأضراس والأسنان فاعذروني على ما يبدر مني إن أخطأت، وما جعلني أقف في هذا الموقف إلا الحب، الحب يتغلغل في الوجدان فيفيض باعثاً حركة وانتعاشاً في العقل والوجدان فيتحرك به اللسان، هذا الرجل المحتفى به أحبه منذ عرفت الحبَّ وكان والدي رحمة الله عليه يحبه ولذلك لا أجد كلمات تفي بما يعتلج في صدري له ولكنه جهد المُقلِ:
على الأفنانِ صداحٌ رطيبُ
يحركنا وأنسامٌ وطِيبُ
وأقمارٌ تسربلُ في بهاء
وأنسٌ حاضرٌ وفمٌ عذوبُ
وشربُ صفاء وندمـان حسان
وبدر لقائنا راحٌ وكوبُ
واثنينية قد زان فيها اللقا
عبدٌ لمقصودٍ نجيبُ
تُرى ماذا أقـول وأي شعـرِ
لعبد الباسطِ الأسمى يُصيبُ
ذكيُّ اللبِّ لّماحُّ صدوقٌ
رهيفُ الحسنِ ذواقٌ أديبُ
له هدفٌ يسيرُ بهِ دؤوبـاً
ينير إذا تشعبت الدروبُ
وعَى المنهاجَ ثم أعدّ زاداً
لتسيارٍ تهدده النيوبُ
وهبَّ بنهضةٍ ضمـتْ فُحـولاً
إلى سـاحٍ يجـولُ بها الكذوبُ
فقامتْ مِنْ بـني الإسـلامِ دارٌ
ورابطةٌ تؤلفها القلوبُ
أوى فيها من الأحـرار رهـطٌ
ذوو أدبٍ وقصدٍ لا يخيبُ
نعمْ أدبٌ من الإسلام يُنْشَا
رصيناً تستقيمُ بهِ الشعوبُ
نعم أدب ٌو للإسلام يُبْنَى
عفيفـاً لا يضلله لعوبُ
ترفرفُ فيه عاطفـة ٌو يشـدُو
به قلب يحركه وَجِيبُ
وتعصفُ في منابرهِ أسودٌ
إذا نزلتْ بأمِتنا خطوبُ
ويرسمُ للغدِ الآتي غيورٌ
ويقبسُ من حضارتهِ لبيبُ
فرابطةٌ هي الأدبُ المصفَّى
ورابطةٌ هـي الروضُ الخصيبُ
وعبد الباسـطِ الجنديُّ فيهـا
وعبدُ الباسـطِ الَحْبُـر الأديبُ
ألا يا ابنَ النبي سعدت
لمّا شرفتَ بقربـهِ ودنَـا الحبيبُ
وصرتَ لحيّهِ صَّباً وفيّاً
وطيبةُ للهـوى روضٌ رحـيبُ
جمعتْ لحسنها الأبهـى سِجِـلاً
وتاريخاً بجوهرِها يطيبُ
ألا فأهنأ أُخَيّ فقربُ طه
لأهلِ جوارهِ غيثٌ سكوبُ
وأعتابُ الحبيبِ دواءُ روحٍ
من الأسقـام إن عجـزَ الطبيبُ
أحبتنا وفي التكريم تُجْنَى
ثمـارُ العمـرِ يقطفُهـا الأريبُ
ألا فلتسلمي يا دارَ فضلٍ
لها مِنْ كلِّ مكرمةٍ نصيبُ
وبوركَ عابدُ المقصودِ فيها
تهاطل في مرابعهِ الطيوبُ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
 
طباعة

تعليق

 القراءات :409  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 47 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

جرح باتساع الوطن

[نصوص نثرية: 1993]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج