شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأديب عبد الله رجب ))
الأستاذ الأديب عبد الله رجب حمله وفاؤه رغم معاناته مع المرض لحضور هذه الاثنينية مشاركاً فليتفضل... سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يمن عليه بالصحة والعافية.
- السلام عليكم.. حقيقة أنا جئت الليلة بدعوة من الشيخ عبد المقصود وبدعوة من شاعرنا العربي الكبير أحمد شوقي:
قم للمعلم وفـه الـتبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
 
سعادة الدكتور سعيد عطية أبو عالي علمني.. كنت أدرس في مكة بمدارس النجاح الليلية وكان هو أحد مدرسيها ربما في السنة الخامسة أو السادسة الابتدائية، فدرسني وكان طالباً في ذلك الوقت بكلية الآداب كما سمعتم من سيرته، ولم تغره المكافأة التي كان يعطيها الشيخ عبد الله خوجه رحمه الله، فقد كانت مكافأة بسيطة، فيما علمت بعد ذلك، ولكنه جاء ليعلمنا نحن الطلاب الصغار، ربما يتساءل بعضكم من كم سنة هذا الكلام؟ من 38 سنة.. والحمد لله.. هل أكون كشفت عمري أو عمر الدكتور سعيد.. هذا أمر متروك لكم، الواقع أن الدكتور سعيد عطية أبي عالي فيما أذكر الآن كان يدرسنا ربما علوم الدين أو اللغة العربية، واستمعت الآن معكم إلى سيرته.. كيف تحول من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية.. الواقع أن الدكتور سعيد في ذلك الوقت كان كريماً رحيماً عطوفاً وكان يعطف علينا نحن الطلاب لا أقول الصغار فقد كنت كبيراً في ذلك الوقت، كبيراً بسني، أما في سنوات الدراسة فقد كنت صغيراً كما سمعتم، والدكتور سعيد أحد الرجال الذين لا أقول أسسوا التعليم لكنه أسهم في التعليم إسهاماً وافراً منذ أن كان في الباحة، وما حولها، وقبيلة بني ظبيان إلى أن جاء لمكة ودرس ودرس في كلية الآداب بالجامعة، مما سرد علينا من سيرته نتأكد أن الدكتور سعيد عطية أبي عالي كان طموحاً وكان شغوفاً بالعلم وربما اليتم الذي عاشه دفعه إلى أن يكون هذا العصامي الذي أمامكم، فحيوه معي، وأذكر شيئاً استمعت إليه الآن وأنا أعرفه قبل ذلك البيت الذي قاله الشاعر أحمد شوفي كاد المعلم أن يكون رسولاً أنا حورته منذ سنوات.. كاد المعلم أن يكون أديباً، فهذا الذي أمامكم د. سعيد استطاع أن يكون ذلك الأديب وقد رأس مجلة الشرق وهي تصدر إلى الآن وهو يرأسها إلى الآن أنا أحييه معكم، وأحيي كفاحه وأحيي جهده الذي بذله في التعليم وفي غيره وعلى عصاميته التي امتدت سنوات طويلة ربما أكثر من الـ 38 سنة التي ذكرتها، لكن هذا لا يغضب الدكتور الآن، ربما قبل الآن يصير في نفسه شيء، لكن الآن لا يتأثر بشيء من هذا، فأرجو أن تقبلوا كلماتي المتقطعة هذه وأنا أردت أن أحييه وأن أثبت له أن غرسه الذي غرسه منذ 38 عاماً قد أينع.. لا أقول في شخصي فهناك أشخاص كثيرون أثر فيهم، ولكن أنا أردت أن أحييه وأن أثبت له أن ذلك التلميذ الذي كان ينظر له عبد الله رجب جاء الآن يحييه ويكرمه مع الذين سعوا إلى تكريمه فشكراً لكم وشكراً له، ولا أستطيع أن أتكلم أكثر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :455  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 69 من 81
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج