شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ قينان الغامدي))
بسم الله الرحمن الرحيم، قبل البدء أصحح معلومة، لأنني أخشى غداً من الزملاء ومن الدكتور معجب أن يضعوني في مكان وأهلك به، لأنني لست دكتوراً.
أولاً، يسعدني أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لمؤسسة "الاثنينية"، ولرائدها الشيخ عبد المقصود خوجه، على هذه المبادرات الرائعة في تكريم الرموز والرواد والمبدعين، ولاشك يأتي الصديق الدكتور معجب الزهراني في طليعتهم، كما أشكر الصديق المشترك الدكتور عبد الله مناع، الذي رشح هذه القامة الثقافية الإبداعية للتكريم، ولاشك أن الدكتور معجب الزهراني جدير بالتكريم في "الاثنينية"، وفي مختلف المحافل الوطنية والعربية، فهو شخصية ثقافية معروفة محلياً وعربياً. يبدو أنني لن أضيف شيئاً كثيراً لما سبق أن استمعتم إليه، لكنني سأتحدث في عجالة عن نقطتين: النقطة الأولى، تخصّ شخصية الدكتور معجب الزهراني، فهي شخصية تجمع العصامية، وهذه العصامية لعله أيضاً يضيئها لنا من خلال تجربة انتقال ابن القرية من وادي الصدر بزهران، إلى العاصمة الرياض، وما عاناه بصفته يتيم الأب، ثم انتقاله إلى عاصمة النور باريس، والفترة التي قضاها هناك، والتي قاربت عشر سنوات. أما الخلاصة التي يستطيع القارئ المتابع مثلي أن يخرج بها، بعد أن يقرأ أبحاث الدكتور ومقالاته الأدبية، الذي أول ما تعرفت به من خلال قراءاتي لمقالاته في بعض الصحف والمقالات الأدبية، ثم التقينا شخصياً قبل نحو عقدين من الزمان وتوطدت العلاقة، فوجدت أن الخلاصة لهذه الأبحاث والقراءات كلها، وبالذات في الجانب الفلسفي العميق، الذي تشير إليه سيرته الذاتية وأبحاثه، يمكن تلخيصها في شخصية معجب ذاته، لأنه كما أشارت الدكتورة بسمه قبل قليل، القارئ عندما يكتبه يجد فيه قيم حياة وفلسفة حياة، وهي قيمه الخاصة وفلسفة حياته شخصياً. إن هذا الكلام ليس طعناً ولكن هناك بعض المثقفين لا تنسجم مقولاتهم النظرية مع حياتهم العملية أو حياتهم الواقعية، أما الدكتور معجب الزهراني فهو ذاك الشخص المنسجم مع ذاته. وإن كانت الأخت الدكتورة بحكم أنها أكاديمية تطالبه بالمزيد من البحث الأكاديمي، لعلّي أود الحقيقة أن أطالب الدكتور معجب بالمزيد من الإنتاج الروائي، لقد قرأت رواية "رقص" مرتين، مرة كقارئ متذوق ومكتشف، أما القراءة الثانية، فقد قرأتها بعدما صرت كاتب الرواية وبطلها، كاتب لأنني أعرف الكاتب وأعرف الأمكنة كلها، وتقريباً الأزمنة وأيضاً الأحداث التي تعرضت لها الرواية، بمعنى أنني معاصر لها، وأما بطل الرواية فلأنني توهمت أنني قد أكون صادقاً في توهمي وأنني أعرف بطل الرواية شخصياً وأعرف الأحداث التي مر بها، فأصبحت كاتباً وبطلاً بل مخرجاً بحيث تخيّلت أنني أضع خشبة المسرح وأرسم عليها الممثلين وحركتهم وهم يتحركون ويتحدثون ويرقصون ويرسمون ويسافرون ويعانون ربما لأنني كما قلت صرت معاصراً لهذه الأحداث. ولذلك أتمنى من الدكتور أن يستمر - إن أراد إرضاء زملائه الأكاديميين-في الأبحاث الأكاديمية، التي كما قال الدكتور عبد الله مناع هي ممتعه ومبدعة بلا شك، لكنني بعد أن قرأت روايته أتمنى أن يستمر روائياً أكثر. هنا ملحوظة، الدكتور معجب ينظّم كل إنتاجه، الذي يمكن أن نصفه بالإبداع والتنوير، ولعل هناك مؤثراً لا أعرف إن كان الدكتور نفسه يعرفه أو لا، لكن عندي معلومات بأن الدكتور على مدار ربع قرن يدرس علم الجمال بالإضافة إلى تخصصه في الأدب العربي وهو يدرس في جامعة الملك سعود، علماً أنه درس في السربون وتخرج منها ودرّس أيضاً فيها، وهذا يعني أنه تعمق كثيراً في هذا العلم الذي ينتظم الغناء والرقص والنحت والتشكيل والموسيقى والنثر والشعر وكل جمال في هذه الحياة. وأتصور أن تعمقه أو دراسته وتدريسه لهذا العلم أثر تأثيراً إيجابياً رائعاً وممتعاً في كتابات الدكتور كلها لكن هذا تجلى في الرواية الراقصة "رقص"، أرحب بالدكتور معجب، وأعبر فعلاً عن سعادتي الكبرى بتكريمه هذه الليلة، وهو تكريم مستحق، وجدير به، وأتمنى له المزيد من التفوق والإبداع، وشكراً.
عريف الحفل: شكراً لسعادة الأستاذ قينان الغامدي، وتنتقل الكلمة لسعادة الكاتب والشاعر الأستاذ عبد الله ثابت.
 
طباعة
 القراءات :320  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 186 من 216
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الأول: من المهد إلى اللحد: 1996]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج