شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > كلمات معالي الدكتور محمد عبده يماني في الاثنينية > في حفل تكريم الدكتور زغلول راغب محمد النجار
 
في حفل تكريم الدكتور زغلول راغب محمد النجار (1)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أستاذنا ومربينا الكريم د. رضا محمد سعيد عبيد، أستاذنا الدكتور زغلول راغب النجار. نحمد الله سبحانه وتعالى على هذا اللقاء الذي جمعنا بك يا دكتور زغلول في هذه الليلة الطيبة، لتكريم رجل من رجال العلم تجرأ وارتاد آفاقاً صعبة لم يُقْبِل عليها الكثير من الناس ذلك أنها من الأمور التي تحتاج إلى علمٍ وفهمٍ ودراسةٍ ودرايةٍ وحوارٍ، ولكنك ولله الحمد دخلت إلى هذا المضمار، وأنا سعيد أن أضم صوتي إلى صوت أخي الدكتور عبد الله نصيف الذي قال هو في السنة الأولى وأنا في السنة الثانية ولا أعلم هذه الأسرار التي تذكرها، وأظنه كان في الخامسة ولا أذكر شيئاً إلا أن يدلي الدكتور رضا عبيد بشهادته في هذا الأمر. ولكنها كانت سنوات ممتعة، تعلمنا على يد هؤلاء الناس الأدب قبل أن نتعلم العلم - الدكتور زغلول عندما كنا ندرس على يده، وتتلمذ على يد أستاذ كبير من أساتذتنا هو الدكتور محمد إبراهيم فرج الذي كان مولعاً في حشد الآيات القرآنية أطال الله في عمره. وكان التلميذ البار له الدكتور زغلول راغب النجار، وسبحان الله كيف شرقنا وغربنا في أنحاء المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها وهو معنا ندرس ونتسلق الجبال ونهبط إلى الوديان ونقدر أعمار هذه الصخور وتلك، وفي إخلاص يتابعون معنا هذا التدريب وهذه الدراسة حتى تخرجنا ولله الحمد على النحو الذي نفخر به، فلهذا فعندما نلتقي به اليوم، نلتقي برجل تتلمذنا على يده كطلاب. ولكن أيضاً واصل العطاء حتى أصبحنا نتتلمذ على يده في أمور عظيمة في قواعد الإعجاز العلمي في القرآن، وفي الحديث النبوي الشريف الذي أرجو أن يبذل فيه جهداً أكبر، لأن الإعجاز العلمي في الحديث النبوي الشريف يحتاج منا جميعاً إلى جهود كبيرة.
د. زغلول كان شجاعاً في ارتياد هذه المجالات، وأنا كطالب من طلاب الدكتور زغلول كنت أستقبل النقد الشديد لرجال يعرفون صلتي به، وينتقدون المطالعات التي يقدمها، والتفسيرات في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ويعتقدون بأنه أسرف، وفي بعض الأحيان يحمِّل الآيات ما لم تحمل، وكان دفاعي أني لم أقرأ مقالاً واحداً ولا بحثاً واحداً للدكتور زغلول قال إن هذا هو الرأي الوحيد، أو هذا هو التفسير الوحيد، بل بالعكس قدم الجهد الذي قدمه، وهو يتمنى أن يكون هناك من يضيف أو يبدي رأياً أو يحاور ويستقبل الحوار بروح عالية، ومن هنا فإن الذين ينتقدونه لا بد أن يعودوا إلى حقيقة هذه المطالعات والأبحاث التي تستند إليها والجهود التي تحاول أن تغوص في أعماق هذه الآيات، ثم إذا كان هناك رأي يمكن أن يختلف الناس مع الدكتور زغلول ونحن نتمنى أن يكون النقد بروح عالية، ونحن نتمنى من العالم كله، النقد بروح عالية ونحن جميعاً اليوم نتمنى أن نطرح للعالم بلغاته المختلفة أبعاد الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وفي الحديث النبوي الشريف إننا اليوم أمام قامة وهامة علمية كبيرة وعظيمة، نعتز بتكريمها الليلة، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمنّ بالشفاء على أخي أبي محمد سعيد الأستاذ عبد المقصود خوجه وأن يشده بالعافية والصحة ويجزيه على كل هذه الجهود الذي يبذلها في هذا المضمار، ونرحب بك يا دكتور زغلول كأستاذنا وابن أستاذنا ونسأل الله أن يمدك بالعافية والصحة لتواصل هذا العطاء، وثق تماماً أننا على نفس العهد نعتز ونقدر ونفخر بكل جهد تبذله والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل والحمد لله رب العالمين.
 
 
 
طباعة
 القراءات :210  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 104 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.