شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كبر وصغر
أَلَمْ تَرَ أنِّي مُنْذُ خَمْسِينَ حِجَّةً
أُصَوِّتُ، حَتَّى لَمْ أَجِدْ لِيَ دَاعِيَا
وَأنِّي لَمْ أُبْهَجْ بِعُمْرِي مَرَّةً
وَلَمْ أُلْفَ يَوْماً ضَارِعاً مُتَشَاكِيَا
عَلَى مِثْلها من مثلها، رُبَّتَ امْرِىءٍ
يُلِيحُ مُنَادًى -مَرَّةً- وَمُنَادِيَا
أُخَافتهُ هَوْناً لَحَتَّى كَأَنَّنِي
قَوَادِمُ تُخْفِي فِي ذُرَاهَا -الخَوَافِيَا
أَلَمْ تَعْلَمُوا أنِّي عَلَى فَرْطِ كبْرَةٍ
مِنَ العُمْرِ أصْبَحْتُ امْرُأً مُتَصَابِيَا؟
كأنَّ العُيُونَ السُّودَ حِينَ أَرُومَها
على الطَّيْفِ.. دُرّاً بَاهِرَ الضَّوءِ حَالِيَا
وأنِّي، وإنْ خِنْتُ الأمَانَةَ مَرَّةً
لأجْدَرُ مَنْ يُلْفَى لِمِثْلِكِ وَافِيَا
وَعُمْرٍ قَضَيْنَاهُ إلى غَيْرِ غَايَةٍ
أوَالِيهِ يَسْتَقْدِمْنَ مِنْهُ التَّوَالِيَا
تَقضَّتْ لُباناتي عَليهِ، وَخِلْتُنِي
مَعَ الدَّهْرِ مَبكياً عَلَيْهِ، وَبَاكِيَا
ثَمَالة كأْسٍ، قَدْ أُلحَّتْ عَلَى فَتَى
فَلَمْ يَجِدِ القَلْبَ الَّذِي كانَ صَادِيَا
وَيَا لَيْلَ، يَا لَيْلَ الضَّنَى مَا الَّذِي بِهِ
تَقِي في هَوَانِ العُمْرِ لَوْ كُنْتَ وَاقِيَا؟
أَجَدَّكَ.. لَوْ كُنْتَ امْرُأً مُتَغَافِلاً
أيَكْفِيكَ إنْ كُنْتَ امْرُأً مُتَسَاوِيَا؟
أَنُوحُ عَلَى نَفْسِي، وَأَعْلَمُ أنَّهَا
خَيَالٌ يُوشِّي الزِّبْرَجَ المُتَنَاهِيَا
وَقَدْ كانَ فِي نَفْسِي نُفُوسٌ كَثِيرَةٌ
فَيَا رُبَّ كَأْسٍ أَصْبَحَ اليَوْمَ عَارِيَا؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :388  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 27 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الغربال، قراءة في حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[قراءة في حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه: 1999]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج