فلا تذكريني قد نسيت ملاعبي |
ومعرك أطرابي ومبعث أشجاني |
يَئِنُّ مِنْ حُبِّهِ مُسْتَشْعِراً قَلِقاً |
مُشَتَّتاً بَيْنَ تَسْهَادٍ، وَإِزْعَاجِ |
يَا خَافِقَ القَلْبِ بَرْحاً لاعِجاً وجَوَى |
أقْصِرْ، فَلَسْتَ إلى حُبٍّ بِمُحْتَاجِ |
خَرَجْتُ مِنْهُ، وقَدْ بَاشَرْتَهُ عَبَثاً |
فَرُبَّ وَلاَّج حُبٍّ غَيْرَ خَرَّاجِ |
خُذْ مِنْ وِصَالِ الغَوَانِي مَا سَمَحْنَ بِهِ |
وَكُنْ خَفِيفاً كَدَأْبِ العَابِثِ الرَّاجِي |
إنِّي إذا مَا قَرَعْتُ البَابَ بَعْدَ مَدَى |
فَتَحْتُهُ -وَإِنْ اسْتَعْصَى- بِارْتَاجِ |
إذا أدَمْتُ الهَوَى أَمْسَتْ مَنَاهِلهُ |
مَشُوبَةً، مِنْ أخَالِيطٍ وأمْشَاجِ |
* * * |
وَهَاتِ كَأْساً، وَخُذْ أُخْرَى فَمَا شُغُلِي؟ |
حَتَّى أَعِيشَ بِقَلْبٍ جَدّ مُهْتَاجِ |
أَرِحْ فُؤَادَكَ إلاَّ مِنْ مُنَادَمَةٍ |
وَاسْرِجِ اللَّهْوَ شَغْفاً أيَّ إسْرَاجِ |
وقَبِّلِ الثَّغْرَ مِنْ هَذِي، وَنِلْ وَطَراً |
مِنْ تِلْكَ، وانْهَجْ إلَيْها كُلَّ مِنْهَاجِ |
وَلاَ تُحَاوِلْ هَوًى يَا سُوْءَ ذاكَ هَوَى |
وَقَدْ تَعَذَّرَ حَقاً بَيْنَ أزْوَاجِ |
* * * |
وَأَنْتِ يَا حُلْوَةَ العَيْنَيْنِ مَا اخْتَرَمَتْ |
عَيْنٌ كَعَيْنِكِ أحْنَائِي وَأوْشَاجِي!! |
لَوْلاَ صَلابَةُ قَلْبِي بَعْدَ رِقَّتِهِ |
وَطُولُ مَكْثَتِهِ مِنْ بَعْدِ إدْلاَجِ |
إِذَنْ لا عنَقْتُ إعْناقَ الظَّلِيم
(2)
هَوَى |
فِي ثَغْرِك العَذْبِ، أوْ فِي طَرفِكِ السَّاجِي |