وَقَالُوا: أَلا هَلْ بَلَغْتَ المُنى؟ |
وَسُمْتَ فُلاَنَ النَّدَى أوْ فُلاَنْ |
فَتَرْزأُ هذا بِسَيَّارَةٍ |
وَتَسْحَبُ مَعْ ذاكَ فَضْلَ العِنَانْ |
إذا مَا إبَاؤُكَ أَغْضَبْتَهُ |
فَإِنَّكَ تُرْضِي بِذَاكَ الزَّمَانْ |
وَمَا خَالَطَ المَرْءُ فِي دَهْرِهِ |
بِأَجْمَلَ مِنْ مُتَعَاتٍ حِسَانْ |
تُجَاذِبُ حَبْلَ الغِنَى كُلَّمَا |
عَصَتْكَ حِبَالُ الخِلاَلِ الرِّزَانْ |
فَقُلْتُ: وَمَا انْصَدَعَتْ مِرَّتِي |
ولاَ خَانَنَي فِي المَقَالِ اللِّسَانْ! |
دَعُونِي، فَلِيْ الشَّأْنُ فِيمَا أرَى |
وَللنَّاسِ فِي رَأْيِهِم -بَعْدُ- شَانْ |
غِنَى زَيْد، فَقْرٌ عَلَى خَالِدٍ |
وَلاَ ضَيْر! أمْرَانِ لا يُنْكَرَانْ |
وَإِنْ ضَاقَ مِنِّي مَكَانِي أَسَى |
فَمَا ضَرَّ أنَّكَ رَحْبُ المَكَانْ؟ |
ومَا رَدَّ يَوْمَكَ مَا نِلْتَ فِي |
حَيَاتِكَ مِنْ نُعْمَيَاتٍ لِدَانْ |
أَرَى دُونَ مَا أبْتَغِي غَايَةً |
تَشُوكُ الأخَامِصَ شَوْكَ اللِّسَانْ |
رَضِيتُ بِحَالِي، فَلاَ تُحْوِجُوا |
-وَأَفْصَحْتُ- قَوْلِي إلى تَرْجُمان
(1)
|