شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
دقائق (4) (1)
الحزمة الخضراء!
هل تفكر في الموت؟
وإذا فكرت فيه هل تفكر فيه بهلع؟
وهل تستغرب وقوعه؟
هل تستبطئه أم تتعجله؟
هل تستهول أمره أم تراه شيئاً عادياً؟
هذه الأسئلة تتوارد إلى الذهن -أي ذهن بشري- دائماً ومصحوبة بعلامة استفهام كبيرة..
إن البلهاء وحدهم هم الذين لا يفكرون في الموت مطلقاً.
إنهم مشغولون بمطالب الجسد، ثم على الدنيا العفاء حتى إذا ألمت بهم سكرة الموت بالحق تنبهوا بعد فوات الأوان.
قبل عدة سنين استغرقني التفكير في الموت حتى لظل يأكل معي ويشرب وينام ويقوم ويقعد، كنت أفكر فيه بلا رعب.. كلا بل بلا مبالاة!
وكنت أعتام عبد الله عريف بالزيارة بين حين وآخر أيام كان رئيساً لتحرير جريدة البلاد السعودية في الدار المصاقبة لمنهل الشامية!.
وقلت له يوماً:
ألا تعلم أن طيف الموت لا يبارح خيالي منذ أمد بعيد؟
فضحك ثم استأنف قائلاً:
غريبة.. وأنا مثلك منذ مدة مديدة وأنا أيضاً أفكر في الموت بصورة عجيبة.
كل عود سيصوح!
وكل زهرة ستذبل!
هذا كلام مردد مكرر، ولكن أشد ما يؤلم فيه أنه صحيح!.
مجموعة من الأحاسيس المتوهجة والمشاعر المتوفزة والعواطف الجياشة.. هذه كلها سيقال عنها إذا وقع الموت.. لقد كانت وتذهب هذه الحزمة الخضراء الرقراقة كأن لم تغنَ بالأمس.
الموت؟
أجل إن التفكير في الموت يعتبر ضرباً من الحيوية الذهنية.. إنه تفكير في الحياة!؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :211  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 29 من 182
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الرابع - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (2): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج