شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عيش وملح (1) (1)
ألحّ صديق على زميله أن يشرفه في داره ليأكلا عيشاً وملحاً، ففهم المدعو أن تحديد الغداء بعيش وملح إنما هو تلطيف للتكاليف، فأجاب، وجاء وقت الأكل، فإذا هو طبق ملح ورغيفان، وسأل سائل بالباب، فقال له رب البيت: الله كريم اذهب، فقال السائل: جوعان أطعموني، فغضب الداعي وقال: لئن لم تذهب لأكسرن رأسك، وهنا التفت المدعو إلى الباب، وقال: اذهب إنه ليفعل ما يقول بالحرف الواحد.
وأنا لا أود أن أتقيَّد بهذا "الكرم الحاتمي" فيما أعرض على القرّاء كل أسبوع تحت هذا العنوان، فإني لأخشى بوادر القرّاء، وأخشى مع ذاك أن يضربوني برغيفي على رأسي ويذروا الملح في عيني، وخير ما أعدهم به أن أصدقهم ولا أكذبهم، وأن أعطيهم -ولا مَنَّ- أجود ما يقرأ في أسهل ما يكتب، وأن أنتقل بهم -حسب إرشادهم- في موائد ذوات ألوان، وأن أقدم إليهم بعض (السلطات) عند مناسبتها، ودلو ماء -كما يقولون- ودلو طين، فآونة خضار ولحم، ومرة طبق أرز على الطريقة الصينية، وحيناً حساء بلا لحم، إذا جن اللحم كما ازداد جنونه في هذه الأيام، وطوراً عيش وملح، إذا بلغ الجدب بالقريحة كل مبلغ.
والآن إلى اللقاء، لنطبخ لكم في الأسبوع الآتي هذه الوليمة التي سيكون العيش والملح هو العنصر الأساسي فيها، فلنتصافح -أيها القرّاء- على ذلك.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :189  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 6 من 182
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج