شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الجغرافيون العرب
الأستاذ مصطفى الشهابي
يتناول هذا الكتاب بالوصف والتحليل إحدى نواحي النشاط العلمي والثقافي في تاريخ العرب والمسلمين.
ناحية البحث العلمي المقرون بالتجربة في الميدان الجغرافي، وما كان للجغرافيين العرب من إسهام مثمر عجيب في هذا الحقل من حقول المعرفة والتفكير..
ولقد شهدت الفترة التاريخية، بين النصف الثاني من القرن الثامن وأول القرن الثاني عشر للميلاد عصراً كان العرب فيه -كما يقول الباحث الفاضل مؤلف هذا الكتاب- سادة العالم في مختلف العلوم والفنون.. لدرجة أن ثقافتهم وعلومهم طغت على سائر الثقافات المعاصرة لتلك الفترة، وكان من نتيجة ذلك أن أصبحت اللغة العربية يومئذ، اللغة الدولية للعلوم!
ولكن بعض مؤرخي تاريخ العلوم وتطورها -وجلهم من الأجانب- أغفلوا نصيب العرب.. أو مروا به مر الكرام.. وسلطوا الأضواء على ما كتبه اليونان، ونسبوا بعض النظريات إلى علماء أجانب، جاءوا فيما بعد القرن الثاني عشر، بينما علماء العرب سبقوا هؤلاء إلى تلك النظريات.
وقل من تعرض من الأجانب للاعتراف بفضل العرب، بسبب التعصب الأعمى ضد العرب!
يتحدث المؤلف في تمهيده لكتابه عن الجغرافيا باعتبارها من أقدم العلوم، وعن صلتها الوثيقة بالعلوم الأخرى مثل الرياضيات وخاصة في النواحي الفلكية، وبعلوم الطبيعة والكيمياء والجيولوجيا والحياة ودراسة البحار والمحيطات وتوزيعها والمد والجزر والتيارات البحرية.
ثم يتحدث عن التأليف الجغرافي عند القدماء ويشير إلى "بطليموس" المشهور باسم "الجغرافي" على أنه أشهر مؤلف جغرافي في العصور القديمة.
وقد بنى الجغرافيون العرب -يقول المؤلف أيضاً- على ما كتبه بطليموس وأضافوا إلى ما كتبه هو وغيره، ما وقفوا عليه أثناء أسفارهم ورحلاتهم المتعددة في مختلف الجهات ونبغ منهم عدد كبير.
ويقرر في الفصل الأول أن العرب أسبق الأمم إلى الكشوف الجغرافية، وقد عرفوا بذلك في العصور القديمة، منذ أن هاجر كثير من القبائل من جنوب الجزيرة العربية وأواسطها إلى بلاد الأنهار، أو بلاد الخصب الدائم أو المرعى الموفور.
وكان اشتغال العرب بالتجارة براً وبحراً أكبر مشجع لهم على ارتياد الأماكن النائية.
وكان الفينيقيون في طليعة الأمم القديمة التي اشتغلت بالتجارة عبر البحار.
وكان لهم أثرهم في إحكام الصلات بين أغلب الجهات المعمورة مما كان له أثره في توسيع المعارف الجغرافية.
وفي جنوب الجزيرة العربية قامت حضارات زاهرة في اليمن كان اعتمادها على النشاط التجاري في البحر العربي والمحيط الهندي فاتصل اليمنيون بشعوب إفريقية الشرقية وجزرها.. كما اتصلوا بالهند وما وراءها من أقطار، وإلى هؤلاء اليمنيين القدماء يرجع الفضل في معرفة الطرق البحرية في تلك الجهات.
ولما عظم شأن الإغريق والرومان احتفظت البلاد العربية بأهميتها كمركز للحركات الكشفية، والدراسات الجغرافية أيضاً، وساهم العرب في معاونة الإغريق والرومان على كشف سواحل إفريقية الشرقية والغربية، وبعض الطرق الصحراوية في القارتين الإفريقية والآسيوية.
* * *
أثر التوسع العربي في الجغرافيا
وعندما بدأ القرن الثامن الميلادي أصبح للعرب ملك واسع الأرجاء.. فامتدت دولتهم من حدود الهند شرقاً إلى المحيط الأطلنطي غرباً ومن آسيا الوسطى وجبال القوقاز إلى صحارى أفريقيا.
وكان لهذا الاتساع العظيم أثره في اهتمام العرب بالجغرافيا وبالرحلات لعدة أسباب:
1- أن هذا الملك الواسع الذي أسسه العرب كانت أنحاؤه المختلفة تتطلب الدراسة والوصف، مما دفع بعض الخلفاء والحكّام العرب إلى أن يوفدوا مبعوثيهم وسفراءهم إلى البلاد الإسلامية والعربية المختلفة لدراسة أحوالها ومعرفة طبائع سكانها وبيان الطرق والمسالك المؤدية إليها، تمهيداً لتطبيق أحكام الشريعة بين سكانها، ولتوثيق الروابط بين السلطة المركزية وبين حكّام الأقاليم، وقد اقتصرت هذه الرحلات على الدولة الإسلامية.
2- أن الإسلام يحث على طلب العلم وعلى تجشم المشاق في هذا السبيل وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "اطلبوا العلم ولو في الصين" أكبر دليل، لذلك كان طلاب العلم يتركون أوطانهم، ويسيرون شرقاً وغرباً، وشمالاً وجنوباً من إقليم إلى آخر، يدرسون على مشاهير الأساتذة ويقابلون أعلام الفقهاء.
3- كان ألوف المسلمين يتجهون من أطراف العالم الإسلامي إلى الحجاز يحجون إلى بيت الله الحرام مما أتاح لبعضهم مشاهدة مناطق مختلفة، وأقطار متعددة تناولوها بالوصف والتحليل فيما رأوه وكتبوه.
4- اتسع نطاق التجارة العربية فانتشرت قوافل التجار العرب في أغلب أجزاء العالم المعروف في ذلك الوقت، وخاضت سفنهم مختلف البحار والمحيطات، وعرفتهم الطرق التجارية المعروفة يومئذ، ولم تقتصر تلك الرحلات على البلاد العربية، بل تجاوزتها إلى الدول المجاورة.
5- الثراء الذي امتازت به البلاد العربية في العصور الوسطى.
6- الميل الغريزي عند العرب للبحث والاطلاع، ولذلك اتخذ كثير منهم السياحة وسيلة للدراسة والوقوف على ما بالبلاد الأخرى من عجائب وغرائب.
7- شعور العربي بأنه في بلده ما دام في بلاد عربية.
8- كانت للعروبة هيبة في سائر دول العالم، فكان العرب المسافرون يلقون من كرم الضيافة وحسن المعاملة ما يحبب إليهم الرحلات والأسفار.
9- أن الدين الإسلامي قدر متاعب السفر، فخفف على المسافرين بعض الواجبات الدينية في الصلاة والصوم.
10- كان العالم العربي في العصور الوسطى يمثل دائماً كتلة ثقافية وروحية واحدة على الرغم من المنازعات السياسية.
11- وكان العالم العربي كذلك يمثل وطناً حقيقياً لا للمسلمين فقط، بل لمواطنيهم من المسيحيين واليهود أيضاً.
العرب والبوصلة
12- ولو أن بعض العلماء في الغرب يعزو اختراع البوصلة للصينيين، إلاّ أن القرائن تدل على أن العرب أول من استعملوها في رحلاتهم البعيدة، فضلاً عن "الأسطرلاب" الذي ينسب للعرب اختراعه وصناعته.
كل تلك الأسباب -يقول المؤلف- هيأت للرحلات والأسفار، فقام من العرب رحالة جابوا أرجاء العالم، ولم تستطع الظروف السياسية، كالحروب بين الملوك والأمراء، أن توقف رحلات العرب إلاّ مؤقتاً، ثم سرعان ما تعود سيرتها الأولى.
لكن ما أهمية هذه الرحلات؟ وما ميزاتها؟
يقول المؤلف: للرحلات العربية ميزات هامة منها:
1- أنها ساعدت على زيادة المعلومات عن كثير من أجزاء العالم وكشف بعض المجهول منها فعرف العرب نواحي لم يعرفها الأوروبيون إلاّ في العصور الحديثة.
2- أنها سدت الفراغ أو الفجوة الزمنية بين عهد بطليموس العالم اليوناني وعهد ماركو بولو العالم الإيطالي.
3- أن ما كتبه العرب كان أساساً لما كتب في العصور التالية فحققه الأوروبيون أو زادوا عليه.
4- أن أخبار الرحالة العرب وقصصهم أكثر تنوعاً، وأشد حيوية وقوة مما نجده مسطوراً في مؤلفات علماء اليونان، فقد ساهموا في التعريف بالشرق الأقصى وإفريقية. وعبروا الصحراء وعرفوا مجاهل هذه القارة التي ظل الأوروبيون حتى القرن الثامن عشر يقفون عند سواحلها، وكان الرومان يتخيلون وجود الصين.. ولكن الرحالة المسلمين عرفوها، وكتبوا عنها منذ بداءة القرون الوسطى.
5- ظلت المعلومات التي قدمها الرحالة العرب المرجع الوحيد فيما بين القرنين التاسع والرابع عشر للميلاد.
6- يبدو أثر العرب في هذه النواحي في هذا العدد الكبير من المصطلحات العربية الأصل التي تصادفنا في مجموعة الألفاظ المتصلة بالتجارة والملاحة.
ويشير المؤلف إلى بناء العرب للأساطيل البحرية التي مكنتهم من قهر أساطيل الروم في البحر المتوسط.
وإلى أول معركة بحرية عربية عامة، وقعت في 29 أغسطس عام 654م عندما هزم أسطول عربي مكوّن من مائتي سفينة.. أسطولاً بيزنطياً أكثر منه عدداً.. بالقرب من الإسكندرية، في المعركة المشهورة باسم "ذات الصواري".. وقد أصبح ذلك اليوم عيداً للبحرية العربية.. ومنذ تلك الموقعة بدأ نشاط العرب البحري، الحربي التجاري.. فلما اتسعت الدولة العربية ازداد الاهتمام بصناعة السفن وتنظيم الأساطيل وإحياء المعارف البحرية للضرب في شتى الآفاق بحثاً عن السلع والأسواق.
ولم يدوّن الملاحون العرب في أول الأمر تجاربهم البحرية كعلم قائم بذاته.. بل اكتفوا بتداولها وتوارثها وتبادل الانتفاع بها شفاهة، غير أنه سرعان ما دعت الحاجة إلى دراسة فن الملاحة كعلم قائم بذاته، فألفت فيه كتب اتسمت بطابع الحيوية والتجربة دوّن فيها ربابنة السفن عصارة تجاربهم في كتب بسيطة ذات أسلوب بسيط ولكنها عامرة بالحقائق الصادقة.
وأشهر من كتب في فن الملاحة على الإطلاق "أحمد بن ماجد" النجدي الذي اشتهر باسم "أسد البحار" وقد عاش في القرن الخامس عشر الميلادي، وترك في ذلك الفن مؤلفات قيمة منها: "الفوائد في معرفة علم البحر والقواعد" ويشمل دروساً في تاريخ الملاحة وعلاقتها بالنجوم في الخليج العربي وبحر الهند والشواطئ العربية والأفريقية.
ابن ماجد والثقافة البحرية
وقد ورث "ابن ماجد تلك الثقافة البحرية، التي دعمها بتجاربه عن جده الربان "عمر بن فضل بن دويك النجدي" الذي ترك رسالة في أصول الملاحة في البحر الأحمر وأوقفها لخدمة سفن الحج، وأضاف إليها ابنه المزيد من تجاربه.
وابن ماجد هو ذلك الربان العربي الذي استعان به "فاسكودي جاما" في الإبحار من الشاطئ الأفريقي إلى قاليقوت بالهند، وأخذ منه فكرة الانتفاع بالرياح الموسمية في السفر إلى الهند، ثم قتله هناك.. وهكذا يكون الوفاء!!
وقد روى الرحالة الإنكليزي "برتن 1821-1890" أنه لقي بحارة في عدن يتلون الفاتحة قبل إبحارهم على روح ابن ماجد الشهيد!
ثم يشير المؤلف إلى رحلات كثيرين من العرب في القرنين الأولين للهجرة إلى سواحل أفريقية الشرقية والشمالية ووصول بعضهم في القرن الأول الهجري إلى سواحل جزيرة مدغشقر جنوباً، وتأسيسهم في شماليها مملكة عربية ما زالت آثارها وقلاعها وبقايا شعوبها ماثلة إلى الآن. ثم يقول: وقد أثبت أصحاب الخطط -وبينهم المقريزي- أن كل سواحل إفريقية الشمالية والشرقية والجنوبية قد كشفها العرب بعد الفتح الإسلامي بزمن وجيز على عهد الخلفاء الأمويين والعباسيين في إبان مجد العرب وسعة سلطانهم ثم توغلوا في مجاهل النيل والنيجر والكونغو.
وكما اتصل العرب بإفريقيا اتصلوا بآسيا براً وبحراً.. ولا شك أن الملاحين العرب قد مهدوا الطريق أمام الفتوحات الإسلامية في آسيا عامة وفي الهند خاصة.
ولم يقف العرب عند حدود الهند بل تجاوزوها في أسفارهم إلى بحر الصين، وإلى الصين ذاتها ونزلوا في جزائر الهند الشرقية التي تعرف اليوم باسم "إندونيسيا".
أشهر الجغرافيين العرب
ظهر بين العرب عدد كبير من الجغرافيين من فلكيين ورحالة أفادوا العالم بما ألفوه من الكتب في علم الفلك أو وصف لرحلاتهم وصفاً جمعوا فيه ما شاهدوه خلالها مما يتصل بشتى ضروب المعرفة من تاريخ واجتماع وجغرافيا وغير ذلك.
من الجغرافيين العرب الذين يذكر تراجمهم المؤلف: الخوارزمي -سليمان السيرافي -ابن خرداذبة -ابن فضلان -اليعقوبي -البلخي -البتاني -الاصطخري -المسعودي -البكري -ابن حوقل -المقدسي -الإدريسي -ناصر خسرو -أبو حامد الغرناطي -ابن جبير -ياقوت الحموي -عبد اللطيف البغدادي -القزويني -أبو الفدا -ابن بطوطة -ابن خلدون.
وقد ظهر الخوارزمي "أبو جعفر محمد بن موسى" في عصر المأمون وكانت له مكانة سامية لديه فأحاطه بالرعاية ووكل إليه شؤون "دار الحكمة" التي أنشأها في بغداد.
ويعتبر الخوارزمي واضع الأساس الأول لعلم الجغرافيا العربي، ذلك أن كتابه "صورة الأرض" الذي وضع في أواخر عهد المأمون -أو في عهد خليفته المعتصم على ما يراه بعض المستشرقين- يعتبر من أمهات الكتب، ويكفي أن نذكر ما سجله عنه المستشرق "نللينو" الإيطالي إذ يقول: إنه ما من أمة أوروبية كان في مقدورها أن تنتج مثل هذا الكتاب في فجر نشاطها العلمي..
المسعودي ودوره
أما المسعودي "أبو الحسن علي بن الحسين" ويتصل نسبه بالصحابي الجليل عبد الله بن مسعود.. فقد نشأ في بغداد وهي مركز من مراكز العلم الكبرى، ثم أقبل على العلم والتجول. وجمع كثيراً من الحقائق الجغرافية والتاريخية، ولذلك كانت شهرته كمؤرخ وجغرافي على السواء..
وقد كتب المسعودي عشرات من الكتب عما لقيه من التجارب والمشاهدات خلال رحلاته ولكن أكثرها ضاع.
أما أعظم كتبه التي وصلت إلينا فهي أولاً:
"مروج الذهب ومعادن الجوهر" الذي يعتبر من أجل المصنفات العربية وقد تعرض فيه لعدة معلومات جغرافية كاستدارة الأرض.. وإحاطتها بغلاف جوي، وبحث طبيعة العواصف في الخليج العربي والجهات المجاورة، وشرح ظاهرة المد والجزر.
وهذا عدا ما تناوله في الكتاب من عرضه لقصص الأنبياء باختصار، وتاريخ الإسلام من أواخر عهد الخلفاء الراشدين إلى أوائل خلافة المطيع لله العباسي.
وكتابه الثاني أيضاً "التنبيه والإشراف" وقد تناول فيه الأفلاك وهيئاتها، والنجوم وتأثيراتها والعناصر وتراكيبها، وكيفية أفعالها، والبيان عن قسمة الأزمنة وفصول السنة والريح ومهابها وأفعالها وتأثيراتها، والأرض وشكلها وما قيل في مدار مساحتها، وعامرها وغامرها، والنواحي والآفاق وما يغلب عليها.. وقد توفي المسعودي في مصر سنة 346هـ.
ويعتبر المقدسي "أبو عبد الله محمد بن أحمد" آخر الجغرافيين العرب الكبار، وكتابه "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم" كان نموذجاً للكتاب العلمي المرتب المنظم.
وقد عاش المقدسي في القرن الرابع الهجري.
ومن أشهر الجغرافيين العرب ممن ترجم لهم المؤلف "أبو عبد الله محمد الإدريسي" المتوفى سنة 562هـ صاحب كتاب "نزهة المشتاق في اختراق الآفاق".
وكان هذا الكتاب المعول عليه في الدراسات الجغرافية في ذلك الوقت ولمدة طويلة فيما بعد ذلك لأنه استعان فيه بما قام به من رحلات وبما وقف عليه ممن استحضرهم "روجر ملك النورمان الذي كان قد استدعى الإدريسي إليه في صقلية وكان "روجر" هذا قد أمر بأن يفرغ له من الفضة الخالصة "كرة" عظيمة الجرم في وزن (400) رطل ثم أمر بأن ينقش عليها صورة الأقاليم السبعة ببلادها وأطوالها وأقطارها... الخ، ثم طلب إلى الإدريسي أن يؤلف له كتاباً يصف فيه الكرة الأرضية الفضية فوضع له هذا الكتاب.
وللإدريسي كتب جغرافية أخرى منها خلاصة لكتاب نزهة المشتاق وقد طبعت منه أجزاء في أماكن مختلفة على أيدي بعض المستشرقين، كما ترجم إلى بعض اللغات منها ترجمة باللاتينية والإسبانية، وهذه العناية العظيمة التي بذلها العلماء في أوروبا بكتاب الشريف الإدريسي تدل دلالة واضحة على عظمته وعلى أنه من أدق المؤلفات وأتقنها، لذلك لم يكن غريباً أن يطلق على الإدريسي "استرابون العرب".
ويتابع المؤلف تراجمه لباقي الأعلام من مشاهير الجغرافيين العرب من أمثال "أبي حامد الغرناطي" و "ابن جبير" و "ياقوت" و "البغدادي" و "أبي الفدا" و "ابن بطوطة" وأخيراً: "ابن خلدون" الذي أشاد المؤلف بمقدمته "مقدمة ابن خلدون" وما جاء فيها من موضوعات وثيقة الصلة بالجغرافية البشرية والاجتماعية.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1810  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 46 من 49
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.