شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتور عبد العزيز قاسم))
بسم الله الرحمن الرحيم. "إن القيام بثورة ثقافية إسلامية بات ضرورة لخروج الأمة من أزمتها وأمراضها ولتحقيق النهضة الشاملة للأمة"، ربما كان ذلك خلاصة ما ينادي به ضيفنا الليلة عبر كتبه ومحاضراته الفكرية. ففي كتابه "دراسات في المجتمع العربي" حاول تشخيص الأزمة التي تواجه المسلمين والتي ترجع في جزء كبير منها إلى سوء فهم وظيفة المسلمين في الدنيا والعجز عن إجابة السؤال الكبير: ماذا يريد الإسلام من المسلمين؟ فضلاً عن محاولة التوفيق بين النصوص الواردة في الكتاب والسنّة وبين استخدام العقل وإطلاق حريته في البحث، أي ثنائية العقل والنص، الإشكالية الكبرى لدى الطيف الإسلامي.
لقد حاول ضيفنا رفع الحرج عن محاولات بناء النهضة الإسلامية الحديثة بناءً يستفيد من تجارب الناس والشعوب قديمهم وحديثهم، المسلم منهم وغير المسلم، حيث يطرح معالي الدكتور أحمد كمال أبو المجد رؤيته لمواجهة هذه العلل التي أدت إلى أزمة الإسلام والمسلمين في الوقت الحاضر وتنادي مع ثلة من رفاقه من المفكرين الإسلاميين الدكتور محمد عمارة وقبله الشيخ محمد الغزالي يرحمه الله ومحمد سليم العوا وفهمي هويدي وطه جابر العلواني، إلى العمل على تجديد الخطاب الديني، وضرورة الاستفادة من تجارب الإصلاح السياسية والفكرية، وعدم استنساخ تجارب مشبوهة لا تتناسب وبيئتنا العربية وقيمنا الحضارية الإسلامية على خريطة العالم، والبحث عن المشترك مع الآخرين، بعد النظر إلى واقعنا والجوانب الإيجابية في تلكم الحضارات والثقافات.
في كتابه "حوار لا مواجهة" يضع الدكتور أحمد كمال أبو المجد شروطاً أساسية للحوار مع الآخر الغربي والمتمثلة في ضرورة الاعتراف بوجود الآخر والإيمان بالتعددية، وأنه لا بد للغرب أن يعرف أن الإسلام ليس في حرب مع أي حضارة بل يسعى إلى التعاون معها، ولا يعترف بالهيمنة أو الظلم واستعباد الآخرين بل يسعى ويحث على التواصل والتعاون وينبذ العنف والإرهاب، وعلى الجانب الآخر لا بد من حدوث توازن للنظام الدولي في العالم كله وهذا يتطلب تعاون المسلمين مع القوى الأخرى حتى لا تنفرد قوة واحدة بإدارة شؤون العالم والتحكم في قضاياه. بالعودة إلى موضوع تجديد الخطاب الديني والذي أمضى ضيفنا اليوم فترة طويلة مع ثلة من زملائه، يقف في الحقيقة راصد مثلي متسائلاً ويرجو أن يستمع من فارس أمسيتنا عن رؤيته لظاهرة المد السلفي الذي يجتاح الشارع العربي وفي مصر تحديداً، فهل هذه الظاهرة السلفية لافتة وعنوان لفشل مشروعات التجديد التي نادى بها ضيفنا وزملاؤه المفكرون من عقود مضت؟ والأعجب أن الفصيل السائد من الطيف السلفي في الشارع المصري هو فصيل أهل الحديث، الذين يمثلهم الشيخ أبو إسحق الحويني ومحمد حسان وهم ربما يقفون في الطرف الآخر من رؤية مفكرينا حيال موضوعات شتى من مثل المرأة والعلاقة مع الآخر ومع أهل الأديان وجملة موضوعات تختلف تماماً مع ما طرحه في الفترة السابقة، أم أن هذه الظاهرة السلفية مجرد بالون وفوبيا ضخمها الإعلام المصري فقط في إطار الاحتراب السياسي بين الأحزاب المصرية؟ شكراً جزيلاً معالي الدكتور وأهلاً وسهلاً بك في هذه الاثنينية العامرة فخر وأس المنتديات السعودية، شكراً لكم.
عريف الحفل: شكراً دكتور عبد العزيز قاسم. حقيقة كأني بالجميع يود أن يتحدث ويرحب بمعالي الأستاذ الدكتور أحمد أبو المجد، لكننا نختتم هذه الكلمات بكلمة للدكتور حامد الرفاعي رئيس المنتدى الإسلامي العالمي للحوار ونرجو أن تكون كلمة مختصرة لنسعد جميعاً بالاستماع إلى الضيف الكريم، تفضل دكتور حامد.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :619  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 191 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.