شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتور حامد الرفاعي))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدي رسول الله، رافع لواء العالمية العادلة في الأرض ورائد العولمة الراشدة بين العباد. مرحباً بكم أخي وحبيبي وصديقي القديم الجديد فارس ومجدد حركة الاستئناف الحضاري لأمتنا في تاريخها المعاصر، ومرحباً بكم مهندساً ومصمماً لمفاهيم وفكر حركة التنوير في أزمتنا المعاصرة.. حقاً أيها الأحباب نحن نعيش أزمتين: أزمة مع الذات، وأزمة مع الآخر. وأستطيع أن أقول إن تحدياتنا وإشكالياتنا مع الذات هي أخطر وأعتى وأشد من أزمتنا مع الآخر، ولا أبالغ إذا قلت إن أزمتنا مع الآخر هي إفرازة من إفرازات أزمتنا الداخلية. وفي هذه السياق أقول: نحن رفعنا شعارات كثيرة، ولكننا للأسف عندما نأتي لساحة الميدان، نجد فراغاً عملياً ميدانياً لمضامين تلك الشعارات، وأذكر واحدة: جاءني منذ سنة، طالب في إحدى جامعاتنا في المملكة العربية السعودية، يعرض عليّ رسالته في الدكتوراه، بتوجيه من مشرفه، وحدثني عن رسالته تحت عنوان: "تطبيق الشريعة"، وبعد أن مضى يحدثني عن تفاصيل هذه الرسالة قلت له: ابني العزيز، أريد منك جواباً لمن يسألك: ماذا تقصد بتطبيق الشريعة؟ جواباً محدداً. قال: قطعاً إقامة الحدود: قلت: أنت إذن ابني تدعو إلى عدم تطبيق الشريعة. قال: لم؟ قلت: لأن الشريعة ابني هي أحكام جنائية في إطار الشريعة، ونحن مطالبون بأن نحتال على عدم تطبيق هذه الأحكام: "ادرؤوا الحدود بالشبهات"، فأنت إذن تدعو إلى عدم تطبيق الشريعة إن كانت الشريعة عندك هي إقامة الحدود. قال وما هي الشريعة إذن؟ قلت له: الشريعة بكلمة واحدة هي إقامة الحياة، كل جهد، وكل أمر، وكل حدث، يرفد إقامة الحياة فهو الشريعة، قال: إذن أميركا تطبق الشريعة؟ قلت: نعم أميركا تطبق 80% من الشريعة، قال: وأين الـ 20%؟ قلت: هذه في قضايا الإيمان، فنحن إذن أمام تحدٍ كبير. أن نعرض هذا الإسلام عرضاً يليق بجلال مقاصده وجلال رسالته الإنسانية، من دون التجني على ثوابتنا العقدية، أو ثوابتنا الشرعية، فهذا مقام أول في حياتنا وخط أحمر في حياتنا، لكن هذا إذا ما قيس برسالة الإسلام العالمية، نجد أنه هذا جزء لا يمثل أكثر من 5% وأنا أقول هنا: إن قضايا الثوابت لا تزيد عن 5% من مضامين النص الإسلامي العام، والنص الإسلامي العام بجملته يتحدث عن الإنسان والاستخلاف في الأرض والتعايش والعدل والحياة، والحرية والكرامة. أنا اليوم شرفت بلقاء أخي معالي الأستاذ الدكتور كمال أبو المجد من أجل مشروع تحدثنا عنه وهو مشروع إنساني جامع أسأل الله أن يرى النور من قريب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: شكراً دكتور حامد الرفاعي رئيس المنتدى الإسلامي العالمي للحوار.
الإخوة والأخوات، سيكون هناك مجال لطرح الأسئلة مباشرة على ضيفنا المحتفى به هذه الليلة، ترسل طلبات الأسئلة إلى المنصة، وسيدلي السائلون والسائلات تباعاً بحسب ما يردنا هنا. الآن، سيكون هناك سؤال واحد لكل سائل سواء من قسم الرجال أو من قسم السيدات، ونرجو أن يكون سؤالاً مختصراً، لتتاح الفرصة للجميع إن شاء الله. أما الآن أيها الإخوة والأخوات فنعطي الكلمة لضيفنا معالي الأستاذ الدكتور أحمد كمال أبو المجد، لنسعد بحديثه هذه الليلة عن حياته العلمية والعملية، الحافلة بالعطاءات الكثيرة. نرجو له الصحة والعافية، والمديد من العمر إن شاء الله، تفضل دكتور أحمد.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :626  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 192 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.