الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > > (35) ابنتي الحبيبة أم قويق

(35) ابنتي الحبيبة أم قويق

أرجو أن تكوني وأبو قويق وعشيرته كلها في خير، كما أرجو أن يكون موكلاً بكم جميعاً إثارة وإزعاجاً وعطاءً لا ينفذ مما تعرفون وتجهلون حتى يردكم جميعاً إلى الصراط المستقيم، صراط الإيمان بأنكم مخلوقون جميعاً لخدمة الصغار واحتمال مغارمهم حتى يكبروا، وتجرع المرارة من عقوقهم وسوء عداوتهم لكم بعد أن يكبروا وقبل أن يستغنوا عن امتصاص آخر رمق من أرماق حيويتكم.. ومن الإنكار والتجاهل والقطيعة بعد أن يستغنوا..

إن ذوات الأذناب من الحيوانات لا يرضيها أن تكون بغير أذناب.. وكذلك الإنسان لا يمتعه ويبهجه أن يظل بلا ذنب وبلا عدة أذناب وأن الحيوان يجر من ذنبه كثيراً ويهان ويحقر ولكنه على ذلك يحب ذنبه ويتشبث به.. أكان يسرك ألا تكوني من ذوات الأذناب؟ ماذا كنت تفعلين بنفسك؟ كيف تقيمين الدنيا ولا تقعدينها؟ وكيف تشغلين الناس من حولك وبأي شيء إذا لم يكن هناك ذنب يتكون حوله كل هذا التراكم التاريخي من الاصطلاحات؟

ربما كان الحل أن تعتبري هذا القويق نكتة لاذعة ولكنها مضحكة.. بدل مضحكة ولكنها لاذعة أقل ما فيها أنها أعطتك وأعطت أباه وجده وجدته وكل فرد في العشيرة شيئاً ينسب إليه ويطبق عليه تجاربه ومعلوماته إلى آخر ما يتسع له سخف الحياة وهو بحمد الله شيء لا آخر له..

أبادلك التهنئة برمضان وبعيد الفطر وأتمنى لك حياة هادئة مستقرة وإذاعات موفقة تتسع بها مساحة الراضين عنك وتضيق مساحة الساخطين عليك.

لحسن حظك لن أكون من أحد الفريقين لأن الإذاعات السعودية لا تصل إلينا ولا نادراً فإذا كنتِ حريصة على أن يصلَ صوتك إليَّ فاسألي عن الأسباب الفنية التي تحجب إذاعتنا عنا.

أطيب التمنيات وتحيتي وقبلاتي.

حمزة شحاتة