شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تأثير الصمت
أكثر الناس كلاماً؛ الذين لا يقولون شيئاً.
لا علاقة للأمل بالماضي، ولا بالحاضر.. إنما يتعلق بالمستقبل.. فكيف لا يستطيع الإنسان أن يعيش سعيداً إلا به!!
إن مصدر الشقاء والقلق، هو الأمل..!
* * *
كل الأشياء تبدو صغيرة عن بعد، وتكبر كلما دنونا منها... إلا الرجال الكبار.
* * *
يبدو كثيراً أن الناجحين يكتسبون الصفات التي تستوجب التقدير زوراً لأنهم محرومون منها...
كما أن المتخلفين يمتلكون صفات بطولية، ولكنها محرومة من الاعتراف بها.
* * *
إنني أفضل أحياناً من الحقائق في واقع الحياة والناس ما لا أُؤمن بصحته، وصدقه إطلاقاً.
* * *
كل فضيلة من الفضائل أشبه بعانس فاتها وقت الزواج... فإما أن تقضي حياتها منسية في حرمان... وإما أن تخرج على قانون العفاف...
* * *
هذه الموجات البشرية المنساقة إلى بلادنا، وفي شكل هجرة دينية ستمحو المعارف الأصيلة لابن البلد الحقيقي... وحينئذ تموت الفكرة والوطن، وتموت دواعي الصراع النبيل...
* * *
ما الأمة التي تكونها عناصر غير متجانسة؟! إنها قطيع خليط من سوء الرأي أحياناً... ألا تبتسم، وإن كان قلبك يتقد ناراً...
لا معدى لنا عن الاعتراف بأن ما ندعوه سوء الطالع، وحسنه؛ تعبير عن مصائرنا...
لقد تزوجت ثلاث نساء على التعاقب، وأنا الآن أعزب... وولد لي من إحداهن أربع بنات باطراد، وبنت من الأخرى وبقيت وحدي المسؤول عن خمس بنات محرومات من الأمومة.
أليس في حاجة إلى تفسير؟! إن حسن الطالع أو سوءه هو التفسير..
* * *
الحب إشكال لا يحله إلا الزواج، والزواج إشكال لا يحله إلا الموت أو الطلاق... والخيانة في كليهما حل وسط، أو هي إشكال ولكن من الممكن أن يعيش أي إشكال مدة أطول... وهنا فقط؛ تتفاضل وجهات النظر حسب الظروف... أليس كذلك؟!
* * *
إذا كان جارك ذكياً، وجب أن تكون دائماً على حذر..
* * *
إذا كنت على وفاق تام مع ضميرك فأنت إما قديس أو شيطان.
* * *
أحدكما المسؤول عن خيانة زوجتك.. الشيطان أو أنت.. وليست هي على كل حال...!
* * *
يظهر أن الشياطين قد اعتزلت العمل من عهد بعيد.. ولكن كل شيء يسير في مجراه بحكم العادة.
* * *
إن الشعر لا يصور لنا الجمال والقبح، ولكن يصور لنا الإحساس بهما في غمرة انفعاله مدّاً وجزراً..
* * *
إن المستحيل يتحقق أحياناً... فلماذا نيأس؟!
* * *
إننا نستغني بالحب عن الطبيعة، ولكننا لا نستغني بالطبيعة عن الحب.
* * *
إني أشعر بقيمة الفضيلة والخير الواجب... ولكن الذي يحيرني أن الآخرين لا يشعرون شعوري، فهل يتحتم عليّ أن أبقى مقيداً مكبوحاً، في سباق ينطلق فيه الناس حولي؟!
هبني استطعت أن أستمر على العيش بينهم.. أليس معنى هذا أني أعيش منفرداً في وحشة؟!
* * *
لا يعيب الحب أو يرخصه؛ كونه لا يدوم... أي شيء في الحياة يستقر على كرة الزمن.؟!
* * *
لا تتزوج متعلمة؛ إذا كنت جاهلاً، ولا جاهلة إذا كنت متعلماً.. فإن الحب وحده لا يصلح أساساً لعشرة يفرض لها البقاء الطويل؛ ولكن القرابة الفكرية بين الزوجين أمتن أساساً.
ألسنا نهرب من الحب إلى الصداقة؟!
* * *
سمعت أحدهما يقول: إنها تحبني وتخلص لي... ما في ذلك ريب... ولكنها لا تقدم غذاء لفكري وإحساسي بالحياة.. فالعيش معها -كزوجة- لا يكون إلا محدوداً كعيش البهائم... والحب وحده لا يستطيع أن ينهض بأعباء الدوام لعشرتنا.
وقال الآخر: هناك من تلهب فكرك وإحساسك، ولكنها تهب قلبها غيرك، فهي صالحة لأن تكون صديقة أو حبيبة؛ كل شيء إلا الزوجة المخلصة الأمينة.. فهل يكفيك هذا لدوام العشرة..؟!
وزفر الأول زفرة كانت صك اعترافه بحيرته، وقال:
ألا ليت الزواج لم يكن ضرورياً..!!
* * *
ليس في الدنيا تجارة يكثر فيها التغابن كالزواج!!
* * *
ما تم من الاكتشافات العلمية صدفة؛ أعظم مما تم بالتتبع والأمر في العثور على زوجة تسعدك لا بد أن يكون كذلك...
* * *
إن الزوجة الكاملة لا تقلّ قيمة عن اكتشاف علمي عظيم.. فإذا جاء يوم تغدو فيه الحياة سخية بالاكتشافات العلمية العظمى؛ فإنه لن يأتي اليوم الذي تغدو فيه سخية بالزوجات الكاملات... لأن هذه سعادة لا يستحقها نقصنا البشري في ما يظهر.
* * *
تتقدم قابليتنا للتسامح بتقدمنا في السن.. لا لأن التسامح مظهر فتورنا الحيوي، ولكن لأننا غدونا أكثر فهماً للحياة ونقائصها المضروبة عليها... ولكن حتى هذه الحقيقة البسيطة الواضحة تحتاج إلى قابلية خاصة لفهمها، لا يهيئها لنا سن الشباب.
* * *
في اللغة كلمات فقدت حرية الحركة في غير مناسباتها التي لا تتغير.. فكلنا يعرف القدر، ويؤمن به، ويسميه "المكتوب" فكلمة "المكتوب" هذه تعيش في الجو الذي تشيع فيه النقائص الخلقية.
وكلمة "النصيب" تتردد حيث يدور حديث عن الزواج مع أن المكتوب والنصيب والمقدر كلمات تترادف معانيها تقريباً..
* * *
كنت أنفر من الزواج، وأهابه؛ فلما تزوجت كرهته، ولكني راغب في أن أتزوج مرة أخرى، أو أكثر؛ لأكتشف الزوجة التي تطابق رغائبي الفكرية والنفسية.
* * *
ليس الكتاب الجيد هو الذي يسرّنا.. ولكنه الكتاب الذي يروقنا؛ وكما أننا لا نعرف ما يروقنا إلا بالاختيار والممارسة، أو بالصدفة؛ فإننا يستحيل أن نظفر بالزوجة الهانئة في بلاد تخطب فيها المرأة للرجل دون أن يراها، أو في بلاد يخطب فيها الرجل قبل أن يعاشر.
* * *
يخلع الناس على حبهم لأطفالهم ثياباً ضافية من التهويل والمبالغة. إن الذي أعتقده أن حبنا لأولادنا لا ينبثق من قلوبنا بمجرد وجودهم بيننا؛ ولكنه يتكون ببطء كتكوينهم، وينمو، ويتأصل كلما اكتسب من عادات حياتنا بفهم ودوام رعايتنا لهم -أسباباً جديدة للنمو والتأصل، ومعقول أن يصبح حبنا إياهم شاغلاً قوياً بعد ذلك؛ لشعورنا بالحاجة إليهم كجزء متمم لحياتنا، وفي بعض الأحيان كضوء ينير جوانبها المظلمة.
* * *
أصبحت أعتقد أن للزواج -كالزمن كرّة على الفكر والنفس تفعل الأعاجيب... فكرّة الزمن كفيلة بأن تنسينا أعظم أرزائنا... وأن تجعلنا نألف ما كنا ننفر منه.
بعض الحلول يرفض بإصرار؛ على أنه أسوأ الحلول؛ في وقت وقد يقبل بعد قليل؛ على أنه الحل الممكن، أو أنه الحل المعقول وأظن أن كرّة الزواج -وإن كانت هي كرة الزمن على نفسه- أقدر على تطويع الفكر لهضم الصعاب، والاستعداد للتسامح.
* * *
المطالب التي تتحقق كاملة؛ تكاد تندر في حياة الأمم والأفراد؛ وهذا علته أن الصراع في الحياة لا ينتهي...
* * *
بعض الناس يكون أكثر احتمالاً للمشاق؛ لا لأنهم أقوى؛ بل لأنهم أقل شعوراً بالألم...
قد يكون احتمال المشاق دليل البلادة..
أي إنسان لا ينقلب إباحياً، شريراً؛ عندما تتحطم كل مجهوداته الشريفة في سبيل العيش والنجاح؟! إن الصبر على مثل هذا الصراع القاتل؛ لا تطيقه إلا قوى الأنبياء فقط... حتى الأنبياء... ألم يكن متوقعاً أن يملوا الكفاح، لو لم يكونوا واثقين من النتائج..
* * *
كيف أبقى فاضلاً إذا استحال أن أنتفع في حياتي بأية محاولة شريفة؟
* * *
أعذب أيام الإنسان تلك التي يكون فيها محدود المطالب..!
* * *
أي رجل لا ينقلب طفلاً.. على الأقل في باطن نفسه.. عندما يعشق..؟
* * *
كم نرثي لفهم الآخرين إذا لم يشاطرونا الإعجاب بجمال نهواه..!!
* * *
إن كل القلوب البشرية لا تتمتع بقابلية الحب.. هناك قلوب لا يهزها هذا الشعور.. ولكنها تعرف الصناعة، وتمارسها وربما بحذق أكثر..
* * *
الحب -في الغالب- تمثيلي.. وأعتقد أن المرأة عندما تمثل الحب تكون طبيعية أكثر.. لأن التمثيل هو صناعتها الفطرية.
* * *
في وسعي أن أتقبل الأوهام، وأن أعيش بها.. ولكن لا على أنها حقائق..
* * *
تستطيع أن تحتقر المرأة، وأن تنبذها، وأن تبغضها.. ولكنك لا تستطيع أن تنساها.. فهي أبداً، تسمم حياتك بعيدة، وقريبة.. وحبيبة، وبغيضة..
* * *
عندما أرى المرأة.. يقول عقلي: أشد ما يخيفني هذا البناء الموهوم.
* * *
كم هو شريف أن تخلو الحياة من الأوهام، والنفاق، والكذب! ولكن.. ألن تصبح قبيحة، مريرة؛ إذا غدت هكذا؟!
إننا نقضي على سعادتنا عندما تطرد آخر الأوهام من نفوسنا..
* * *
قال والدها عندما كان يتوقع طلاقها.. إنها تكرهه، وتؤثر الموت على أن تكون له.. وأقسم.. ولكن الزوج لم يصدق، وقال عندما تصافيا.. إنها تحبه حباً يندر مثله.. وأقسم ولكن الزوج لم يصدق..
لقد غدت المسألة في عينه نفاقاً عارياً، وعرف أنه لا يستطيع عشرتها إلا على أنها كذبة أبيها، ورمز نفاقه، وإلا على أنها الباطل الذي يكرهه.
مسكينة..!! لقد لفظت آخر أنفاس ضعفها الذي كانت تعيش به في نفسه؛ بوهم أنها ضعف مفروض على قوته.. أترى والدها يفهم أنه المجرم الذي أجهز عليها؟!
* * *
الرجل عند المرأة رمز القوة التي تحقق أغراضها؛ فإذا لم تكنه، جعلته ستار الشرف الذي تلعب وراءه لعبة سقوطها.
* * *
التلاعب بالألفاظ قديم.. وإلا فما الفرق بين الجشع والطموح.. والتهور والشجاعة؟!
يتفاوت نصيب الناس من الشقاء والسعادة؛ بتفاوت نصيبهم من عمق الإحساس، وسطحيته.
* * *
الذين لا يعللون، ولا يتعمقون؛ هم الذين يضمن لهم النجاح؛ قانون الواقع.
* * *
لن أفخر بشرفي إلا في حال نُجحي.. أليس ادعاء الشرف عزاء من أخطأ النجاح؟! ولكن.. ما هو النجاح؟!
* * *
إذا لم تخش القوي؛ قالوا إنك متهور.. وأنا أخشى الضعيف فهل أنا جبان؟ يا ليت شعري.. ما هي الشجاعة؟!
* * *
سبب إيماني بالحظ أني أراه في نجاحي..
* * *
عرفت ما ينبغي أن أصنع لأكون ناجحاً.. ولكني فقدت القدرة على العمل.. إنه عبء السنين؛ وأعباء المثالية، وهذا غير غريب.. الغريب أني غير آسف..!!
* * *
إن حياتي سلسلة طويلة من الاستشهاد.. أفكاري، رغباتي، ميولي، أهوائي.. هي أنا.. ومن هنا يسهل أن تتصور أي إنسان تعس. هذا الذي مات بعدد الذي مات له من أفكار، ورغبات وميول، وأهواء..
* * *
إن العيش بالنسبة إلى من استكمل وعيه؛ محنة تستوجب الرثاء.
* * *
لقد استغنى العالم المتمدن عن الحسن الطبيعي؛ بالجمال المصنوع ليتكافأ العرض والطلب.. وهذا تدبير صحيح؛ سينتهي بالحب إلى أن يكون في جملة المضحكات.. أليس الجمال؛ وهو سعادة الحب؛ قد أصبح صناعة مضحكة..؟!
إن الحب في بلد ما يزال نصيبه من المدنية ضئيلاً -كالقاهرة مثلاً- أشبه بلعبة "الثلاث ورقات" لا يؤخذ بها إلا الساذج الغرير.. ترى ما الأمر في لندن، وباريس، ونيويورك؟!
* * *
التشييخ رزية عندما يكون شباب إنسان أهدر شبابه.. في شبابي عشت شيخاً، وفي شيخوختي تشبثت بعيش الشباب فأضعت شطري عمري هباء..!
* * *
ظللت أدور كالسجين في نطاق العقل والأخلاق والواجب عندما كنت شاباً؛ ففقدت نشاطي، واكتهلت؛ فمضيت أجري وراء ما فاتني من أحلام الشباب فسقطت إعياء...
* * *
العلم هو الجهل الذي فرضته السماء على العارف؛ ليشقى..
والجهل هو العلم الذي ضنت به على الجاهل؛ ليسعد..
أليس هذا صحيحاً.؟!
* * *
الحياة معركة.!
والقسوة هي سلاح الذود عن النفس، وتحقيق الرغبات.. هذا بلا رياء هو الواقع في منطق هذه المعركة.
التاريخ هو مجموعة الأكاذيب، والمبالغات التي اصطلح الناس على تصديقها، وتقديسها، والاحتكام إليها..
* * *
كلما قل نصيبك من الإحساس؛ وجدت الحياة ممتعة..
* * *
لا يصبر المحروم إلا لأنه يخشى قسوة القانون.
* * *
ما دام الموت هو المصير؛ فالحياة مهزلة.. أسخف ما فيها الأمل والطموح.
* * *
التردد من مظاهر الرحمة، وهو ضعف تصاب به الشخصية؛ إن عقلي يتداعى أمام هذا القانون.
* * *
العبودية نتيجة الضعف، والجهل سبب الضعف.. والحرية نتيجة القوة، والعلم سبب القوة.
* * *
قبل أن تختار شيئاً؛ يجب أن تطيل التفكير.. أما بعد اختياره.. فلا..
* * *
إن الإنسان ليس وحشاً خالصاً؛ كما أنه ليس على بُعد ثابت من الوحش.. أحياناً يدنو إليه أكثر، وأحياناً يبتعد عنه أكثر.
* * *
حتى الوحوش تحمل ذخيرة من الوداعة واللين أمام بعض الظروف.
سهل جداً أن ينقلب القديس شيطاناً.. أما أن يتحول الشيطان إلى قديس؛ فأمر بالغ التعقيد والصعوبة..
* * *
بماذا تفسر من تضحكه نكتتك قبل أن يسمعها؟.
* * *
الحق والعدالة والمصلحة العامة؛ أسماء مستعارة لأضدادها.. الباطل الظلم.. الأنانية..
* * *
إن لكل رذيلة اسماً مستعاراً هو اسم الفضيلة التي تقابلها.
* * *
ممارسة التهرب مما لا يستطاع مواجهته من أقدم وأثبت ممارسات الإنسان.
* * *
ما أبعد المسافة بين رأس الإنسان، وقدميه.. وفي الوقت نفسه ما أقصرها..
* * *
ما أكثر صغائر الحياة، وما أكثر التفاهات فيها.. لأنها نسيج الحياة!!
* * *
ما تعدّه كبيراً وعظيماً فيها؛ ليس أخيراً؛ إلا مجموعة لا حد لها من الصغائر والتفاهات.
* * *
إنسان لا يطاق؛ الكاتب الذي لا يضحك قراءه على الدوام، وكذلك رب الأسرة باختصار، وللسبب ذاته.
* * *
أحزان الناس، ومتاعبهم؛ أمراض تتطلب العلاج؛ وليست عيوباً أو رذائل تتطلب الوعظ والإرشاد.
* * *
ضحكات الجمهور في المسرح اعترافات على المذبح أمام كاهن؛ ولكن بالعكس.. أي أن الكاهن هو الجمهور والممثل هو المعترف بالخطيئة ممثلاً للجمهور..
* * *
إن الدنيا خارج دائرة أحلامنا ليست أقل ولا أكثر من أنها معارك نضال لا تنتهي.
إن الجندي الذي يدعى إلى خطوط القتال يعرف مسألة الحياة والموت.. شيء لا يجب أن يناقش.. وكذلك ما دونها من المشقات.. هكذا بالضبط: الإنسان خارج نطاق الجندية، وخطوط القتال.. وستكون المتناقضات والمفاجآت، وكل ما هو غير متوقع هي نسيج الحياة..
* * *
إن كل حمل يثقل على الإنسان يمكن أن يلقيه، وينطلق بعيداً عنه؛ ولكن أين حساب المسؤوليات التي يختلف بها الإنسان عن الحيوان..؟!
* * *
الإنسان المتسامح هو الذي يغفر جميع الخطايا لنفسه.
* * *
الكلام مفهوم.. لكن ما الغاية منه؟ وما جدوى هذه الغاية؟!
* * *
ما نحسبه من إرادتنا ورغبتنا، واختيارنا؛ ليس سوى شيء مفروض علينا من خارج نفوسنا والظروف.. أو من داخلها.. التكوين والدوافع اللاإرادية.. جذوراً متوارية عن عيوننا.
مسألة تافهة؛ أن يكون لك شارب..
وجهة نظر سطحية.. أن يكون لك عمل يشغلك: أمر لا يمكن أن يكون تافهاً عند من يعرفون الحقيقة..
* * *
إذا خطر لك أنك أنت المربي لأولادك؛ فأنت خيالي إلى حد البلاهة؛ وإذا اكتشفت أنهم هم الذين يربونك؛ فأنت واقعي أكثر من الشيطان.
* * *
كم أسرة تعتقد في أولادها الخير، وسلامة السلوك، لا أحد يدري من أين تجيء هذه الجيوش الجرارة من الأولاد الفاسدين المنحلين ولا من أين تهب كل هذه الروائح الكريهة.
* * *
مسألة الحب والكراهية لا تهم؛ ما دام كل منا يؤدي واجباته ومسؤولياته بصدق وضمير.
* * *
أكثر الأشياء التي يمكن استعارتها الشعور المستعارة، الشوارب، اللحى، الأهداب، الحواجب.. وأحياناً بعض أجزاء الجسم، ولكن هناك ما لا يستعار، ولا تستعار له الوسائل.
* * *
إن الشعور المتطرف، الحاد؛ بالكرامة؛ يكون أحياناً عقدة نقص أو حماقة أقل صورها الشراسة.. إن الكرامة ليست سيفاً يسل في وجوه الآخرين.. إنها سلوك متعقل؛ يلتزمه الإنسان.. وليست شعاراً يضعه على صدره أو يعلقه على رأسه.. ما في داخل الإنسان لا يمكن أن يمس بالكلمة العابرة ولا بالسلوك الشائن من الآخرين.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :687  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 69 من 71
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج