شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحِكمة واليأس
إذا رضخت للواقع؛ فأنت إما حكيم أو يائس.
* * *
القانون لا يمنع الأفعال السيئة، ولكنه يمنع ممارستها علانية وكذلك التقاليد.
* * *
كل ما تطلبه زوجتك لتسعد بها؛ أن تدع لها حريتها بلا اعتراض وما تملك.. بلا تذمر.
* * *
ما أصعب أن تعيش؛ إذا فاتك أن تموت في الوقت المناسب.
أية خطوة من خطوات الإنسان يمكن ألا تتحول إلى مشكلة؟!
* * *
الفرق بين زعيم القبيلة وقديسها: أن الأخير مطالب دائماً بالتزام الحقيقة، والتجرد.
* * *
من الممكن أن تلد الثقة الحب، وأن يلد الحب الثقة، وأن يظل كلاهما عقيماً.
* * *
العمل؛ لا الكلام؛ هو محور الصدق.
* * *
لن تقف المرأة عند حد مساواتها للرجل، ولا أن تصبح لها القوامة عليه؛ حتى تتحول رجلاً، ويتحول هو امرأة.. كل هذا؛ لأن هناك شيئاً يتعذر فهمه..
* * *
القيادة والزعامة أربح تجارة في العالم.
* * *
كل كسب يضاف إلى القادة والزعماء، وكل خسارة تؤدي ثمنها الشعوب راضية، كارهة، حزينة..
* * *
إذا كان الجميع يشْقون ويكدحون.. لتحتفظ أنت بالنعمة والمجد، فأنت إما قائد أو زعيم.. وإذا كان الجميع يسعدون ويمرحون ويوجهون إليك الضربات القاتلة؛ فأنت رب أسرة..
فإذا لم تكن هذا ولا ذاك؛ فأنت إما دافع ضريبة، أو متسول.
* * *
كانت نظراته إليهم تقول.. متى أسعد بكم.. وكانت نظراتهم إليه تصرخ.. متى نتخلص من رؤيتك.. وكانت الرحلة مريرة، وطويلة، ومعقدة..
* * *
أولادنا يريدون الانطلاق، ونحن نخشاه عليهم.. وتبدأ المشكلة بعدم التفاهم، وتنتهي بانتصار التقدمية على الرجعية وعزلها، إنها أكثر صور الشقاء شيوعاً اليوم.
* * *
الحياة هي مجموعة ما تحتويه حياة الإنسان من الصغائر، والتفاهات في شكل متاعب، ومسرات.
* * *
أنت لا تجرؤ على تقبيلها، وهي لا تجرؤ أن تبدأ بذلك، ويطول الحوار، ويتعقّد في صمت وصبر ومرارة حول العقدة؛ حتى يحلّها الشيطان ارتجالاً.
* * *
لا تحاول أن يفهمك أبناؤك، ولا أن تفهمهم.. إلا إذا كان لا يهمك أن تتحول حياتك إلى جحيم.
دع لأولادك أن يفهموك كما يريدون، ودع لهم أن يعلموك أن تفهمهم كما يريدون أيضاً.. فبهذا يمكن أن نتذوق حلاوة حبهم واحترامهم، وإلا فليخطفك الشيطان ليلقي بك في أقرب مزبلة..
* * *
عندما يعبر مظهرك عن القدرة أو الضعف؛ فهذه جنايتك.
* * *
عندما تكون نقودك غير كافية يكون الأرخص؛ مهما بلغت رداءته؛ هو الأفضل.
* * *
عندما تتعقد الأمور بدرجة معينة؛ لا يكون من التعقل والحكمة التعرض لمحاولة حلها.
* * *
هناك لحظات حرجة يفرض فيها على القائد؛ ألا ينسحب.. ولو كان ثباته تحقيقاً عاجلاً أو بطيئاً للكارثة..
* * *
عندما تفشل جهود الإنسان في تلمّس الطريق إلى النجاة؛ تتحول هرطقته أملاً زائفاً، أو صحيحاً في أن يجد بين الآخرين من يفكر معه.
* * *
إنها ساعة حرجة؛ أن تدور بعينيك؛ محملقاً في جميع الوجوه والعيون.. فلا تجد من يفهمك..
* * *
لا يمكن أن ينسى الناس التفكير في ما يشغلهم؛ لكي يفهموك، ويتابعوا ما تقول، ولكن كل ما تستطيعه إنسانيتهم؛ هو أن ينظروا في وجهك، ويهزوا رؤوسهم لتتوهّم أنهم معك..
* * *
كثيراً ما تكون الزوجية مدينة بدوامها لشعور الزوجين بأن التطلع إلى شيء آخر قد فات أوانه.
* * *
التظاهر بالسعادة من الزوجين غطاء جميل للخيبة.
* * *
لا تستطيع أن تعرف أن من الحكمة استغناءك عن المرأة قبل أن تتزوج، وأنت بعد الزواج لن تنتفع بهذه المعرفة؛ لأنك ستكون على الدوام بحاجة إلى ممرضة.
* * *
الطلاق دليل نفاد الصبر.. أما الزواج مرة أخرى؛ فبرهان على عمى البصيرة..
* * *
أنت لا تتخلص من ضريبة الدخل إذا فقدت ثروتك؛ فهناك ضريبة كسب العمل حتى تتشرد.
ولا تتخلص من المرأة بطلاقها؛ فهناك الأولاد حتى تنتهي.. هذه هي العلاقة بين الضريبة والزواج.
* * *
في الصين، وفي الهند لا ثمرة لحياة الطبقات المحرومة؛ إلا الجوع حتى الموت؛ فأي مبدأ يضمن وجبتين أو ثلاثاً في اليوم، وتحت أقسى شروط العمل؛ يحوز أقوى تزكية لاختياره، ثم ليكن بعد ذلك ما يكون.. لقد كان الصينيون يبيعون أبناءهم ليشبع الطرفان، ولكنهم الآن لا يفعلون.
* * *
يقولون إن لكل مشكلة حلاً، ولكني عرفت بالتجربة الواقعية؛ أن لكل حل عدة مشاكل، فأنا الآن أتقبل المشكلة؛ وأغفل الحل. هذا أسمى مراتب التصوف، ولكنني لست متصوفاً، وإن كنت تأملياً، ومتجرداً.
* * *
أليس ما نفعله للذتنا الخاصة؛ كالذي نحمل عليه اضطراراً؟! كلاهما لا يصح أن يدعي فضيلة؛ أو خيراً في منطق العقل المجرد.
* * *
عندما تخلو الحياة من الرغبات؛ تفقد آخر معانيها وحوافزها.. ما نفع الحرية لمن ليست له رغائب..؟!
* * *
عندما تتلامح عينان متفاهمتان يكون هناك لحن موسيقى مشترك.
* * *
الكلام وحده ليس لغة التعبير والتفاهم، ولكنه اللغة الشائعة لأنها الدارجة.
* * *
طبيعي أن أملّ؛ إذا كان كل شيء هنا يعييني تفسيره.
* * *
أليست حياة التسول خيراً من أن يكون الإنسان موضع رحمة الآخرين؟!
* * *
إننا لا نتبذّل؛ لأن الشجاعة تنقصنا فقط.
* * *
لا حد لبواعث الألم عند من يحس ويدرك.
* * *
إذا اتسم الإقبال على الحياة بميسم عدم المبالاة؛ كان التشاؤم في صورته اللامعة.
* * *
إن الابتسام للحياة ليس دليل التفاؤل دائماً؛ قد يكون دليل السخر ودليل الإذعان بالواقع.
* * *
في الإقبال المتبادل بين الناس أثر لفطرة التعاون، أو أثر للمصلحة، أو أثر للذة.. هي الفائدة لا تتغير، ولكن تتنوع أسماؤها.
* * *
إن خير ميول الإنسان، وأشرفها لا تخرج عن كونها صدى لأنانيته.
* * *
ما حاجتي إلى إثبات شيء أنا مقتنع بصحته حين لا يكون لي نفع من وراء إقناع الناس به؟ إن المهم أن ألقي كلماتي غير حاسب لنتائجها حساباً!!
فإذا كان الكشف عن خوارج الفكر والنفس استهدافاً لمجاذبات فكرية؛ فإن من دواعي سروري أن أعترف بأن هذا شأن الأنبياء والقواد فقط.
* * *
الذي ينقصنا ليس الإدراك الصحيح للحقائق، ولكنه الضمير.
* * *
ماذا تعرف أيها المخفق؟ وكم تعرف أيها الناجح؟
الناجحون يقولون: إني قوة تذهب هدراً.
والمخفقون يقولون: إني ضعف يتصنع القوة.
إنه إجماع على أنه غير نافع.
* * *
إذا أقنعت الناس بأنك لا تكذب؛ فأنت داهية في الكذب.
الحب والكره أقوى ما في الإنسان من عوامل الخداع والتضليل.. الحب يريك المقابح محاسن، والكره يريك المحاسن مقابح.. وليس هذا كل الخطر.. الخطر أن كليهما يهبك القدرة على الإقناع، ويصنع لك البراهين.
* * *
قد تملك الشيء، وتعجز عن السيطرة عليه.
وقد تسيطر عليه، وتعجز عن امتلاكه.
ولكن الشيء الذي لا تحققه الجهود البشرية إلا نادراً أن يتهيأ لها الامتلاك والسيطرة.. أهذا واضح؟!
* * *
يحدث كثيراً أن أرى عدلاً غير معقول... إن في القصاص العادل أحياناً ظلماً فادحاً؛ يزلزل العقل.. ولكني أرهب التدليل، والتفسير.. لأني مؤمن بعدالة الأحكام السماوية.
* * *
الشك والتردد أصلاً من مزايا العقل السليم، ولكنهما من عيوبه -في الاصطلاح-.
* * *
العبرة في حقائق الموزونات بالثقل؛ لا بالحجم.. إن طناً من القطن ليس أثقل من طن من الحديد، ولكنه أكبر كثيراً.. وهكذا الإنسان الكبير.. بالنسبة للإنسان الصحيح، ولكن بميزان الحساب.
* * *
الشيخوخة أكثر قابلية للأحلام العاطفية من الشباب الغرير لأنها أحوج إليها..
أليس كل شيخ على أتم الاستعداد لتصديق أن فتاة في العشرين تهواه، وتؤثره على فتى في مثل سنها؟!
* * *
التمسك بالمثل العليا كالسباحة ضد التيار؛ عاقبتها الغرق أو الوهن.. في هذا العصر على الأقل.
* * *
الحب قبل الزواج يضع الزوجين أول فصل أمام عقدة المسرحية؛ وأحياناً أمام خاتمتها..
* * *
كل من الزوجين يستمد معرفته بحقيقة شعور الآخر نحوه من شعوره الخاص.. وهكذا تتحول المأساة إلى كوميديا وأحياناً يحدث العكس..
* * *
من الوجهة العملية؛ لا يمكن أن يكون الحب مسؤولاً عن تحقيق السعادة لزوجين زيادة عما تطيقه أعصابهما..
* * *
كلاهما من وجهة نظره ممتحن بالآخر.. الإنسان والشيطان وكذلك كل زوجين، وبلا فرق..
* * *
لكي تصدق المرأة أنك تحبها لا بد أن تنفق بسخاء.. ولأجل أن تحبك هي؛ لا بد أن تنفق بجنون..
* * *
عندما تكون صديقاً للشيطان؛ لا بد أن تتحمل نصيبك من اللعنة.
* * *

(*) حمزة شحاتة يقف في أقصى اليسار وإلى يساره الأساتذة إبراهيم فلالي وعبد الله عبد الجبار وتجلس في المقدمة الشريفة دينا عبد الحميد في إحدى المناسبات بالقاهرة.

* * *

 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :899  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 71 من 71

من اصدارات الاثنينية

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الأول: من المهد إلى اللحد: 1996]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج