شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أهْوَاك
أهواكَ تَمنَحني الرِّضَا، أو تَبخَلُ
أنا في هَواكَ، القانِتُ المُتَبَتِّلُ (1)
طلَّقتُ أسبابَ الحياةِ وَعِفْتُها
حتَّى استَباني وَجهُكَ المُتَهلِّلُ (2)
وظمِئتُ لا تَروِي المباهجُ مُهجَتي
حتَّى بَدَا من ناظِرَيْكَ المَنهلُ
فَنَسيتُ آلامَ الحياةِ وَبَرْحَها
وغَدَوْتُ لا أشكو ولا أتملمَلُ (3)
نَشوانَ ريَّانَ المطالبِ فائضاً
أمَلاً، وأنتَ المُنعِمُ المُتَفَضِّلُ
يا جَنَّةً، فاضَت مفاتِنُ حُسْنِها
هِيَ لِلْخلودِ مِثَالُه المُتَخَيَّلُ
رَفَّتْ معاني الحُسن واحتَشَدت بها
وَشَدا الهَزَارُ بها وغَنَّى البُلبلُ
وتعانَقَت فيها الغُصون رواقِصاً
جَذَلاً يُعَبِّرُ عن هَواها الجَدولُ
وَجَلا الخيالَ بها رَوائعُ حُسْنِهِ
أخَّاذةً، بفتونِها تَتَسَلْسَلُ
وَسَرَت بها النَّسَماتُ عاطِرةَ الشَّذَا
الزَّهْرُ يَحسدُ طِيبَها والمَنْدَلُ (4)
حَرَمي الأمينُ بها ومأوى وَحْدَتي
وَمَلاذُ آمالي، ونِعْمَ المَوْئِلُ
الشَّمسُ فيها، ما يَغيبُ شُعاعُها
والبَدرُ، فيها، مُشرِقٌ ما يَأفُلُ
تَحْنُو عَلَيَّ، وَفِيَّةً وتُنِيلُنِي
ما ليس لي من بَعدِهِ مُتَعَلَّلُ
أنا منكَ في دُنيا نَعيمٍ خالدٍ
تَفْنَى الرَّغائبُ، وَهْوَ لا يَتَبَدَّلُ
هيهات يَسْلبُني الزَّمانُ سعادتي
في ظِلِّها، أو يَستَبيني مَأمَلُ
والحُبُّ، إنْ صَدَقَ الوَفاءُ، سعَادةٌ
يَعْنُو الزَّمانُ لما تُريدُ وَتكفُلُ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :500  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 66 من 169
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء السابع - الكشاف الصحفي لحفلات التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج