شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أحمد الجازاني للمرة الثالثة
وقد واتته الفرصة بعد ذلك بأسابيع لأن بركات خرج إلى بعض جهات الجنوب في أعمال خاصة فانثال أحمد في مقاتلته إلى مكة واحتلها وعاد جنده إلى نهب البيوت وسلب الأموال وقتل النفوس وقد قيل أن أحمد عندما أراد منعهم من النهب لم يسمعوا له وقالوا إن بيننا وبينك أن ننهب ثلاثة أيام.
وظل أحمد على مكة إلى أن وافى أمير الحج المصري في ذي القعدة من العام المذكور فاتصل به وأغراه بالقبض على بركات واصطحابه معه إلى مصر وجعل له لقاء ذلك ستين ألف شريفي أحمر فاحتال أمير الحج المصري حتى قبض على بركات واصطحبه إلى مصر أسيراً وقد غضب السلطان الغوري في مصر لذلك وأطلق بركات وأنزله في القاهرة منزلاً خاصاً به وأكرمه (1) .
واستمر أحمد على أمر مكة نحو ثمانية أشهر كانت مثاراً للخلاف والفتن وتألب الأقارب عليه حتى انتهى ذلك بأن دسّ أخوه حميضة عليه جماعة من الأتراك قتلوه في المطاف في صباح يوم الجمعة 19 رجب عام 909.
ثم طرح في الصحن بجوار الكعبة فانهال الناس عليه رجالاً ونساء يقذفونه بكلمات جارحة وقد ظل كذلك حتى نقله عمال الجنائز المختصين بموتى الغرباء ودفنوه ببعض ثيابه بلا غسل ولا صلاة ولم يشيعه أحد من الأشراف أو الأهالي.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :343  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 120 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج