شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أحمد الجازاني مرة ثانية
وهكذا دخل أحمد الجازاني مكة في أوائل عام 908 وكأنه أراد أن يثأر لنصيره القاضي فاستعمل العنف وترك عسكره يعبثون في مكة فيفعلون أفعالاً قبيحة وينتهكون حرمة البيت ويصادرون أموال الأهالي ويسبون الأرقاء وأمهات الأولاد وينهبون بيوت التجار.
وما استقر به الأمر حتى فرض على بعض التجار من حزب أخيه في مكة وجدة أموالاً كثيرة وعذب بعضهم فقيد أيديهم في خشب ضيق حتى اضطر بعضهم إلى بيع أملاكهم واضطر آخرون إلى الهرب من البلاد.
وظل أحمد على أمره بضعة أشهر ثم بلغه أن أخاه بركات يزمع مهاجمته فخرج لملاقاته بالقرب من منى واستطاع أن يهزمه إلى مسافة بعيدة إلاّ أن بركات المهزوم ما لبث أن عاد في حركة التفاف سريعة إلى مكة واستطاع أن يدخلها من ناحيتها الجنوبية في 11 رمضان عام 908 (1) .
بركات للمرة الثالثة: وبدخوله إلى مكة اجتمع إليه الأهالي وعاهدوه على النصر وشرعوا معه في تحصين البلد وتقوية أسوارها وقد حفروا خندقاً دون السور من جهة المعلاة وآخر من جهة المسفلة ولم يلبثوا طويلاً حتى هاجمهم أحمد بجنوده في رمضان من العام نفسه هجوماً عنيفاً إلاّ أنه لم ينجح فقد أبدى الأهالي من الشجاعة في الدفاع ما يطول شرحه واندفع بركات يجتاز الخندق بفرسه وكان عرضه سبعة أذرع ليضرب في الجيش المهاجم ويقصيه عن السور.
ثم أُعيد الهجوم في منتصف شوال فلم يظفر أحمد بشيء فيه إلاّ أنه لبث في مقاتلته على غير بعيد من مكة ينتظر الفرصة المواتية (2) .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :321  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 119 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج