شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بركات بن محمد للمرة الثانية
وفي أوائل شعبان 907 انتهى بركات في جيشه إلى مكة فلم يقاومه أخوه أحمد الجازاني وفر هارباً، ولما استتب أمر بركات أراد امتحان التجار الذين ساعدوا أخاه أحمد بتبرعاتهم للعسكر فجعل عليهم مبالغ مضاعفة يعينونه بها كقرض فاضطروا إلى دفعها حتى لجأ بعضهم إلى بيع أملاكهم لإيفاء ما تقرر عليهم.
وأراد أن ينتقم لنفسه من قاضي مكة أبي السعود بن ظهيرة لتقريره الإمارة لأخيه أحمد ولبعض خطابات عثر عليها بخط القاضي يحث فيها أحمد على القدوم إلى مكة فأمر بإحضار القاضي إلى مجلس عقده لذلك وبعد أن تلا على الحاضرين اتهاماته حكم عليه بالسجن ومصادرة أمواله وعقاره وقد حاول المجتمعون طلب العفو فأبى العفو وأصرّ على إهانته ولطمه أخوه قايتباي على وجهه ثم كتب بذلك محضراً بالحكم وأمر القضاة والفقهاء والتجار بتوقيعه ثم أرسله إلى الشراكسة في مصر (1) .
ثم أغلق بيوت أبناء القاضي وبناته بعد أن جمع نساءهم في إحداها ثم أمر بغل أيدي بعض أبناء القاضي في خشب مسمر فتشفع فيهم الناس فقبل أن يفتدوا أنفسهم بخمسة آلاف دينار وبعضهم بأقل من ذلك ثم فتحت بيوتهم وبيوت والدهم وبيع ما فيها من موجودات وأثاث وكتب وصودرت أثمانها وكانت تبلغ مئات الألوف.
ثم نفى عائلة القاضي على أثر ذلك إلى جزيرة ابن بركوت (2) فما لبث أن أخذهم نائبه في الجزيرة إلى عرض البحر في مركب صغير فأغرقهم.
وما كاد يستقر الأمر لبركات بضعة أشهر حتى علم أن أخاه أحمد يجمع مقاتلته في ينبع فخرج للقائه في أواخر ذي الحجة عام 907 فهزمه ثم عاد ثم بلغه أن أخاه سيستأنف القتال وكان بركات مريضاً لا يستطيع القتال فغادر مكة إلى طريق اليمن وترك أخاه أحمد يدخلها.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :338  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 118 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج