ودامت ولاية الشريف حسن وابنه بركات على مكة إلى أوائل عام 827 وكان مناوئوهما من بين عمومتهما من الأولاد رميثة مقيمين في مصر على كثب من سراي سلطان الشراكسة يتحينون الفرص وقد سنحت لهم في هذه السنة ولعلّ ذلك كان على أثر خلاف بين صاحب مكة والشراكسة في مصر لأننا نجد أن ابن ظهيرة يذكر أن برسباي ملك مصر عقد لعلي بن عنان من أولاد رميثة على مكة في موسم عام 728 وأنه قدمها صحبة العسكر الأشرفي فلم يناوئه الشريف حسن بل سلم له الأمر ثم ارتحل إلى مصر.
مطبعة للنقود: واصطحب علي بن عنان معه إلى مكة مطبعة لضرب النقود فضربت باسمه على أثر وصوله، وظل علي بن عنان في مكة إلى موسم 828(1).