شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كيف نقضي عُطلتنا؟
قال صاحبي: والآن وقد عادت العطلة الصيفية ستعود التساؤلات إياها عن فراغ العطلة وكيف يقضيها شبابنا.
قلت: لقد قرأت عن بلد أوروبي خبراً مؤداه أن اتحاد الطلبة قرر قبل حلول الصيف أن يستفيد الطلبة سياحياً من شهور عطلتهم، فقرر تنظيم الراغبين منهم في مجموعات يتراوح عدد أفراد المجموعة من عشرين شخصاً.. تنطلق المجموعة بكامل أفرادها وخيامها ومعداتها في صورة لا تختلف عن نظام الكشافة، فتبدأ سياحتها إلى بلد أو أكثر خارج القطر وتنطلق غيرها إلى بلاد أخرى في آسيا أو إفريقيا أو جنوب أمريكا بشكل لا ترهقه النفقات فخيامهم مهيأة للنزول في أي بلد يختارون وهم يتعاونون أينما نزلوا على إعداد طعامهم بأيديهم عدا ما ينتظرون من مساعدة البلاد التي يهبطونها كضيوف رحَّل، وهم بهذا يتعرّفون إلى بلاد يجهلونها ويدرسون تقاليدها وعاداتها وأخلاقها. عدا ما يتمتعون به من مناظر خلاّبة ومشاهدات رائعة وتجارب واسعة. فلو فكر المهيمنون على شبابنا في المملكة في مثل هذا الرأي ودرسوا تفاصيله وما يمكن تطبيقه في ضوء حياتنا لاستطاعوا أن ينتهوا إلى نتائج تهيئ لهم معارف واسعة واحتكاكاً نافعاً وتسلية مفيدة في أسلوب نشيط.
في استطاعة فريق من الأساتذة أن يدرسوا الفكرة فينطلق كل منهم على رأس مجموعة من طلبته ليبدأ سياحته بهم لا أقول خارج حدودنا إلى قارات نائية فحسبنا بلادنا الشاسعة فنتفرق فيها أوزاعاً ندرس طرقها وجبالها وواحاتها ومناطق الآثار فيها ومنازل البدو الرحل من فيافيها نختلط بهم وندرس أسلوب حياتهم ونتعرف إلى تقاليدهم فنقضي بذلك أكثر أيام العطلة في حياة حركية وعيش لذيذ متجدد!!
وسوف لا نتكلّف في سبيل هذا إنفاقاً مرهقاً إذا أعددنا خيامنا وتعاونا على إعداد الطعام بأيدينا واستعنا بتبرعات أثريائنا وهم كثر وعرفنا كيف نعيش رحلتنا بأسلوب الكشاف الذي يرى متعته في الانطلاق والتقشُّف.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :342  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 46 من 156
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج