شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين))
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتورة لمياء باعشن عرفت والدها قبل عقود وكان بيننا رابطة صداقة، والأخ محمد صالح باعشن كان على خلق عال وهو رجل وفيّ، وذو أريحية، مهذب يألف ويؤلف ولا يسمع منه ما يشين، قريب ممن يعرف ويخالط رحمه الله ورطّب ثراه، أما الأستاذة الدكتورة لمياء باعشن التي تحتفي بها الاثنينية الليلة فقد التقيت بها عبر بعض مشاركاتها في الخليج وفي قاهرة المعز، وشاركت في نشاطات النادي الأدبي الثقافي في جدة واختيرت عضوة فاعلة فيه وتشارك في بعض دورياته الفصلية كما شاركت وتشترك في ملتقى جماعة حوار، وأقرؤها في المجلة الثقافية التي تصدرها أسبوعياً مؤسسة الجزيرة للصحافة والنشر وكذلك ملحق الأربعاء الأسبوعي الصادر عن مؤسسة المدينة المنورة للصحافة والنشر، وقرأت لها ما ترجمت من كتب وموضوعات ذات قيمة، ومن خلال هذه المشاركات هنا وهناك رأيت كاتبة ومتحدثة مجيدة وقوية، قوة الشخصية وقوة العطاء، وأستاذة الأدب الإنجليزي البارزة والمثقفة، هي صاحبة الدراسات المتميزة القوية، وهذا الإتقان يصاحبه العطاء، وميزة أخرى وهي أن الدكتورة لمياء قليلة الكلام فيما تمارس وتشارك، ومصدر قوتها أنها متقنة لما تشارك فيه عبر المنابر وعبر الصحافة، وإن كانت الصحافة نفسها منابر وإنه ليسعد الإنسان الصادق أن يرى في وطنه رموزاً ذات تميز وبروز شخصيات نسائية، وإن شخصية الدكتورة لمياء باعشن تذكرنا ببنت الشاطئ، الدكتورة عائشة عبد الرحمن رحمها الله، وإني لتشغلني القوة وتحركني شخصيتي بما نسميه إعجاباً. وإذا كانت بنت الشاطئ تباري أديبَي العربية الكبيرين عباس محمود العقاد وأحمد عبد الغفور عطار وأمثالهما من الرجال الأقوياء في الدرس والفكر فقد كانت مهيبة وليس مرد ذلك طول اللسان وإنما قوة الحجة وشجاعة التحاور بالأدلة. وتجمع الدكتورة لمياء هذه الخصال التي عرفت عن بنت الشاطئ. وأتطلع إلى أن أرى في وطني فتيات وسيدات منطلقهن القوة في الطرح، ذلك أن الهشاشة المنداحة لا تكوِّن رموزاً يعتد بها. ولعلّ ضحالة ما نقرأ عند فريق غير قليل يعود إلى أنهن قليلات الدرس المتقن، وأنهن يتعجّلن الظهور عبر ما يكتبن. وفي هذه العجلة تعج صحافتنا بكثير من الغثاء، ذلك أن السرعة في الظهور تنعكس عبر ما يكتبن. ولأن السرعة في الظهور تولِّد نتاجاً خطيراً وأنه ليس بذي جدوى، والذي يقرأ من هذه الأنماط لا ينفع صاحبه ولا يفيد وهو محسوب على المعطي، وأبادر إلى القول إن في الساحة نماذج من الجنسين، وأعود إلى البدء والمناسبة لأهنئ الدكتورة لمياء باعشن على قوة شخصيتها وتميز عطائها الثقافي، ذلك أن قوة الشخصية يتمثل في قوة العطاء، فهو ما يوازي أحدهما الآخر ولا أقول يكمل، لأن المعادلة قد تختلف عبر هذا الرقم، شكراً خالصاً لصاحب الاثنينية اللمَّاح الذي ما يفتأ يسعى جاهداً نحو الرموز تكريماً واحتفاء يليق بالمحتفي وبالمحتفى به عبر ليال حفيلة بالتقدير، فالذي يكرِّم الكرام كريم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأستاذة نازك الإمام: شكراً لسعادة الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين رئيس النادي الأدبي بجدة، والآن نتيح الفرصة لضيفتنا الكريمة سعادة الدكتورة لمياء باعشن لتحدثنا عن أهم المحطات والمراحل المفصلية في مسيرتها العلمية والعملية، فأهلاً وسهلاً بها.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :559  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 14 من 223
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.